مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشيخ المفيد»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
ذكرت المصادر التاريخية أن له ولدان، أحدهما أبو القاسم علي، والآخر بنت لم يُذكر اسمها في المصادر وهي زوجة [[أبو يعلى الجعفري]].<ref>الشبيري، گذری بر حیات شیخ مفید، ص 37؛ الشبيري، ناگفتههایی از حیات شیخ مفید، ص 118.</ref> | ذكرت المصادر التاريخية أن له ولدان، أحدهما أبو القاسم علي، والآخر بنت لم يُذكر اسمها في المصادر وهي زوجة [[أبو يعلى الجعفري]].<ref>الشبيري، گذری بر حیات شیخ مفید، ص 37؛ الشبيري، ناگفتههایی از حیات شیخ مفید، ص 118.</ref> | ||
===الخصائص الأخلاقية=== | |||
يُنقل أنَّ الشيخ المفيد كان كثير [[الصدقة]]، وكان متواضعاً، وكثير [[الصلاة]] {{و}}[[الصوم]]، ويرتدي اللباس الخشن؛ لدرجة أنه أُطلق عليه لقب «شيخ مشايخ الصوفية».<ref>الشبيري، گذری بر حیات شیخ مفید، ص 26.</ref> ذكر صهره [[أبو يعلى الجعفري]]، أنه كان قليل النوم في الليل ويقضي معظم وقته في المطالعة والتدريس والصلاة {{و}}[[تلاوة القرآن]].<ref>السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص 337؛ الشبيري، گذری بر حیات شیخ مفید، ص 26 ــ 27.</ref> | |||
==وفاته== | |||
توفي الشيخ المفيد في [[بغداد]] يوم [[يوم الجمعة|الجمعة]] [[2 رمضان|الثاني]] أو [[3 رمضان|الثالث]] من [[شهر رمضان]] سنة [[413 هـ]]، وذكر [[الشيخ الطوسي]] أنَّ يوم وفاته كان يوماً لم ير أعظم منه، من كثرة المصلين عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق،<ref>الطوسي، الفهرست، ص 239.</ref> ودفن في داره سنين، ومن ثم تم نقله إلى مقابر قريش ليدفن بالقرب من قبر [[الإمام الجواد]]{{ع}}،<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 403.</ref> وقبره الآن في [[الحرم الكاظمي|حرم الإمام الكاظم]]{{ع}}. | |||
==التحصيل الدراسي== | ==التحصيل الدراسي== | ||
سطر ٤٦: | سطر ٥٢: | ||
أصبح المفيد في سن 40 سنة، زعيم الشيعة في [[الفقه]] وعلم الكلام {{و}}[[الحديث]]، وقد كانت له مناظرات مع [[المذاهب الإسلامية]] الأخرى، من أجل الدفاع عن عقائد الشيعة.<ref>السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص 335 ــ 336؛ الشبيري، گذری بر حیات شیخ مفید، ص 23 ــ 24.</ref> | أصبح المفيد في سن 40 سنة، زعيم الشيعة في [[الفقه]] وعلم الكلام {{و}}[[الحديث]]، وقد كانت له مناظرات مع [[المذاهب الإسلامية]] الأخرى، من أجل الدفاع عن عقائد الشيعة.<ref>السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص 335 ــ 336؛ الشبيري، گذری بر حیات شیخ مفید، ص 23 ــ 24.</ref> | ||
==مكانته العلمية== | ==مكانته العلمية== | ||
سطر ٦٤: | سطر ٦٧: | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
==دوره في ازدهار الفقه== | ===دوره في ازدهار الفقه=== | ||
وضع الشيخ المفيد أسلوباً مختلفاً عن الفترة السابقة التي مر فيها الفقه الشيعي، حيث ذكر [[الشيخ السبحاني]] {{و}}[[أبو القاسم الكراجي|الكراجي]]، أنَّ قبل الشيخ المفيد كان هناك طريقتان فقهيتان شائعتان: كانت الطريقة الأولى تعتمد على نقل نصوص الروايات كما هي، من دون أن تولي أهتماماً كافياً [[السند|للسند]]،<ref>السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ص 245 ــ 246؛ الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 145.</ref> والطريقة الثانية لم تعير الاهتمام الكافي بالروايات وأفرطت في التأكيد على أستخدام القواعد العقلية، مثل [[القياس (فقه)|القياس]] في النصوص الدينية عند التعارض فيما بينها.