مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فروع الدين»
←اختلاف المذاهب الإسلامية في الفروع
imported>Ali-aljammal |
imported>Ali-aljammal |
||
سطر ٦٩: | سطر ٦٩: | ||
==اختلاف المذاهب الإسلامية في الفروع== | ==اختلاف المذاهب الإسلامية في الفروع== | ||
كانت أمة [[الرسول الأعظم|محمد]] {{صل}} على مذهب واحد في الأحكام الشرعية حيث كان الجميع يأخذ معالم دينه عنه {{صل}}. ثم بعد شهادته {{صل}} كانت الأمة تأخذ معالم دينها عن [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} حيث ذكر [[الصحابة]] ذلك بصريح عباراتهم. وبعد استشهاده {{عليه السلام}} كانت الأمة ترجع إلى [[أئمة الشيعة|الأئمة]] | كانت أمة [[الرسول الأعظم|محمد]] {{صل}} على مذهب واحد في الأحكام الشرعية حيث كان الجميع يأخذ معالم دينه عنه {{صل}}. ثم بعد شهادته {{صل}} كانت الأمة تأخذ معالم دينها عن [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} حيث ذكر [[الصحابة]] ذلك بصريح عباراتهم. وبعد استشهاده {{عليه السلام}} كانت الأمة ترجع إلى [[أئمة الشيعة|الأئمة]] عليهم السلام من ولده حتى عصر المنصور العباسي حيث برزت [[المذاهب الأربعة]] وبدأ العمل بالقياس والإستحسان والإجتهاد. أمّا السبب في ذلك فمردّه لأمور سياسية؛ فكان [[الإمام الصادق عليه السلام|للإمام الصادق]] {{عليه السلام}} مجلس يحضره حوالي أربعة آلاف شخص ينهلون من معين علمه {{عليه السلام}}، فخاف المنصور العباسي على ملكه من اجتماع الناس حول الإمام{{عليه السلام}} فأمر أبي حنيفة ومالك -اللذين كانا ممن يحضر في مجلسه {{عليه السلام}}- باعتزاله {{عليه السلام}} وإحداث مذهب غير مذهبه {{عليه السلام}}. فاعتزل أبو حنيفة وأسّس مذهباً اعتمد فيه القياس والإستحسان و... ثم اعتزل مالك وأسّس مذهباً آخر أعمل فيه الرأي وهكذا. وفي النهاية استقرت مذاهبهم على أربعة وبقيت [[الشيعة]] على ما كان عليه [[رسول الله]] {{صل}} و[[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]] عليهم السلام.<ref>ابن صلاح البحراني، إلزام النواصب، ص. 104-108 (بتصرف)</ref> | ||
وتبعاً لاعتماد أساليب مختلفة في الإستنباط حيث لجأ رؤساء تلك المذاهب إلى القياس والإستحسان<ref>البحراني، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، ص. 50: "بل الفروع عندهم تؤخذ عندهم بالقياس والاستحسان"</ref>، فإنّ ذلك سيؤدي إلى أن يكون هناك اختلاف في الفروع الفقهية عن مذهب [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] عليهم السلام. | وتبعاً لاعتماد أساليب مختلفة في الإستنباط حيث لجأ رؤساء تلك المذاهب إلى القياس والإستحسان<ref>البحراني، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، ص. 50: "بل الفروع عندهم تؤخذ عندهم بالقياس والاستحسان"</ref>، فإنّ ذلك سيؤدي إلى أن يكون هناك اختلاف في الفروع الفقهية عن مذهب [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] عليهم السلام. |