مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هشام بن الحكم»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٩٢: | سطر ٩٢: | ||
*الوجه الأوّل: إنّ النهي كان وجّه إليه في زمن [[المهدي العباسي]] ثم أُبيح له الكلام، فقد روي أن [[الإمام الكاظم|أبا الحسن الكاظم]] {{ع}} بعث إليه فقال له: كف هذه الأيام عن الكلام فإن الأمر شديد. قال هشام: فكففت عن الكلام حتى مات [[المهدي العباسي |المهدي]] وسكن الأمر، فهذا الأمر الذي كان من أمره وانتهائي، ثم أذن له {{ع}} بالكلام<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 265-266-269-270.</ref> | *الوجه الأوّل: إنّ النهي كان وجّه إليه في زمن [[المهدي العباسي]] ثم أُبيح له الكلام، فقد روي أن [[الإمام الكاظم|أبا الحسن الكاظم]] {{ع}} بعث إليه فقال له: كف هذه الأيام عن الكلام فإن الأمر شديد. قال هشام: فكففت عن الكلام حتى مات [[المهدي العباسي |المهدي]] وسكن الأمر، فهذا الأمر الذي كان من أمره وانتهائي، ثم أذن له {{ع}} بالكلام<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 265-266-269-270.</ref> | ||
*الوجه الثاني: إنّ النهي لم يكن موجهاً إلى هشام من أوّل الأمر، ولذلك قال: "مثلي لا ينهى عن الكلام"،<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 270-271.</ref> وقد روي عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}أنّه خاطب هشام بن الحكم بقوله: "مثلك فليكلم الناس"<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 173.</ref> يضاف إلى ذلك لو صحّت تلك الرواية لما ترحم عليه كل من الإمامين [[الإمام الرضا|الرضا]] و[[الإمام الجواد|الجواد]] {{هما}}<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 270-278. المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص297-298.</ref> نعم، وردت في حقه روايات أخرى ذامة ولكنها كلها [[ | *الوجه الثاني: إنّ النهي لم يكن موجهاً إلى هشام من أوّل الأمر، ولذلك قال: "مثلي لا ينهى عن الكلام"،<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 270-271.</ref> وقد روي عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}أنّه خاطب هشام بن الحكم بقوله: "مثلك فليكلم الناس"<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 173.</ref> يضاف إلى ذلك لو صحّت تلك الرواية لما ترحم عليه كل من الإمامين [[الإمام الرضا|الرضا]] و[[الإمام الجواد|الجواد]] {{هما}}<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 270-278. المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص297-298.</ref> نعم، وردت في حقه روايات أخرى ذامة ولكنها كلها ضعيفة [[السند]] إلا رواية واحدة صحيحة السند. لكنّها- كما قال [[السيد الخوئي |السيد الخوئي]] في ترجمته لهشام: لا تقاوم الروايات الكثيرة وفيها الصحاح، التي قد دلّت على جلالة هشام بن الحكم وعظمته، على أن مضمون الرواية باطل في نفسه، فإنما علمنا من الخارج أنّ سبب قتل [[الإمام موسى الكاظم عليه السلام|موسى]] بن [[الإمام جعفر الصادق|جعفر]] {{هما}}لم يكن مناظرات هشام، بل مناظراته إنما سببت الإضرار بنفس هشام، بل إن هشاماً قد امتنع عن الكلام حينما نهاه [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام]] {{ع}} عن ذلك<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 298.</ref> | ||
*الوجه الثالث: وهناك وجه آخر للرد مفادهز لو صحت الروايات الذامة فيمكن حملها على التقية للحفاظ على سلامة هشام من القتل نظير ما صدر من [[الإمام الصادق|الإمام]] في ذم [[زرارة بن أعين]].<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 298. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 35-43.</ref> | *الوجه الثالث: وهناك وجه آخر للرد مفادهز لو صحت الروايات الذامة فيمكن حملها على التقية للحفاظ على سلامة هشام من القتل نظير ما صدر من [[الإمام الصادق|الإمام]] في ذم [[زرارة بن أعين]].<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 298. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 35-43.</ref> |