مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عام الفيل»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Esmati ط (←سورة الفيل) |
imported>Madani طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''عام الفيل''' يشير إلي حادثة هجوم جيش حاكم اليمن "أبرهة الحبشي" (أبرهة الأشرم) على الكعبة الشريفة من جانب مملكة [[أكسوم]] [[الحبشة|الحبشية]]، ليجبر أهل [[مكّة]] و[[قريش]] على الذهاب إلى كنيسة [[القليس]] التي بناها و زيّنها في [[اليمن|اليمن]]. لكن أهل [[مكّة]] لم يهتموا بها بل وصل الأمر بأحدهم أن أهانها ودخلها ليلاً ليقضي حاجته فيها، مما أغضب [[أبرهة الحبشي|أبرهة]]. | '''عام الفيل''' يشير إلي حادثة هجوم جيش حاكم اليمن "أبرهة الحبشي" (أبرهة الأشرم) على الكعبة الشريفة من جانب مملكة [[أكسوم]] [[الحبشة|الحبشية]]، ليجبر أهل [[مكّة]] و[[قريش]] على الذهاب إلى كنيسة [[القليس]] التي بناها و زيّنها في [[اليمن|اليمن]]. لكن أهل [[مكّة]] لم يهتموا بها بل وصل الأمر بأحدهم أن أهانها ودخلها ليلاً ليقضي حاجته فيها، مما أغضب [[أبرهة الحبشي|أبرهة]]. | ||
[[ملف:عام | [[ملف:عام الفيل.jpeg|إطار|يسار|صورة افتراضية عن واقعة الهجوم على الكعبة عام الفيل]] | ||
== وجه التسمية و قضية أبرهة و عبد المطلب == | == وجه التسمية و قضية أبرهة و عبد المطلب == | ||
[[ملف:صورة قديمة عن الكعبة.jpeg|تصغير|يسار|صورة قديمة عن الكعبة الشريفة]] | [[ملف:صورة قديمة عن الكعبة.jpeg|تصغير|يسار|صورة قديمة عن الكعبة الشريفة]] | ||
جرّاء هذه الحادثة خرج أبرهة بجيش عظيم ومعه فِيَلَة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير [[الكعبة]] وعندما اقترب من [[مكة المكرمة]]، وجد قطيعاً من النوق ل[[عبد المطلب]] سيد [[قريش]] فأخذها غصباً. فخرج عبد المطلب، جدّ الرسول [[محمد |محمد]] {{صل}} طالباً منه أن يرد له نوقه و يترك [[الكعبة]] وشأنها، فردّ [[أبرهة]] نوق [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]]، لكنه رفض الرجوع عن [[مكة]]. أما أهل [[مكة]] فخرجوا هاربين إلى الجبال المحيطة [[الكعبة|بالكعبة]] خوفاً من [[أبرهة]] وجنوده وفِيَلَة التي هجم بواستطها. | جرّاء هذه الحادثة خرج أبرهة بجيش عظيم ومعه فِيَلَة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير [[الكعبة]] وعندما اقترب من [[مكة المكرمة]]، وجد قطيعاً من النوق ل[[عبد المطلب]] سيد [[قريش]] فأخذها غصباً. فخرج عبد المطلب، جدّ الرسول [[محمد |محمد]] {{صل}} طالباً منه أن يرد له نوقه و يترك [[الكعبة]] وشأنها، فردّ [[أبرهة]] نوق [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]]، لكنه رفض الرجوع عن [[مكة]]. أما أهل [[مكة]] فخرجوا هاربين إلى الجبال المحيطة [[الكعبة|بالكعبة]] خوفاً من [[أبرهة]] وجنوده وفِيَلَة التي هجم بواستطها. | ||
