انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد علي السيستاني»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٢٥: سطر ١٢٥:
كان [[النظام البعثي]] يسعى بكل وسيلة للقضاء على [[الحوزة العلمية]] في [[النجف الأشرف]] منذ السنين الأولى من تسلمه السلطة في [[العراق]] ، وقد قام بعمليات تسفير واسعة للعلماء والفضلاء وسائر الطلاب الأجانب، ولاقى السيد السيستاني عناءاً بالغاً من جرّاء ذلك وكاد أن يسفّر عدّة مرّات وتمّ تسفير مجاميع من تلامذته وطلاّبه في فترات متقاربة ، ثمّ كانت الظروف القاسية جدّاً أيّام [[الحرب العراقية الإيرانية]] ، ولكن على الرغم من ذلك فقد أصرّ  على البقاء في [[النجف الأشرف]] وواصل التدريس في [[الحوزة العلمية|حوزتها العلمية]] المقدّسة إيماناً منه بلزوم استمرار المسار [[الحوزة العلمية|الحوزوي]] المستقل عن الحكومات تفادياً للسلبيات التي تنجم عن تغيير هذا المسار.
كان [[النظام البعثي]] يسعى بكل وسيلة للقضاء على [[الحوزة العلمية]] في [[النجف الأشرف]] منذ السنين الأولى من تسلمه السلطة في [[العراق]] ، وقد قام بعمليات تسفير واسعة للعلماء والفضلاء وسائر الطلاب الأجانب، ولاقى السيد السيستاني عناءاً بالغاً من جرّاء ذلك وكاد أن يسفّر عدّة مرّات وتمّ تسفير مجاميع من تلامذته وطلاّبه في فترات متقاربة ، ثمّ كانت الظروف القاسية جدّاً أيّام [[الحرب العراقية الإيرانية]] ، ولكن على الرغم من ذلك فقد أصرّ  على البقاء في [[النجف الأشرف]] وواصل التدريس في [[الحوزة العلمية|حوزتها العلمية]] المقدّسة إيماناً منه بلزوم استمرار المسار [[الحوزة العلمية|الحوزوي]] المستقل عن الحكومات تفادياً للسلبيات التي تنجم عن تغيير هذا المسار.


وفي عام 1411 هـ عندما قضى النظام على [[الانتفاضة الشعبانية]] اعتقل السيد السيستاني ومعه مجموعة من العلماء [[ الشيخ مرتضى البروجردي|كالشهيد الشيخ مرتضى البروجردي]] و[[ الميرزا علي الغروي|الشهيد الميرزا علي الغروي]] وقد تعرّضوا للضرب والاستجواب القاسي في فندق السلام وفي معسكر الرزازة وفي معتقل الرضوانية إلى أن فرّج الله عنهم ببركة [[أهل البيت]] {{ع}}.
وفي [[عام 1411 هـ]] عندما قضى النظام على [[الانتفاضة الشعبانية]] اعتقل السيد السيستاني ومعه مجموعة من العلماء [[ الشيخ مرتضى البروجردي|كالشهيد الشيخ مرتضى البروجردي]] و[[ الميرزا علي الغروي|الشهيد الميرزا علي الغروي]] وقد تعرّضوا للضرب والاستجواب القاسي في فندق السلام وفي معسكر الرزازة وفي معتقل الرضوانية إلى أن فرّج الله عنهم ببركة [[أهل البيت]] {{ع}}.


وفي عام 1413 هـ عندما توفي [[السيد الخوئي]] ( رضوان الله عليه ) وتصدّى السيدالسيستاني [[المرجعية الدينية|للمرجعية]] . حاولت سلطات نظام [[صدام حسين|صدام]] تغيير مسار [[المرجعية الدينية]] في [[النجف الأشرف]] وبذلت ما في وسعها في الحطّ من موقع السيد  السيستاني ومكانته المتميزة بين المراجع وسعت إلى تفريق المؤمنين عنه بأساليب متعدّدة منها إغلاق [[جامع الخضراء]] في أواخر ذي الحجّة عام 1414 هـ .
وفي [[عام 1413 هـ]] عندما توفي [[السيد الخوئي]] ( رضوان الله عليه ) وتصدّى السيدالسيستاني [[المرجعية الدينية|للمرجعية]] . حاولت سلطات نظام [[صدام حسين|صدام]] تغيير مسار [[المرجعية الدينية]] في [[النجف الأشرف]] وبذلت ما في وسعها في الحطّ من موقع السيد  السيستاني ومكانته المتميزة بين المراجع وسعت إلى تفريق المؤمنين عنه بأساليب متعدّدة منها إغلاق [[جامع الخضراء]] في أواخر [[ذي الحجة]] [[عام 1414 هـ]].


وعندما وجد النظام أنّ محاولاته قد باءت جميعاً بالفشل خطّط لاغتياله وتصفيته ، وقد كشفت وثائق جهاز المخابرات عن عدد من هذه المخطّطات . وهكذا بقي السيد السيستاني رهين داره منذ أواخر عام 1418 هـ - 1998م حتى أنّه لم يتشرف بزيارة  مرقد  جدّه [[ أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]] {{ع}} طوال هذه الفترة.
وعندما وجد النظام أنّ محاولاته قد باءت جميعاً بالفشل خطّط لاغتياله وتصفيته ، وقد كشفت وثائق جهاز المخابرات عن عدد من هذه المخطّطات . وهكذا بقي السيد السيستاني رهين داره منذ أواخر [[عام 1418 هـ]] - 1998م حتى أنّه لم يتشرف بزيارة  مرقد  جدّه [[ أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]] {{ع}} طوال هذه الفترة.
وقد تعرّض لضغوط كثيرة من أجهزة النظام وأزلامه ولكنه قاوم جميع الضغوطات إلى أن منّ الله على العراقيين بزوال نظام صدام.<ref>[http://www.sistani.org/arabic/data/1/ http://www.sistani.org/arabic/data/1/ موقع السيد السيستاني]</ref>
وقد تعرّض لضغوط كثيرة من أجهزة النظام وأزلامه ولكنه قاوم جميع الضغوطات إلى أن منّ الله على العراقيين بزوال نظام صدام.<ref>[http://www.sistani.org/arabic/data/1/ http://www.sistani.org/arabic/data/1/ موقع السيد السيستاني]</ref>


مستخدم مجهول