انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن الحنفية»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ٧٤: سطر ٧٤:


== إدعاء الإمامة ==
== إدعاء الإمامة ==
=== احتجاج الإمام السجاد عليه السلام ===
=== احتجاج الإمام السجاد {{عليه السلام}} ===
لمّا قتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] (ع) أرسل محمد بن الحنفية إلى [[علي بن الحسين]] (ع)، فخلا به، ثم قال: يا ابن أخي! قد علمت أن [[رسول الله]] {{صل}} كانت الوصية منه و[[الإمامة]] من بعده إلى [[علي بن أبي طالب]]، ثم إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]] (ع)، ثم إلى [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين (عليهم السلام)]] (ع)، وقد قتل أبوك ولم يوص، وأنا عمّك وصنو أبيك، وولادتي من [[علي بن ابي طالب|علي]] (ع) في سنّي وقدمتى وأنا أحق بها منك في حداثتك، لا تنازعني في الوصية و[[الإمامة]] ولا تجانبني، فقال له [[علي بن الحسين |علي بن الحسين (عليهما السلام)]] (ع) :
لمّا قتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] {{ع}} أرسل محمد بن الحنفية إلى [[علي بن الحسين]]{{ع}}، فخلا به، ثم قال: يا ابن أخي! قد علمت أن [[رسول الله]] {{صل}} كانت الوصية منه و[[الإمامة]] من بعده إلى [[علي بن أبي طالب]]، ثم إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن بن علي]]{{ع}}، ثم إلى [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}}، وقد قتل أبوك ولم يوص، وأنا عمّك وصنو أبيك، وولادتي من [[علي بن ابي طالب|علي]] {{ع}} في سنّي وقدمتي وأنا أحق بها منك في حداثتك، لا تنازعني في الوصية و[[الإمامة]] ولا تجانبني، فقال له [[علي بن الحسين |علي بن الحسين]] {{ع}} :


:يا عم، اتق الله! ولا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين. إن أبي (ع) - يا عم - أوصى إليّ في ذلك قبل أن يتوجه إلى [[العراق]]، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح [[رسول الله]] {{صل}} عندي، فلا تتعرض لهذا، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، إن الله تبارك وتعالى لما صنع [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] مع [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] أبى أن يجعل الوصية و[[الإمامة]] إلاّ في عقب [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{عليه السلام}}، فإن رأيت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى [[الحجر الأسود]]؛ حتى نتحاكم إليه، ونسأله عن ذلك.
:يا عم، اتق الله! ولا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين. إن أبي {{ع}} - يا عم - أوصى إليّ في ذلك قبل أن يتوجه إلى [[العراق]]، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح [[رسول الله]] {{صل}} عندي، فلا تتعرض لهذا، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، إن الله تبارك وتعالى لما صنع [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] مع [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] أبى أن يجعل الوصية و[[الإمامة]] إلاّ في عقب [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{عليه السلام}}، فإن رأيت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى [[الحجر الأسود]]؛ حتى نتحاكم إليه، ونسأله عن ذلك.