عندما ذهب [[عبد المطلب]] ليسترد نوقه سأله [[أبرهة]] لماذا لا تدافع عن [[الكعبة]] فأجابه: "أما النوق فأنا ربها، و أما الكعبة فلها ربّ يحميها ". وعندما رفض [[أبرهة]] طلب [[عبد المطلب]] أبت الفيلة التقدم نحو [[مكة]]، و عندئذ أرسل [[الله]] سبحانه و تعالى طيوراً [[أبابيل|أبابيل]] تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم و شتتت أشلائهم. <ref> | عندما ذهب [[عبد المطلب]] ليسترد نوقه سأله [[أبرهة]] لماذا لا تدافع عن [[الكعبة]] فأجابه: "أما النوق فأنا ربها، و أما الكعبة فلها ربّ يحميها ". وعندما رفض [[أبرهة]] طلب [[عبد المطلب]] أبت الفيلة التقدم نحو [[مكة]]، و عندئذ أرسل [[الله]] سبحانه و تعالى طيوراً [[أبابيل|أبابيل]] تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم و شتتت أشلائهم. <ref>الكامل، 11، 283، السيره النبويه، ج 1، ص 45، فروغ ابديت، ج 10، ص 125 و ص 151</ref> | ||
و اشتهر أن في ذلك العام كان مولد [[محمد (رسول الله)|محمد]] الذي يصادف عام 570 ميلادية، كما يعتقد البعض أن عام الفيل كان بين 568 و 569 ميلادية. و وجه تسمية العام بعام الفيل كان لأجل الهجوم على الكعبة. | و اشتهر أن في ذلك العام كان مولد [[محمد (رسول الله)|محمد]] الذي يصادف عام 570 ميلادية، كما يعتقد البعض أن عام الفيل كان بين 568 و 569 ميلادية. و وجه تسمية العام بعام الفيل كان لأجل الهجوم على الكعبة. | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
== أهمية عام الفيل == | == أهمية عام الفيل == | ||
جعل العرب هذه الواقعة كمبدء لتاريخهم و سميهم بعام الفيل. و لم يكن النبي {{صل}} انذاك مولودا و تولد بعد شهرين و سبعة عشر يوما و لهذا السبب عدوا السنة الأولى من حياته عام الفيل. <ref>بحارالانوار (علامه | جعل العرب هذه الواقعة كمبدء لتاريخهم و سميهم بعام الفيل. و لم يكن النبي {{صل}} انذاك مولودا و تولد بعد شهرين و سبعة عشر يوما و لهذا السبب عدوا السنة الأولى من حياته عام الفيل. <ref>بحارالانوار (علامه مجلسي)، ج 65، ص 230. تاريخ ابن خلدون، ج 1، ص 64. مجمع البيان (علامه طبرسي)، ج 10-9، ص 820. فرازهايي از تاريخ پيامبر اسلام (جعفر سبحاني)، ص 46. المبعث و المغازي (أبان ابنعثمان احمر)، ص 36.</ref> | ||
== سبب الغارة == | == سبب الغارة == | ||
نقل أن أبرهة بعد التسلط على | نقل أن أبرهة بعد التسلط على اليمن بني كنيسة في منطقة [[صنعاء]] باسم قليس و كتب في رسالة إلى حاكم [[الحبشة]]: أنني بنيت كنيسة لم أرى قبل اليوم مثيلا لها. و سوف آتي بزوار الكعبة إليها بعد الإنهاء من عملها. | ||
بعد نشر مضمون هذه الرسالة | بعد نشر مضمون هذه الرسالة بين العرب قام رجل من ''بني فقيم'' بتلويث الكنيسة بالقذارات. جعل أبرهة هذا الأمر ذريعة لتخريب الكعبة ثم هيأ جيشا كبيرا مع 14 فيلا. | ||
