انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فدك»

أُضيف ١ بايت ،  ٢٩ أغسطس ٢٠١٧
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣٨: سطر ٣٨:


==ملكية فدك==
==ملكية فدك==
===في حياة رسول الله {{صل}}===
===في حياة رسول الله {{صل}}===
بعد [[غزوة خيبر]] في سنة [[7 هـ]] بعث [[رسول الله]] {{صل}} وفداً إلى فدك، داعياً يهودها إلى [[الإسلام]]، فرفض أهلها اعتناق الإسلام إلا أنّهم صالحوا الرسول {{صل}} على أن يكون نصف تلك الأرض له {{صل}}.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 325.</ref>


بعد [[غزوة خيبر]] في سنة [[7 هـ]] بعث [[رسول الله]] {{صل}} وفداً إلى فدك، داعياً يهودها إلى [[الإسلام]]، فرفض أهلها اعتناق الإسلام إلا أنّهم صالحوا الرسول {{صل}} على أن يكون نصف تلك الأرض له {{صل}} .<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع: ج1، ص325.</ref>
فكان نصف فدك خالصاً لرسول الله {{صل}} لأنّ [[المسلم|المسلمين]] لم يستولوا عليها بقتال، وكان [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} ينفق تلك الأموال لفقراء [[بني هاشم]] وباقي [[الفقير|الفقراء]] و[[ابن السبيل|أبناء السبيل]] <ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 41.</ref>


فكان نصف فدك خالصاً لرسول الله {{صل}} لأنّ [[المسلم|المسلمين]] لم يستولوا عليها بقتال، وكان [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} ينفق تلك الأموال لفقراء [[بني هاشم]] وباقي [[الفقير|الفقراء]] و[[ابن السبيل|أبناء السبيل]] <ref>البلاذري، فتوح البلدان: ص41</ref>
ووهبها [[النبي]] {{صل}} [[فاطمة الزهراء|لفاطمة]] {{ع}}<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 543؛ المفيد، المقنعة، ص 289-290؛ شهيدي، زندگاني فاطمه زهرا {{ع}}، ص 97-96.</ref>وقيل إن أمير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} كان إلى جنب [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} في فتح فدك.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 538.</ref>


ووهبها [[النبي]] {{صل}} [[فاطمة الزهراء|لفاطمة]] {{ع}}<ref>الكليني، الكافي: ج1، ص543. المفيد، المقنعة: ص289-290. شهيدي، زندگاني فاطمه زهرا {{ع}}: ص97-96.</ref>وقيل إن أمير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} كان إلى جنب [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} في فتح فدك.<ref>الكليني، الكافي: ج1، ص538.</ref>
وأكّد عدد من [[المفسرون|المفسرين]] منهم [[الشيخ الطوسي]]<ref>الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 468.</ref> و[[الطبرسي]]<ref>الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 634-633.</ref> والحسكاني،<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج 1، ص 439-438.</ref> والسيوطي<ref>السيوطي، الدر المنثور، ج 4، ص 177.</ref> أنّ النبي {{صل}} وهب فدك لفاطمة {{ع}} لدى نزول الآية: {{قرآن|وآت ذا القربى حقه}}.<ref>الإسراء: 26.</ref>


وأكّد عدد من [[المفسرون|المفسرين]] منهم [[الشيخ الطوسي]]<ref>الطوسي، التبيان في تفسير القرآن: ج6، ص468.</ref>و[[الطبرسي]]<ref>الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن: ج6، ص634-633.</ref> والحسكاني<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: ج1، ص439-438.</ref>، والسيوطي<ref>السيوطي، الدر المنثور: ج4، ص177.</ref> أنّ النبي {{صل}} وهب فدك لفاطمة {{ع}} لدى نزول الآية:{{قرآن| '''وآت ذا القربى حقه'''}}.<ref>الإسراء: الأية26.</ref>
وقد صرّح [[القرآن الكريم]] أنّ [[الفيء]]: هو المال الذي يحصل من دون عناء ومشقة من قبل [[المسلمين]] أمره راجع إلى [[النبي]] {{صل}} بناء على الآية التالية: {{قرآن|وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَىى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيهِ مِنْ خَيلٍ وَلَا رِكابٍ وَلَكنَّ اللَّهَ يسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَي مَن يشَاء وَاللَّهُ عَلَي كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ}}.<ref>الحشر: 6.</ref>
 
فكان أمره مفوضاً إلى الرسول {{صل}} يضعها حيث يشاء<ref>فخر الرازي، مفاتيح الغيب، ج 29، ص 506؛ الطباطبائي، الميزان، ج 19، ص 203.</ref>
وقد صرّح [[القرآن الكريم]] أنّ [[الفيء]]: هو المال الذي يحصل من دون عناء ومشقة من قبل [[المسلمين]] أمره راجع إلى [[النبي]] {{صل}} بناء على الآية التالية: {{قرآن| '''وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَىى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيهِ مِنْ خَيلٍ وَلَا رِكابٍ وَلَكنَّ اللَّهَ يسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَي مَن يشَاء وَاللَّهُ عَلَي كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ'''}}.<ref>الحشر: الأية6.</ref>
فكان أمره مفوضاً إلى الرسول {{صل}} يضعها حيث يشاء<ref>فخر الرازي، مفاتيح الغيب: ج29، ص506. الطباطبائي، الميزان: ج19، ص203.</ref>


===في عصر الحكّام الأوائل===
===في عصر الحكّام الأوائل===
أعلن [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] بُعيد واقعة [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]] أنّ فدك ليست ملكاً لأحد وانتزعها لمصالحه. فجاءته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] {{ع}} معترضة ووقع نزاع بينهما تذكره المصادر التاريخية والروائية مع اختلاف في التفاصيل.
أعلن [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] بُعيد واقعة [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]] أنّ فدك ليست ملكاً لأحد وانتزعها لمصالحه. فجاءته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] {{ع}} معترضة ووقع نزاع بينهما تذكره المصادر التاريخية والروائية مع اختلاف في التفاصيل.


مستخدم مجهول