<ref>السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ص 246؛ الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 145.</ref> قام الشيخ المفيد باختيار الطريقة الوسطى بين المنهجين السابقين، وشرع في تدوين [[أصول الفقه]] وأسس منهجاً فقهياً جديداً حيث جعل للعقل الدور الرئيسي في عملية استنباط [[الأحكام الشرعية]].<ref>الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 145.</ref> | وضع الشيخ المفيد أسلوباً مختلفاً عن الفترة السابقة التي مر فيها الفقه الشيعي، حيث ذكر [[الشيخ السبحاني]] {{و}}[[أبو القاسم الكراجي|الكراجي]]، أنَّ قبل الشيخ المفيد كان هناك طريقتان فقهيتان شائعتان: كانت الطريقة الأولى تعتمد على نقل نصوص الروايات كما هي، من دون أن تولي أهتماماً كافياً [[السند|للسند]]،<ref>السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ص 245 ــ 246؛ الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 145.</ref> والطريقة الثانية لم تعير الاهتمام الكافي بالروايات وأفرطت في التأكيد على أستخدام القواعد العقلية، مثل [[القياس (فقه)|القياس]] في النصوص الدينية عند التعارض فيما بينها.<ref>السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ص 246؛ الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 145.</ref> قام الشيخ المفيد باختيار الطريقة الوسطى بين المنهجين السابقين، وشرع في تدوين [[أصول الفقه]] وأسس منهجاً فقهياً جديداً حيث جعل للعقل الدور الرئيسي في عملية استنباط [[الأحكام الشرعية]].<ref>الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 145.</ref> | ||
وسار على هذا المنهج كل من [[السيد المرتضى]] في كتابه [[الذريعة إلى أصول الشيعة]]، {{و}}[[الشيخ الطوسي]] في كتاب [[عدة الأصول]] على ما ابتكره أستاذهما من منهج أصولي.<ref>الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 145.</ref> | وسار على هذا المنهج كل من [[السيد المرتضى]] في كتابه [[الذريعة إلى أصول الشيعة]]، {{و}}[[الشيخ الطوسي]] في كتاب [[عدة الأصول]] على ما ابتكره أستاذهما من منهج أصولي.<ref>الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 145.</ref> | ||
==حضوره في المناظرات العلمية== | ===حضوره في المناظرات العلمية=== | ||
لقد جرت في [[بغداد]] على عهد الشيخ المفيد الكثير من المناظرات العلمية بين كبار العلماء من مختلف [[المذاهب الإسلامية]]، وكان يحضر في أغلب هذه المناظرات [[الخلافة العباسية|خلفاء بني العباس]]، وقد حضر الشيخ المفيد هذه المناظرات، ورد على الانتقادات التي تتوجه إلى عقائد [[الإمامية]].<ref>الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 146.</ref> | لقد جرت في [[بغداد]] على عهد الشيخ المفيد الكثير من المناظرات العلمية بين كبار العلماء من مختلف [[المذاهب الإسلامية]]، وكان يحضر في أغلب هذه المناظرات [[الخلافة العباسية|خلفاء بني العباس]]، وقد حضر الشيخ المفيد هذه المناظرات، ورد على الانتقادات التي تتوجه إلى عقائد [[الإمامية]].<ref>الكراجي، تاريخ الفقه والفقهاء، ص 146.</ref> | ||
كان للشيخ المفيد مجلس يُعقد في داره يحضره الكثير من العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، من [[المعتزلة]]، {{و}}[[الزيدية]]، {{و}}[[الإسماعيلية]] وغيرهم.<ref>الشبيري، گذری بر حیات شیخ مفید، ص 23 ــ 24.</ref> | كان للشيخ المفيد مجلس يُعقد في داره يحضره الكثير من العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، من [[المعتزلة]]، {{و}}[[الزيدية]]، {{و}}[[الإسماعيلية]] وغيرهم.<ref>الشبيري، گذری بر حیات شیخ مفید، ص 23 ــ 24.</ref> | ||
==آثاره== | ==آثاره== | ||
