مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحوزة العلمية»
ط
←مراتب الحوزات وتصنيفها
imported>Madani |
imported>Madani |
||
سطر ١٤٦: | سطر ١٤٦: | ||
ففي العصر الصفوي كانت الحوزة الاصفهانية تمثل المركز العلمي الأكبر في الوسط الإيراني وفي الوقت نفسه كانت كل من المدارس الأخرى في البحرين وشيراز وخوزستان ولاهيجان وقزوين وكاشان وخوانسار ترفد تلك الجامعة بالمزيد من الطلاب. فيما تحولت طهران في العصر القاجاري إلى مركز يستقطب طلاب العلوم الدينية الوافدين من المناطق الشمالية ومنها إلى أصفهان. وفي الوقت نفسه كانت أصفهان ترفد الحوزة النجفية بكثير من الطلاب الذين شدّوا الرحال متجهين صوب الحوزة الكبرى في جوار مرقد أمير المؤمنين عليه السلام. ولم يقتصر الأمر على الدائرة الايرانية والعراقية بل كانت الحركة نشطة بين تلك البقاع وبين المسلمين الشيعة في الهند. | ففي العصر الصفوي كانت الحوزة الاصفهانية تمثل المركز العلمي الأكبر في الوسط الإيراني وفي الوقت نفسه كانت كل من المدارس الأخرى في البحرين وشيراز وخوزستان ولاهيجان وقزوين وكاشان وخوانسار ترفد تلك الجامعة بالمزيد من الطلاب. فيما تحولت طهران في العصر القاجاري إلى مركز يستقطب طلاب العلوم الدينية الوافدين من المناطق الشمالية ومنها إلى أصفهان. وفي الوقت نفسه كانت أصفهان ترفد الحوزة النجفية بكثير من الطلاب الذين شدّوا الرحال متجهين صوب الحوزة الكبرى في جوار مرقد أمير المؤمنين عليه السلام. ولم يقتصر الأمر على الدائرة الايرانية والعراقية بل كانت الحركة نشطة بين تلك البقاع وبين المسلمين الشيعة في الهند. | ||
وفي العقود الأخيرة كانت حركة الاستقاطب والهجرة العلمية من نصيب مدينة قم المقدسة التي تمكنت من جلب عشرات الالاف من الطلاب من شتّى أقطار العالم كالباكستان ولبنان والبحرين والعراق والكثير من الدول العربية والافريقية والاوربية. | وفي العقود الأخيرة كانت حركة الاستقاطب والهجرة العلمية من نصيب مدينة قم المقدسة التي تمكنت من جلب عشرات الالاف من الطلاب من شتّى أقطار العالم كالباكستان ولبنان والبحرين والعراق والكثير من الدول العربية والافريقية والاوربية. | ||
[[ملف:مدرسة فيضية جنب حرم السيدة معصومة (س).jpg |تصغير|يسار|مدرسة فيضية جنب حرم السيدة معصومة (س)]] | |||
[[ملف:مدرسة المستنصرية في بغداد.jpg|تصغير|يسار|مدرسة المستنصرية في بغداد]] | |||
[[ملف:مدرسة دار الحكمة في النجف الأشرف.jpg|تصغير|يسار|مدرسة دار الحكمة في النجف الأشرف]] | |||
[[ملف:مدرسة دينية في جبل عامل.jpg|تصغير|يسار|مدرسة دينية في جبل عامل]] | |||
[[ملف:مدرسة الصدر في سوق أصفهان.jpg|تصغير|يسار|مدرسة الصدر في سوق أصفهان]] | |||
[[ملف:حوزة السيد عبدالعظيم الحسني في الري.jpg|تصغير|يسار|حوزة السيد عبدالعظيم الحسني في الري]] | |||
[[ملف:حوزة علمية في مشهد المقدسة.jpg|تصغير|يسار|حوزة علمية في مشهد المقدسة]] | |||
[[ملف:الحوزة العمية في طهران.jpg|تصغير|يسار|حوزة علمية في طهران]] | |||
أبرز الحوزات العلمية الشيعية | أبرز الحوزات العلمية الشيعية | ||
* المدرسة القمية: وهي من أهم وأبرز الحوزات الشيعية ويعود تاريخها إلى النصف الأول من القرن الثاني على أثر هجرة الأشعريين إليها، وقد تألق نجم الحوزة القمية بعد الغيبة الكبرى في القرنين الثالث والرابع الهجريين؛ إلا أن حركتها العلمية ضعفت بظهور مدرستي الري وبغداد في القرن الخامس الهجري، ووصلت إلى مرحلة الانحلال والاندثار بعد هجوم المغول سنة 621 هـ ق. وبقيت حالة الركود هي السائدة في المدرسة القمية حتى قدوم الشيخ عبد الكريم الحائري سنة 1300 شمسي[1921م] حيث تمكن من إحيائها وإنشاء مدرسة علمية جديدة، وكان لقدوم السيد البروجردي بعد ذلك الدور الكبير في انتعاش المدرسة القمية حيث بلغت الذورة في عطائها وأصبحت في مصاف أهم الحوزات العلمية حينها. ثم جاء دور الثورة الاسلامية لترفع من مكانة الحوزة القميّة على مستوى المناهج والتنظيم واستقطاب الكثير من الطلاب من شتى بلدان العالم فضلاً عن وجود شخصيات علمية ومراجع تقليد كبار بذلوا جهوداً جبارة في دعم الحركة العلمية وإنشاء جيل كبير من خيار العلماء وتربية الكثير من المحققين والباحثين في شتى العلوم العقلية والنقلية. | * المدرسة القمية: وهي من أهم وأبرز الحوزات الشيعية ويعود تاريخها إلى النصف الأول من القرن الثاني على أثر هجرة الأشعريين إليها، وقد تألق نجم الحوزة القمية بعد الغيبة الكبرى في القرنين الثالث والرابع الهجريين؛ إلا أن حركتها العلمية ضعفت بظهور مدرستي الري وبغداد في القرن الخامس الهجري، ووصلت إلى مرحلة الانحلال والاندثار بعد هجوم المغول سنة 621 هـ ق. وبقيت حالة الركود هي السائدة في المدرسة القمية حتى قدوم الشيخ عبد الكريم الحائري سنة 1300 شمسي[1921م] حيث تمكن من إحيائها وإنشاء مدرسة علمية جديدة، وكان لقدوم السيد البروجردي بعد ذلك الدور الكبير في انتعاش المدرسة القمية حيث بلغت الذورة في عطائها وأصبحت في مصاف أهم الحوزات العلمية حينها. ثم جاء دور الثورة الاسلامية لترفع من مكانة الحوزة القميّة على مستوى المناهج والتنظيم واستقطاب الكثير من الطلاب من شتى بلدان العالم فضلاً عن وجود شخصيات علمية ومراجع تقليد كبار بذلوا جهوداً جبارة في دعم الحركة العلمية وإنشاء جيل كبير من خيار العلماء وتربية الكثير من المحققين والباحثين في شتى العلوم العقلية والنقلية. |