انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة (كتاب)»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Madani
imported>Ya zainab
لا ملخص تعديل
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
| تبعه                  =
| تبعه                  =
}}
}}
'''الإقبالُ بالأعمالِ الحَسَنَةِ فيما يعمَلُ مَرَّةٍ في السَّنَةِ''' معروف باسمه المختصر '''إقبال الأعمال''' وهو من اهم كتب [[السيد ابن طاووس]] (رحمه الله) المتوفى سنة 664 هـ وهو مخصوص في الأدعية وأعمال السنة وزيارات [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (عليهم السلام) . كتبه وهو في سنة الـ 60 من عمره .
'''الإقبالُ بالأعمالِ الحَسَنَةِ فيما يعمَلُ مَرَّةٍ في السَّنَةِ''' معروف باسمه المختصر '''إقبال الأعمال''' وهو من أهم كتب [[السيد ابن طاووس]] (رحمه الله) المتوفى سنة 664 هـ وهو مخصوص في الأدعية وأعمال السنة وزيارات [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (عليهم السلام) . كتبه وهو في سن الـ 60 من عمره .


==التعريف بالمؤلف==
==التعريف بالمؤلّف==
{{مفصلة|السيد ابن طاووس}}
{{مفصلة|السيد ابن طاووس}}
هو السيد رضي الدين، علي بن موسى بن جعفر بن طاووس المعروف [[السيد ابن طاووس|بالسيد ابن طاووس]] المتوفى في الخامس من [[ذي القعدة]] سنة 664 هـ ، وهو من أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام المجتبى]] و [[الإمام السجاد]] (عليهما السلام) ومن كبار شخصيات [[الشيعة]] وعلماء[[الإمامية]]، له مؤلفات عديدة أغلبها مشهورة، ومن جملتها: [[اللهوف على قتلى الطفوف (كتاب)|اللّهوف]] .
هو السّيد رضي الدين، علي بن موسى بن جعفر بن طاووس المعروف [[السيد ابن طاووس|بالسيد ابن طاووس]] المتوفى في الخامس من [[ذي القعدة]] سنة 664 هـ ، وهو من أحفاد [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام المجتبى]] و [[الإمام السجاد]] (عليهما السلام) ومن كبار شخصيات [[الشيعة]] وعلماء[[الإمامية]]، له مؤلّفات عديدة أغلبها مشهورة، ومن جملتها: [[اللهوف على قتلى الطفوف (كتاب)|اللّهوف]] .


==تاريخ تأليف الإقبال==
==تاريخ تأليف الإقبال==
ذكر [[السيد ابن طاووس|ابن طاووس]] (رحمه الله) في مقدمة كتابه [[فلاح السائل]] <ref>فلاح السائل ص 7 - 8 .</ref> أنه يريد كتابة تتميمات [[مصباح المتهجد|المصباح الكبير]] وهو كتاب جده [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] (رحمه الله) فكان كتاب '''إقبال الأعمال''' هو ثامنها ، كتبه سنة 650 هـ ، وهذا يعني أنه في سن الـ 60 تقريباً؛ حيث إن مولده كان سنة 589 هـ .
ذكر [[السيد ابن طاووس|ابن طاووس]] (رحمه الله) في مقدمة كتابه [[فلاح السائل]] <ref>فلاح السائل ص 7 - 8 .</ref> أنه يريد كتابة تتميمات [[مصباح المتهجد|المصباح الكبير]] وهو كتاب جده [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] (رحمه الله) فكان كتاب '''إقبال الأعمال''' هو ثامنها ، كتبه سنة 650 هـ ، وهذا يعني أنه في سن الـ 60 تقريباً؛ حيث إن مولده كان سنة 589 هـ .


ذكر [السيد ابن طاووس]] في خاتمة الكتاب أنه فرغ من تأليفه يوم الإثنين 13 [[جمادى الأولى]] سنة 655 هـ في [[الحائر الحسيني]] على مشرفها آلاف التحية والثناء.
ذكر [السيد ابن طاووس]] في خاتمة الكتاب أنّه فرغ من تأليفه يوم الإثنين 13 [[جمادى الأولى]] سنة 655 هـ في [[الحائر الحسيني]] على مشرفها آلاف التحية والثناء.