سطر ٩١: | سطر ٨٨: | ||
انعقد المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد في [[سنة 1413 هـ]] الموافق [[24 شوال|24]] - [[26 شوال]] في المدرسة العليا للتربية والقضاء بمدينة [[قم]]، وشارك في المؤتمر 250 شخصية علمية من 32 دولة، كما ونوقشت الآراء والأفكار [[علم الكلام|الكلامية]]، {{و}}[[الفقهية]]، والتاريخية، {{و}}[[الحديث|الحديثية]] للشيخ المفيد وخصائص عصره من قبل العديد من الباحثين وأساتذة [[الحوزات العلمية]]، والجامعات، وقدمت مقالات كثيرة على هذا الصعيد.<ref>«تقرير عن المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد»، ص 99.</ref> | انعقد المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد في [[سنة 1413 هـ]] الموافق [[24 شوال|24]] - [[26 شوال]] في المدرسة العليا للتربية والقضاء بمدينة [[قم]]، وشارك في المؤتمر 250 شخصية علمية من 32 دولة، كما ونوقشت الآراء والأفكار [[علم الكلام|الكلامية]]، {{و}}[[الفقهية]]، والتاريخية، {{و}}[[الحديث|الحديثية]] للشيخ المفيد وخصائص عصره من قبل العديد من الباحثين وأساتذة [[الحوزات العلمية]]، والجامعات، وقدمت مقالات كثيرة على هذا الصعيد.<ref>«تقرير عن المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد»، ص 99.</ref> | ||
== | ==تصحيح الخطأ في الفتوى== | ||
بناءً على رواية غير موجودة في المصادر القديمة، وأقدم مصدر لها هو قبل 140 سنة، ذُكر فيها أن [[الإمام صاحب العصر]]{{عج}} قد قام بتصحيح خطأ الشيخ المفيد في [[الفتوى]].<ref>کریمیان، «واکاوی فتوایی منسوب به شیخ مفید»، ص 30.</ref> ومن أهم الأدلة على عدم صحة هذم الرواية؛ إنَّ مصدر [[التوقيع]] لا يمكن الاعتماد عليه،<ref>کریمیان، «واکاوی فتوایی منسوب به شیخ مفید»، ص 33 ــ 34.</ref> وكذلك تعارض الفتوى مع [[الروايات]] والفتاوى المشهورة بين العلماء،<ref>کریمیان، «واکاوی فتوایی منسوب به شیخ مفید»، ص 34 ــ 36.</ref> وهذا يؤدي إلى اتهام الشيخ المفيد بعدم العلم والتسرع في إصدار الفتوى.<ref>کریمیان، «واکاوی فتوایی منسوب به شیخ مفید»، ص 36 ــ 37.</ref> بالإضافة إلى ذلك فقد أفتى الشيخ المفيد في كتابه [[المقنعة (كتاب)|المقنعة]] حسب ما ذهب إليه المشهور في هذه المسألة، وعلى هذا الأساس فالقصة لا واقع لها.<ref>کریمیان، «واکاوی فتوایی منسوب به شیخ مفید»، ص 39.</ref> | |||
وقد ذكرت بعض المصادر المعاصرة هذه الرواية، نقلاً عن كتاب قصص العلماء للتنكابني،<ref>محمدي اشتهاردي، حضرت مهدی فروغ تابان ولایت، ص 212 ــ 213؛ النهاوندي، العبقري الحسان، ج 5، ص 447.</ref> جاء رجل من القرية إلى الشيخ مفيد وسأله، لقد توفيت امرأة أثناء الوضع، وطفلها حيٌّ في بطنها وإلى الآن لم ندفنها فما هو تكليفنا؟ فأجاب الشيخ: إذهبوا وإدفنوها بحملها!! فاستأذن القروي من الشيخ وعاد مسرعاً لكي ينفذ ما أفتاه به، وفي أثناء الطريق رأى القروي فارساً مسرعاً خلفه وعندما وصل إليه قال: أيها الرجل ..! إن الشيخ المفيد قال: أخرجوا الطفل من بطن أمه أولًا ثم أنزلوها إلى التراب وادفنوها!! وأكمل القروي طريقه إلى بيته ونفذ ذلك. وبعد فترة من الزمن ألتقى الرجل القروي بالشيخ المفيد ونقل له ما حدث، تعجب الشيخ لأنه لم يرسل أحد خلف الرجل لكي يصحح له الفتوى وأدرك الشيخ أن هذا الشخص هو الإمام العصر والزمان. وقرر على أن لا يفتي مرة أخرى، حتى جاءه كتاب يحمل توقيع الإمام الحجة، يقول له فيه منك الفتوى ومنا التسديد.<ref>کریمیان، «واکاوی فتوایی منسوب به شیخ مفید»، ص 31 ــ 32.</ref> | |||
[[ملف:کتاب الارشاد.jpg|200px|تصغير|كتاب الارشاد]] | |||
==المسلسلات التلفزيونية والأفلام== | ==المسلسلات التلفزيونية والأفلام== |