مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هشام بن الحكم»
←آراءه الكلامية
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ١٥٢: | سطر ١٥٢: | ||
====معرفة الله ==== | ====معرفة الله ==== | ||
تذهب بعض التقارير والوثائق التي رصدت الجانب المعرفي لشخصية هشام إلى القول بأنّه كان يرى معرفة الله تعالى ضرورية.<ref>الكليني، الكافي، | تذهب بعض التقارير والوثائق التي رصدت الجانب المعرفي لشخصية هشام إلى القول بأنّه كان يرى معرفة الله تعالى ضرورية.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 104. ابن بابويه، التوحيد، ص 98.</ref> | ||
يقول [[أبو الحسن الاشعري |أبو الحسن الأشعري]]: أصحاب هشام بن الحكم يزعمون أنّ المعرفة كلّها اضطرار بإيجاب الخلقة وإنها لا تقع إلا بعد النظر والاستدلال.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، | يقول [[أبو الحسن الاشعري |أبو الحسن الأشعري]]: أصحاب هشام بن الحكم يزعمون أنّ المعرفة كلّها اضطرار بإيجاب الخلقة وإنها لا تقع إلا بعد النظر والاستدلال.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 52.</ref> <ref>أسعدي، هشام بن الحكم، ص 66-73.</ref> | ||
روى [[ابن بابوية |ابن بابوية]] في كتاب التوحيد، عن [[هشام بن سالم |هشام بن سالم]]، قال: حضرت [[محمد بن النعمان الأحول]] فقام إليه رجل فقال له: بم عرفت ربك؟ قال بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته، قال: فخرجت من عنده، فلقيت هشام بن الحكم فقلت له: ما أقول لمن يسألني فيقول لي بم عرفت ربك؟ فقال: إن سأل سائل فقال: بم عرفت ربك؟ قلت: عرفت الله جل جلاله بنفسي لأنّها أقرب الأشياء إليّ، وذلك أنّي أجدها أبعاضاً مجتمعة وأجزاء مؤتلفة، ظاهرة التركيب، متبينة الصنعة، مبينة على ضروب من التخطيط والتصوير، زائدة من بعد نقصان، وناقصة من بعد زيادة، قد أنشأ لها حواس مختلفة، وجوارح متباينة مجبولة على الضعف والنقص والمهانة... واستحال في العقول وجود تأليف لا مؤلف له، وثبات صورة لا مصور لها، فعلمت أنّ لها خالقاً خلقها، ومصوراً صوّرها.<ref>ابن بابويه، التوحيد، | روى [[ابن بابوية |ابن بابوية]] في كتاب التوحيد، عن [[هشام بن سالم |هشام بن سالم]]، قال: حضرت [[محمد بن النعمان الأحول]] فقام إليه رجل فقال له: بم عرفت ربك؟ قال بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته، قال: فخرجت من عنده، فلقيت هشام بن الحكم فقلت له: ما أقول لمن يسألني فيقول لي بم عرفت ربك؟ فقال: إن سأل سائل فقال: بم عرفت ربك؟ قلت: عرفت الله جل جلاله بنفسي لأنّها أقرب الأشياء إليّ، وذلك أنّي أجدها أبعاضاً مجتمعة وأجزاء مؤتلفة، ظاهرة التركيب، متبينة الصنعة، مبينة على ضروب من التخطيط والتصوير، زائدة من بعد نقصان، وناقصة من بعد زيادة، قد أنشأ لها حواس مختلفة، وجوارح متباينة مجبولة على الضعف والنقص والمهانة... واستحال في العقول وجود تأليف لا مؤلف له، وثبات صورة لا مصور لها، فعلمت أنّ لها خالقاً خلقها، ومصوراً صوّرها.<ref>ابن بابويه، التوحيد، ص 289.</ref> | ||
ونسب إليه [[الشهرستاني |الشهرستاني]] القول بأنّ الأعراض لا تدل على كونه تعالى خالقاً ولا تصلح الأعراض دلالات، بل الأجسام تدل على كونه خالقاً ، وذلك لأن إثبات بعضها يحتاج إلى دليل وما يستدل به على وجود الله ينبغي أن يكون ضرورياً.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص309. أسعدي، هشام بن الحكم، ص73-79.</ref> | ونسب إليه [[الشهرستاني |الشهرستاني]] القول بأنّ الأعراض لا تدل على كونه تعالى خالقاً ولا تصلح الأعراض دلالات، بل الأجسام تدل على كونه خالقاً ، وذلك لأن إثبات بعضها يحتاج إلى دليل وما يستدل به على وجود الله ينبغي أن يكون ضرورياً.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص309. أسعدي، هشام بن الحكم، ص73-79.</ref> |