انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن الحنفية»

imported>Ali110110
imported>Ahmadnazem
سطر ٥٠: سطر ٥٠:


== علاقة محمد بن الحنفية بالكيسانية والمختار ==
== علاقة محمد بن الحنفية بالكيسانية والمختار ==
إن فكرة [[الكيسانية]] تقوم على أن [[محمد بن الحنفية]] استعمل [[المختار الثقفي]] على [[العراقين]] بعد مقتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]{{ع}}، وأمره بالطلب بدم [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} والثأر له بقتل قاتليه وطلبهم حيث كانوا وسماه [[المختار الثقفي|كيسان]] لكيسه، ولم يكن [[محمد بن الحنفية]] ولا [[المختار الثقفي|المختار]] يدعوان إلى مذهب خاص بهما وهو [[الكيسانية]] كما يزعمون، بل إن أعدائهم حاولوا أن يروّجوا لهذه الفكرة نكاية [[المختار الثقفي|بالمختار]] وأصحابه، كما إن [[بنو العباس|العباسيين]] روّجوا لهذه الفكرة من أجل إثبات شرعيتهم.
إن فكرة [[الكيسانية]] تقوم على أن محمد بن الحنفية استعمل [[المختار الثقفي]] على [[العراقين]] بعد مقتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]{{ع}}، وأمره بالطلب بدم [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} والثأر له بقتل قاتليه وطلبهم حيث كانوا وسماه [[المختار الثقفي|كيسان]] لكيسه، ولم يكن محمد بن الحنفية ولا [[المختار الثقفي|المختار]] يدعوان إلى مذهب خاص بهما وهو [[الكيسانية]] كما يزعمون، بل إن أعدائهم حاولوا أن يروّجوا لهذه الفكرة نكاية [[المختار الثقفي|بالمختار]] وأصحابه، كما إن [[بنو العباس|العباسيين]] روّجوا لهذه الفكرة من أجل إثبات شرعيتهم.


يقول [[جعفر السبحاني|السبحاني]]: أنّ [[ الكيسانية|المذهب الكيساني]] تحدقه إبهامات وغموض في مؤسسه وأتباعه وأهدافه تكاد تدفع الإنسان إلى أنّه مذهب مختلق من جانب الأعداء، ملصق [[الشيعة|بشيعة أهل بيت النبي]] {{صل}}والغاية تشويش أذهان [[الشيعة]] أوّلاً وتحطيم سمعة السيف البّتار [[المختار الثقفي|المختار بن أبي عبيدة]] ثانياً.<ref>السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج7، ص40.</ref>
يقول [[جعفر السبحاني|السبحاني]]: أنّ [[ الكيسانية|المذهب الكيساني]] تحدقه إبهامات وغموض في مؤسسه وأتباعه وأهدافه تكاد تدفع الإنسان إلى أنّه مذهب مختلق من جانب الأعداء، ملصق [[الشيعة|بشيعة أهل بيت النبي]] {{صل}}والغاية تشويش أذهان [[الشيعة]] أوّلاً وتحطيم سمعة السيف البّتار [[المختار الثقفي|المختار بن أبي عبيدة]] ثانياً.<ref>السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج7، ص40.</ref>


كما أن هناك باعث سياسي لترويج هذا المسلك كما قلنا، وهو أن [[بنو العباس|العباسيين]] في بداية أمرهم كانوا يستمدون شرعية خلافتهم من هذا الطريق إذ يدعون أنّ [[أبا هاشم بن محمد بن الحنفية]] خليفة [[محمد بن الحنفية]] أوصى إلى [[محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس]].
كما أن هناك باعث سياسي لترويج هذا المسلك كما قلنا، وهو أن [[بنو العباس|العباسيين]] في بداية أمرهم كانوا يستمدون شرعية خلافتهم من هذا الطريق إذ يدعون أنّ [[أبا هاشم بن محمد بن الحنفية]] خليفة محمد بن الحنفية أوصى إلى [[محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس]].


قال [[ابن خلدون]] في [[مقدمة بن خلدون (كتاب)|مقدمته]]: وآخرون يزعمون أنّ [[أبا هاشم بن محمد بن الحنفية|أبا هاشم]] لما مات بأرض السراة منصرفاً من [[الشام]]، أوصى إلى [[محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس]]، وأوصى محمد إلى ابنه [[إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن بن العباس|إبراهيم]] المعروف بالإمام، وأوصى إبراهيم إلى أخيه [[أبو العباس السفاح|عبد اللّه]] الملقب بالسفاح، وأوصى هو إلى أخيه [[أبو جعفر المنصور|عبد اللّه أبي جعفر الملقب بالمنصور]]، وانتقلت في ولده بالنص والعهد واحداً بعد آخر إلى آخرهم، وهذا مذهب الهاشمية القائمين بدولة [[بنو العباس|بني العباس]]،.<ref>ابن خلدون، المقدمة، ج1، ص250.</ref>
قال ابن خلدون في مقدمة كتابه العبر: وآخرون يزعمون أنّ أبا هاشم لما مات بأرض السراة منصرفاً من [[الشام]]، أوصى إلى محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، وأوصى محمد إلى ابنه إبراهيم المعروف بالإمام، وأوصى إبراهيم إلى أخيه [[أبو العباس السفاح|عبد اللّه]] الملقب بالسفاح، وأوصى هو إلى أخيه [[أبو جعفر المنصور|عبد اللّه]] أبي جعفر الملقب بالمنصور، وانتقلت في ولده بالنص والعهد واحداً بعد آخر إلى آخرهم، وهذا مذهب الهاشمية القائمين بدولة [[بنو العباس|بني العباس]]،.<ref>ابن خلدون، المقدمة، ج1، ص250.</ref>


وقد اختلفت كلمة الباحثين حول علاقة [[محمد بن الحنفية |ابن الحنفية]] مع [[المختار الثقفي|المختار]]؛ فذهب البعض إلى القول بأن ابن الحنفية لم يكن من الداعمين [[المختار الثقفي|للمختار]]، ولم يمنحه الإذن بالخروج أو لم يكن نائباً عنه؛ فيما ذهبت طائفة أخرى إلى القول بأن [[المختار الثقفي|المختار]] كان وكيلاً لابن الحنفية؛ فيما ذهب فريق ثالث إلى القول بأن ابن الحنفية كان راضياً ضمناً عن حركة [[المختار الثقفي|المختار]] وإن لم يأمره بذلك. <ref>الدوري، التاريخ السياسي لصدر الإسلام، ص 214-215 . النوبختي، حياة النوبختي وكتب الشيعة، ج2، ص52-53.</ref>
وقد اختلفت كلمة الباحثين حول علاقة ابن الحنفية مع [[المختار الثقفي|المختار]]؛ فذهب البعض إلى القول بأن ابن الحنفية لم يكن من الداعمين [[المختار الثقفي|للمختار]]، ولم يمنحه الإذن بالخروج أو لم يكن نائباً عنه؛ فيما ذهبت طائفة أخرى إلى القول بأن [[المختار الثقفي|المختار]] كان وكيلاً لابن الحنفية؛ فيما ذهب فريق ثالث إلى القول بأن ابن الحنفية كان راضياً ضمناً عن حركة [[المختار الثقفي|المختار]] وإن لم يأمره بذلك. <ref>الدوري، التاريخ السياسي لصدر الإسلام، ص 214-215 . النوبختي، حياة النوبختي وكتب الشيعة، ج2، ص52-53.</ref>


== نجاة محمد بن الحنفية من خطر ابن الزبير ==
== نجاة محمد بن الحنفية من خطر ابن الزبير ==
مستخدم مجهول