انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلامة القرآن من التحريف»

imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٨٠: سطر ٨٠:
#[[حديث الثقلين|روايات الثقلين]]<ref>تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الروايات متواترة تواتراً معنوياً بين المسلمين، وهي منقولة في كتب السنّة والشيعة. انظر: الصفّار، بصائر الدرجات،  ج8، باب 17 في قول رسول الله {{صل}} "إنّي تارك فيكم الثقلين"، ح1-6، ص433-434، ابن حنبل، مسند أحمد،  ج3، ص14، النيسابوري، المستدرك على الصحيحين،  ج3، ص148، المتّقي الهندي، كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال،  ج1، ح943-955، ص185-187.</ref>: ومفاد هذه الروايات: "إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما، لن تضلّوا بعدي أبداً، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض". ووجه الاستدلال بها:
#[[حديث الثقلين|روايات الثقلين]]<ref>تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الروايات متواترة تواتراً معنوياً بين المسلمين، وهي منقولة في كتب السنّة والشيعة. انظر: الصفّار، بصائر الدرجات،  ج8، باب 17 في قول رسول الله {{صل}} "إنّي تارك فيكم الثقلين"، ح1-6، ص433-434، ابن حنبل، مسند أحمد،  ج3، ص14، النيسابوري، المستدرك على الصحيحين،  ج3، ص148، المتّقي الهندي، كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال،  ج1، ح943-955، ص185-187.</ref>: ومفاد هذه الروايات: "إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما، لن تضلّوا بعدي أبداً، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض". ووجه الاستدلال بها:


أنّ القول بالتحريف يستلزم عدم وجوب التمسّك بالكتاب المنزل، لضياعه على الأمّة، بسبب وقوع التحريف، ولكن وجوب التمسّك بالكتاب باقٍ إلى يوم القيام، لصريح [[حديث الثقلين]]، فيكون القول بالتحريف باطلاً جزماً. وقد دلّت هذه الروايات على اقتران [[أهل البيت عليهم السلام|العترة]] بالكتاب، وعلى أنّهما باقيان في الناس إلى يوم القيامة، فلا بدّ من وجود شخص يكون قريناً للكتاب، ولا بدّ من وجود الكتاب ليكون قريناً للعترة، حتى يردا على [[رسول الله|النبي]] {{صل}} الحوض، وليكون التمسّك بهما حفظا للأمّة عن الضلال<ref> انظر: السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن،  ص211، السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن،  ج12، ص107.</ref>.
أنّ القول بالتحريف يستلزم عدم [[وجوب]] التمسّك بالكتاب المنزل، لضياعه على الأمّة، بسبب وقوع التحريف، ولكن وجوب التمسّك بالكتاب باقٍ إلى يوم القيام، لصريح [[حديث الثقلين]]، فيكون القول بالتحريف باطلاً جزماً. وقد دلّت هذه الروايات على اقتران [[أهل البيت عليهم السلام|العترة]] بالكتاب، وعلى أنّهما باقيان في الناس إلى يوم القيامة، فلا بدّ من وجود شخص يكون قريناً للكتاب، ولا بدّ من وجود الكتاب ليكون قريناً للعترة، حتى يردا على [[رسول الله|النبي]] {{صل}} الحوض، وليكون التمسّك بهما حفظا للأمّة عن الضلال<ref> انظر: السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن،  ص211، السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن،  ج12، ص107.</ref>.


#روايات التمسّك بالقرآن<ref>انظر: الشيخ الكليني، الكافي،  ج2، كتاب فضل القرآن، باب في تمثّل القرآن وشفاعته لأهله، ح1-14، ص598-602.</ref>: حيث توصينا هذه الروايات بالرجوع إلى القرآن عند الفتن والشدائد، وتصف القرآن بأنّه ملاذ حصين. فإذا كان الكتاب نفسه لم يسلم من فتن الزمان، فكيف يمكنه حماية الآخرين من أضرار الفتن؟
#روايات التمسّك بالقرآن<ref>انظر: الشيخ الكليني، الكافي،  ج2، كتاب فضل القرآن، باب في تمثّل القرآن وشفاعته لأهله، ح1-14، ص598-602.</ref>: حيث توصينا هذه الروايات بالرجوع إلى القرآن عند الفتن والشدائد، وتصف القرآن بأنّه ملاذ حصين. فإذا كان الكتاب نفسه لم يسلم من فتن الزمان، فكيف يمكنه حماية الآخرين من أضرار الفتن؟
مستخدم مجهول