مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجرة النبي صلى الله عليه وآله»
←المعجزة الإلهية في غار ثور
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٤٨: | سطر ٤٨: | ||
:وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) في رجب سنة تسع من الهجرة".<ref>أبو نعيم، أخبار إصبهان، ج 1، ص 52 و53. </ref> | :وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) في رجب سنة تسع من الهجرة".<ref>أبو نعيم، أخبار إصبهان، ج 1، ص 52 و53. </ref> | ||
== المعجزة الإلهية في غار ثور == | ==المعجزة الإلهية في غار ثور== | ||
ان ما هو مسلّم به هو أن رسول اللّه (ص) أمضى هو و[[الخليفة|أبو بكر]] ليلة الهجرة وليلتين اخريين بعدها في غار [[ثور]] الذي يقع في جنوب مكة في النقطة المحاذية للمدينة المنورة. <ref>حيث ان الطريق المؤدي إلى المدينة تقع في شمال مكة، فاختبأ النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله) في منطقة مقابلة أي في أسفل مكة، ليعمي بذلك على قريش فلا يتبعوا أثره.</ref>[[ملف:غار ثور.jpeg|إطار|400px|غار ثور مكان اختفاء النبي (ص) عن رؤية المشركين عند الهجرة ]] | ان ما هو مسلّم به هو أن رسول اللّه (ص) أمضى هو و[[الخليفة|أبو بكر]] ليلة الهجرة وليلتين اخريين بعدها في غار [[ثور]] الذي يقع في جنوب مكة في النقطة المحاذية للمدينة المنورة. <ref>حيث ان الطريق المؤدي إلى المدينة تقع في شمال مكة، فاختبأ النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله) في منطقة مقابلة أي في أسفل مكة، ليعمي بذلك على قريش فلا يتبعوا أثره.</ref>[[ملف:غار ثور.jpeg|إطار|400px|غار ثور مكان اختفاء النبي (ص) عن رؤية المشركين عند الهجرة ]] | ||
و كان الذي يقفو لهم الأثر يدعى أبا مكرز فوقف بهم على باب حجرة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) فقال هذه قدم محمّد، فما زال بهم حتى أوقفهم على باب الغار فانقطع عنه الأثر فقال: ما جاوز محمد ومن معه هذا المكان، إِما أن يكونا صعدا إِلى السماء، أو دخلا تحت الأرض، فان بباب هذا الغار- كما ترون عليه- نسجَ العنكبوت والقبجة حاضنة على بيضها بباب الغار، <ref>الطبقات | و كان الذي يقفو لهم الأثر يدعى أبا مكرز فوقف بهم على باب حجرة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) فقال هذه قدم محمّد، فما زال بهم حتى أوقفهم على باب الغار فانقطع عنه الأثر فقال: ما جاوز محمد ومن معه هذا المكان، إِما أن يكونا صعدا إِلى السماء، أو دخلا تحت الأرض، فان بباب هذا الغار- كما ترون عليه- نسجَ العنكبوت والقبجة حاضنة على بيضها بباب الغار، <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 229 تاريخ الخميس، ج 1، ص 327 ــ 328 وغيرها، ولقد ذكر عامة المؤرخين هذه الكرامة هنا، ولا ينبغي تأويل مثل هذا الكرامات.</ref> فلم يدخلوا الغار. | ||
لقد استمرت هذه المحاولات بحثاً عن النبيّ (ص) ثلاثة أيام بلياليها ولكن دون جدوى، فلما يئس القوم بعد ثلاثة ايام من السعي تركوا التفتيش وكفوا عن الملاحقة. | لقد استمرت هذه المحاولات بحثاً عن النبيّ (ص) ثلاثة أيام بلياليها ولكن دون جدوى، فلما يئس القوم بعد ثلاثة ايام من السعي تركوا التفتيش وكفوا عن الملاحقة. | ||
غير أنه ليس من الواضح كيف تمت هذه المصاحبة والمرافقة ولماذا، فان هذه المسألة من القضايا التاريخية الغامضة. | غير أنه ليس من الواضح كيف تمت هذه المصاحبة والمرافقة ولماذا، فان هذه المسألة من القضايا التاريخية الغامضة. | ||
فان البعض يعتقد بان هذه المصاحبة كانت بالصدفة، فقد رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) أبا بكر في الطريق، فاصطحبه معه إلى غار ثور. | فان البعض يعتقد بان هذه المصاحبة كانت بالصدفة، فقد رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) أبا بكر في الطريق، فاصطحبه معه إلى غار ثور. | ||
وروى فريق آخر أن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - ذهب في نفس الليلة إلى بيت أبي بكر، ثم خرجا معاً في منتصف الليل إِلى غار ثور. <ref> تاريخ | وروى فريق آخر أن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - ذهب في نفس الليلة إلى بيت أبي بكر، ثم خرجا معاً في منتصف الليل إِلى [[غار ثور]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 100.</ref> | ||
و قال فريق ثالث: أن أبا بكر جاء هو بنفسه يريد النبيّ وكان صلّى اللّه عليه وآله قد خرج من قبل فأرشدهُ "عليّ" إِلى مخبأ النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله). | و قال فريق ثالث: أن أبا بكر جاء هو بنفسه يريد النبيّ وكان صلّى اللّه عليه وآله قد خرج من قبل فأرشدهُ "عليّ" إِلى مخبأ النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله). | ||
وعلى كل حال فان كثيراً من المؤرخين يُعدّون هذه المصاحبة من مفاخر الخليفة ومناقبه، ويذكرون هذه الفضيلة ويتحدثون عنها بكثير من الاسهاب والاطناب، | |||
== علي وإتيان أسرة النبي إليه == | == علي وإتيان أسرة النبي إليه == |