وألحق في آخر [[شهر محرم]] فصلاً في سنة 656 هـ ، وذكر في ذلك الفصل انقراض دولة [[بني العباس]] في تلك السنة وجعل السلطان إيّاه نقيب العلويين والعلماء فيها.
وألحق في آخر [[شهر محرم]] فصلاً في سنة 656 هـ ، وذكر في ذلك الفصل انقراض دولة [[بني العباس]] في تلك السنة وجعل السلطان إيّاه نقيب العلويين والعلماء فيها.
سطر ٤٨: سطر ٤٨:


==مكانة وقيمة الكتاب العلمية==
==مكانة وقيمة الكتاب العلمية==
كتاب إقبال الأعمال من الكتب المهمة والمصادر الأولى في الأدعية، وعليه اعتمد علماء [[الشيعة]] حتى هذه الأعصار المتأخرة، فلا تجد كتاباً في مجال الأدعية والأعمال والأذكار في خصوص الأشهر وعلى وجه التحديد أشهر العبادة [[رجب]] و [[شعبان]] و [[رمضان]] و [[ذي الحجة]] إلاً وهو يستد إليه .
كتاب إقبال الأعمال من الكتب المهمة والمصادر الأولى في الأدعية، وعليه اعتمد علماء [[الشيعة]] حتى هذه العصور المتأخرة، فلا تجد كتاباً في مجال الأدعية والأعمال والأذكار في خصوص الأشهر وعلى وجه التحديد أشهر العبادة [[رجب]] و [[شعبان]] و [[رمضان]] و [[ذي الحجة]] إلاً وهو يستند إليه .


قال : وبالجملة [[السيد ابن طاووس|للسيد رضي الدين علي بن طاووس]] بتأليفه أجزاء كتاب التتمات وجمعها من تلك الكتب حق عظيم على جميع الشيعة وكل من ألف بعده كتاباً في الدعاء فهو عيال عليه مغترف من حياضه متناول من موائده<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة ج 2 ص 265 .</ref>.
قال : وبالجملة [[السيد ابن طاووس|للسيد رضي الدين علي بن طاووس]] بتأليفه أجزاء كتاب التتمات وجمعها من تلك الكتب حق عظيم على جميع الشيعة وكل من ألف بعده كتاباً في الدعاء فهو عيال عليه مغترف من حياضه متناول من موائده<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة ج 2 ص 265 .</ref>.


==اسلوب المؤلف في الكتاب==
==أسلوب المؤلّف في الكتاب==
عادة ما يذكر [[السيد بن طاووس]] نص الروایات التي ينقلها في الإقبال بدون أي تصرف في متنها، وأما لو كان الدعاء من غير الماثور فهو يشير إلى ذلك .
عادة ما يذكر [[السيد بن طاووس]] نص الروايات التي ينقلها في الإقبال بدون أي تصرف في متنها، وأمّا لو كان الدعاء من غير المأثور فهو يشير إلى ذلك .
وفي هذا الكتاب ذكر السيد ـ مضافاً إلى الأدعية ـ اعمال كل شهر من شهور السنة القمرية بخصوصه وما فيه من الصلوات المأثورة.
وفي هذا الكتاب ذكر السيد ـ مضافاً إلى الأدعية ـ أعمال كل شهر من شهور السنة القمرية بخصوصه وما فيه من الصلوات المأثورة.


وفي كثير من المواطن يذكر الدعاء أو الرواية بالسند كاملاً، وفي بعض الموارد يذكر سنده إلى الكتاب الذي ينقل منه الدعاء أو العمل الذي يذكره.
وفي كثير من المواطن يذكر الدعاء أو الرواية بالسند كاملاً، وفي بعض الموارد يذكر سنده إلى الكتاب الذي ينقل منه الدعاء أو العمل الذي يذكره.


ذكر السيد في بعض المواطن مقدمة للقارء يحتاج إليها، فعلى سبيل المثال: قبل أن يذكر أعمال [[شهر رمضان]] بيّن في مقدمةٍ عظمة [[شهر رمضان]] وفلسفة تشريع الصوم، وذكر الروايات الدالة على بدء السنة [[شهر رمضان|بشهر رمضان]] ، وأشار إلى الآراء المختلفة في المقام، وبيّن أقسام الصائمين... الخ .
ذكر السيد في بعض المواطن مقدمة للقارئ يحتاج إليها، فعلى سبيل المثال: قبل أن يذكر أعمال [[شهر رمضان]] بيّن في مقدمةٍ عظمة [[شهر رمضان]] وفلسفة تشريع الصوم، وذكر الروايات الدالة على بدء السنة [[شهر رمضان|بشهر رمضان]] ، وأشار إلى الآراء المختلفة في المقام، وبيّن أقسام الصائمين... الخ .


==موضوع الكتاب==
==موضوع الكتاب==
يشتمل الكتاب على تأليفين من تأليفات [[السيد ابن طاووس|ابن طاووس]]، في ثلاثة أجزاء، وهما :
يشتمل الكتاب على مؤلَّفين من مؤلفات  [[السيد ابن طاووس|ابن طاووس]]، في ثلاثة أجزاء، وهما :
# المضمار السباق واللحاق بصوم شهر إطلاق الأرزاق وعتاق الأعناق .
# المضمار السباق واللحاق بصوم شهر إطلاق الأرزاق وعتاق الأعناق .
# الإقبال بالأعمال الحسنة فيما نذكره مما يعمل ميقاتاً واحداً كل سنة.
# الإقبال بالأعمال الحسنة فيما نذكره مما يعمل ميقاتاً واحداً كل سنة.
مستخدم مجهول