مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلامة القرآن من التحريف»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Madani ط (←المصادر) |
imported>Abo baker لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{معتقدات الشيعة}} | {{معتقدات الشيعة}} | ||
سلامة القرآن من التحريف هي إحدى المسائل العقائديّة التي شدّد كثير من علماء [[الشيعة]] على ضرورتها، كما أنها مورد | سلامة القرآن من التحريف هي إحدى المسائل العقائديّة التي شدّد كثير من علماء [[الشيعة]] على ضرورتها، كما أنها مورد اتفاق عموم المسلمين، ومعنى المسألة هو أن نعتقد بأن القرآن الذي بين أيدينا هو نفسه الذي أُنزل على سيّدنا ونبيّنا [[رسول الله]] {{صل}}، بغير زيادة أو نقيصة أو تغيير. | ||
وقد استدل المفسرون والمتكلمون الشيعة بعدّة أدلّة قرآنيّة وروائيّة وعقليّة على ردّ ادعاء القائلين بالتحريف، وبرأي مفسرِي القرآن الكريم والفقهاء الشيعة فإن [[القرآن الكريم]] بترتيبه الحالي هو الذي كان في زمن [[رسول الله|الرسول]] {{صل}}. | وقد استدل المفسرون والمتكلمون الشيعة بعدّة أدلّة قرآنيّة وروائيّة وعقليّة على ردّ ادعاء القائلين بالتحريف، وبرأي مفسرِي القرآن الكريم والفقهاء الشيعة فإن [[القرآن الكريم]] بترتيبه الحالي هو الذي كان في زمن [[رسول الله|الرسول]] {{صل}}. | ||
سطر ١٤: | سطر ١٤: | ||
*'''المعنى الاصطلاحي''': هو وقوع التغيير في ألفاظ القرآن وحروفه وحركاته، تبديلاً وترتيباً،ونقصاً وزيادةً<ref>راجع: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج12، ص108، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، ص198-190.</ref>. | *'''المعنى الاصطلاحي''': هو وقوع التغيير في ألفاظ القرآن وحروفه وحركاته، تبديلاً وترتيباً،ونقصاً وزيادةً<ref>راجع: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج12، ص108، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، ص198-190.</ref>. | ||
وتجدر الإشارة إلى | وتجدر الإشارة إلى أنّ القرآن الكريم استخدم مفهوم التحريف بمعناه اللغوي، في حين أنّ محور بحث صيانة القرآن عن التحريف يختصّ بالتحريف بمعناه الاصطلاحي فقط. | ||
==أقسام التحريف== | ==أقسام التحريف== | ||
*'''التحريف المعنوي:''' وهو المعنى اللغوي للتحريف نفسه، ويُراد به: تفسير القرآن بغير حقيقته، وحمله على غير معناه. وهو ما أشارت إليه الروايات المأثورة عن [[أهل البيت عليهم السلام]]، فعن الإمام الباقر عليه السلام: "... وكان من نبذهم الكتاب: أن أقاموا حروفه، وحرّفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه، والجهّال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء | *'''التحريف المعنوي:''' وهو المعنى اللغوي للتحريف نفسه، ويُراد به: تفسير القرآن بغير حقيقته، وحمله على غير معناه. وهو ما أشارت إليه الروايات المأثورة عن [[أهل البيت عليهم السلام]]، فعن الإمام الباقر عليه السلام: "... وكان من نبذهم الكتاب: أن أقاموا حروفه، وحرّفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه، والجهّال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يُحزنهم تركهم للرعاية..."<ref>الكليني، محمّد بن يعقوب، الكافي، ج8، كتاب الروضة، ح16، ص53.</ref>. | ||
*'''التحريف اللفظي:''' وهو المعنى الاصطلاحي نفسه. | *'''التحريف اللفظي:''' وهو المعنى الاصطلاحي نفسه. | ||