== المقاومة ضد أبرهة == | == المقاومة ضد أبرهة == | ||
قاوم أبرهة شخصان من كبار | قاوم أبرهة شخصان من كبار اليمن باسم ''ذو نفر'' و ''نفيل بن حبيب خثعمي'' لكنهما انهزما و أسرهما الأبرهة. | ||
== رسالة لعبد المطلب == | == رسالة لعبد المطلب == | ||
أرسل أبرهة رسالة إلى | أرسل أبرهة رسالة إلى رئيس ال[[القريش|قريش]] عبدالمطلب، قائلا فيها «جئت لهدم الكعبة فحسب و ما أتيت حتّى أقتل شخصاً». | ||
ثم ذهب عبدالمطلب لزيارة أبرهة و طلب منه أن يرجع 200 إبل. تعجب أبرهة من مقاله و قال له: «مع كل هذه العظمة التي كنا نعرف منك كيف طلبت منّي هذا الطلب البسيط؟ و قد رأيتني قاصدا هدم الكعبة التي تقدسها أنت و ابائك!» | ثم ذهب عبدالمطلب لزيارة أبرهة و طلب منه أن يرجع 200 إبل. تعجب أبرهة من مقاله و قال له: «مع كل هذه العظمة التي كنا نعرف منك كيف طلبت منّي هذا الطلب البسيط؟ و قد رأيتني قاصدا هدم الكعبة التي تقدسها أنت و ابائك!» | ||
فأجابه عبدالمطلب: | فأجابه عبدالمطلب: | ||
انا ربّ الابل و لل[[كعبة| | انا ربّ الابل و لل[[كعبة|بيت]] ربّ يمنعه. | ||
فقال أبرهة متبخترا: «ليس هناك أحد يمنعني عن الوصول إلى هدفي.» ثم أمر بإرجاع نياقه. | فقال أبرهة متبخترا: «ليس هناك أحد يمنعني عن الوصول إلى هدفي.» ثم أمر بإرجاع نياقه. | ||
== خروج | == خروج قريش من مكة == | ||
حرض عبدالمطلب | حرض عبدالمطلب قريشا أن يخرجوا من مكة و يلجئوا إلى الجبل. | ||
== هجوم | == هجوم أبابيل على جيش أبرهة == | ||
إثر تحرك جيش الأبرهة باتجاه | إثر تحرك جيش الأبرهة باتجاه الكعبة، أرسل الله تعالى طيراً من السماء باسم أبابيل وهي تحمل حصاة من منقارها لتهلك أعداء البيت. و بعد «عام الفيل» حظيت قريش بمنزلة كريمة عند العرب. | ||
ذكر [[فخر الرازى]] عن ''عكرمة'' عن [[ابن عباس]] و[[سعيد بن جبير]]: «لما ارسل الله الحجارة على أصحاب الفيل لم يقع حجر على أحد منهم إلا نفط جلده و ثار به الجدرى » <ref>تفسير مفاتيح الغيب ج 32 ص 100.</ref> | ذكر [[فخر الرازى]] عن ''عكرمة'' عن [[ابن عباس]] و[[سعيد بن جبير]]: «لما ارسل الله الحجارة على أصحاب الفيل لم يقع حجر على أحد منهم إلا نفط جلده و ثار به الجدرى » <ref>تفسير مفاتيح الغيب ج 32 ص 100.</ref> | ||
هناك نقل اخر من ابن عباس حول ما وقع بعد إصابتهم بالحصاة... «فما بقى أحد منهم إلا أخذته الحكة، فكان لا يحك انسان منهم جلده إلا تساقط لحمه».<ref>بحارالانوار ج 15 ص 138.</ref> | هناك نقل اخر من ابن عباس حول ما وقع بعد إصابتهم بالحصاة... «فما بقى أحد منهم إلا أخذته الحكة، فكان لا يحك انسان منهم جلده إلا تساقط لحمه».<ref>بحارالانوار ج 15 ص 138.</ref> | ||
سطر ٥٢: | سطر ٥٢: | ||
[[fa:عام | [[fa:عام الفيل]] | ||
[[en:'Am al-Fil]] | [[en:'Am al-Fil]] | ||