قال [[الإمام الباقر|أبو جعفر]] {{عليه السلام}}:
قال [[الإمام الباقر|أبو جعفر]] {{عليه السلام}}:
:وكان الكلام بينهما [[مكة|بمكة]]، فانطلقا حتى أتيا الحجر، فقال [[علي بن الحسين]] (ع) [[محمد بن الحنفية|لمحمد بن علي]]: آته - يا عم - وابتهل إلى [[الله]] تعالى أن ينطق لك [[الحجر الأسود|الحجر]]، ثم سله عما ادعيت، فابتهل في الدعاء وسأل الله ثم دعا [[الحجر الأسود|الحجر]] فلم يجبه، فقال [[علي بن الحسين]] (ع): أما إنك - يا عم - لو كنت وصيّا وإمامًا لاجابك، فقال له [[محمد بن الحنفية|محمد]]: فادع أنت يا ابن أخي فاسأله، فدعا الله [[علي بن الحسين]] (ع) بما أراده.
:وكان الكلام بينهما [[مكة|بمكة]]، فانطلقا حتى أتيا الحجر، فقال [[علي بن الحسين]] {{ع}} [[محمد بن الحنفية|لمحمد بن علي]]: آته - يا عم - وابتهل إلى [[الله]] تعالى أن ينطق لك [[الحجر الأسود|الحجر]]، ثم سله عما ادعيت، فابتهل في الدعاء وسأل الله ثم دعا [[الحجر الأسود|الحجر]] فلم يجبه، فقال [[علي بن الحسين]] {{ع}}: أما إنك - يا عم - لو كنت وصيّاً وإمامًا لأجابك، فقال له [[محمد بن الحنفية|محمد]]: فادع أنت يا ابن أخي فاسأله، فدعا الله [[علي بن الحسين]] {{ع}} بما أراده.
ثم قال:
ثم قال:
:أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء والأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا: من الإمام والوصي بعد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{عليه السلام}}؟ فتحرك [[الحجر الأسود|الحجر]] حتى كاد أن يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين، فقال: اللّهم إن [[الإمامة|الوصية]] و[[الإمامة]] بعد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] (ع) إلى [[علي بن الحسين |علي بن الحسين بن علي]].  
:أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء والأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا: من الإمام والوصي بعد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{عليه السلام}}؟ فتحرك [[الحجر الأسود|الحجر]] حتى كاد أن يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين، فقال: اللّهم إن [[الإمامة|الوصية]] و[[الإمامة]] بعد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] {{ع}} إلى [[علي بن الحسين |علي بن الحسين بن علي]].  
:فرجع [[محمد بن الحنفية]]، وهو يقول [[الإمامة|بإمامة]] ابن أخيه [[علي بن الحسين]] {{عليه السلام}}.<ref>انظر: صفار، ص502؛ ابن بابويه، ص62-60؛ الكليني، ج1، ص348</ref> ويرى البعض إن هذا الذي جرى بين [[الإمام السجاد]] وعمه لأجل إثبات [[الإمامة|إمامة]] [[الإمام السجاد |السجاد (ع)]] وبيان معجزاته.
:فرجع [[محمد بن الحنفية]]، وهو يقول [[الإمامة|بإمامة]] ابن أخيه [[علي بن الحسين]] {{عليه السلام}}.<ref>صفار، بصائر الدرجات، ص502، ابن بابويه، الإمامة والتبصرة من الحيرة، ص62-60.</ref> ويرى البعض إن هذا الذي جرى بين [[الإمام السجاد]] وعمه لأجل إثبات [[الإمامة|إمامة]] [[الإمام السجاد |السجاد]] {{ع}}وبيان معجزاته.


=== الإيمان بإمامة السجاد (ع) ===
=== الإيمان بإمامة السجاد {{ع}} ===
روي عن [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} أن محمد بن الحنفية آمن قبل وفاته [[الإمامة|بإمامة]] [[الإمام السجاد |السجاد (ع)]].<ref>الإمامة والتبصرة من الحيرة ص60</ref> وروى [[قطب الدين الراوندي]] أن [[أبو خالد الكابلي|أبا خالد الكابلي]] كان يخدم [[محمد بن الحنفية]] دهراً، وما كان يشك أنّه إمام، حتى أتاه يوماً، فقال: إنّ لي حرمة، فأسألك [[رسول الله|برسول الله]] {{صل}} و[[أمير المؤمنين|بأمير المؤمنين]] إلاً أخبرتني: أنت الإمام الذي فرض الله طاعته؟ فقال: عليّ، وعليك، وعلى كل مسلم [[الإمام السجاد|الإمام علي بن الحسين]]. فجاء [[أبو خالد الكابلي|أبو خالد]] إلى [[علي بن الحسين]] {{عليه السلام}}، فلمّا سلم عليه قال له: مرحبا بك يا كنكر، ما كنت لنا بزوار! ما بدا لك فينا؟ فخر [[أبو خالد الكابلي|أبو خالد]] ساجداً لله تعالى لما سمعه منه، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إ[[الإمامة|إمامي]]... <ref>القطب الراوندي، ج1، ص262-261</ref>
روي عن [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} أن محمد بن الحنفية آمن قبل وفاته [[الإمامة|بإمامة]] [[الإمام السجاد |السجاد {{ع}}]].<ref>ابن بابويه، الإمامة والتبصرة من الحيرة، ص60.</ref> وروى [[قطب الدين الراوندي]] أن [[أبو خالد الكابلي|أبا خالد الكابلي]] كان يخدم [[محمد بن الحنفية]] دهراً، وما كان يشك أنّه إمام، حتى أتاه يوماً، فقال: إنّ لي حرمة، فأسألك [[رسول الله|برسول الله]] {{صل}} و[[أمير المؤمنين|بأمير المؤمنين]] {{ع}} إلاً أخبرتني: أنت الإمام الذي فرض الله طاعته؟ فقال: عليّ، وعليك، وعلى كل مسلم [[الإمام السجاد|الإمام علي بن الحسين]] {{ع}}. فجاء [[أبو خالد الكابلي|أبو خالد]] إلى [[علي بن الحسين]] {{عليه السلام}}، فلمّا سلم عليه قال له: مرحباً بك يا كنكر، ما كنت لنا بزوار! ما بدا لك فينا؟ فخر [[أبو خالد الكابلي|أبو خالد]] ساجداً لله تعالى لما سمعه منه، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إ[[الإمامة|إمامي]]... <ref>القطب الراوندي، الخرائج والجرائح، ج1، ص262-261.</ref>


== توجهه السياسي ==
== توجهه السياسي ==
مستخدم مجهول