مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جعدة بنت الأشعث»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham ط (إضافة باستخدام المصناف الفوري) |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
|معالم = | |معالم = | ||
|إقامة = | |إقامة = | ||
|سبب شهرة = التآمر مع [[معاوية]] على قتل [[الحسن (ع)]] | |||
|أعمال بارزة = | |||
|سبب شهرة = | |||
|صنف = | |صنف = | ||
|تأثر = | |تأثر = | ||
|تأثير = | |تأثير = | ||
|منشأ = | |منشأ = | ||
|لقب = | |||
|دين = | |||
|لقب | |||
|دين = | |||
|مذهب = | |مذهب = | ||
|تهم = | |تهم = | ||
سطر ٦١: | سطر ٣٨: | ||
|شريك = | |شريك = | ||
|أولاد = | |أولاد = | ||
|والدان = | |والدان =[[الأشعث بن قيس الكندي]] - اُمّ فروة اُخت [[أبي بكر]] | ||
|أنسباء = | |أنسباء = | ||
|ملاحظات = | |ملاحظات = | ||
|عرض صندوق = | |عرض صندوق = | ||
}} | }} | ||
'''جَعدة | '''جَعدة (أو جُعدة) بنت الاشعث'''، زوجة [[الإمام الحسن السبط عليه السلام|الإمام الحسن]]{{عليه السلام}}، وقد تآمرت مع [[معاوية بن أبي سفيان]] على دسّ السمّ للإمام الحسن وقتله، واختلف [[الروايات]] عن سبب وكيفية زواجها من الإمام (ع). | ||
وبناءً على روايات تاريخية شارك أبوه [[الأشعث بن قيس الكندي]] في قتل [[الإمام علي (ع)]]، كما شارك أخواه في قتل [[الإمام الحسين (ع)]]. | |||
==ولادتها ونسبها== | ==ولادتها ونسبها== | ||
لم ترد معلومات عن ولادتها، وغاية ما قيل في نسبها أنها بنت الأشعث بن قيس الكندي ومن شخصيات المعروفة في صدر [[الإسلام]]، وأمها اُمّ فروة اُخت [[أبي بكر]]،<ref>ابن أعثم الكوفي، كتاب الفتوح، ج 1، ص 68.</ref> وقد ذكر [[أبو الفرج الأصفهاني]] في كتابه [[مقاتل الطالبيين]] أنّّ اسمها سكينة، وقيل: شعثاء، وقيل عائشة، وذكر أنَّ جعدة هو اسمها الصحيح.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 32.</ref> | لم ترد معلومات عن ولادتها، وغاية ما قيل في نسبها أنها بنت [[الأشعث بن قيس الكندي]] ومن شخصيات المعروفة في صدر [[الإسلام]]، وأمها اُمّ فروة اُخت [[أبي بكر]]،<ref>ابن أعثم الكوفي، كتاب الفتوح، ج 1، ص 68.</ref> وقد ذكر [[أبو الفرج الأصفهاني]] في كتابه [[مقاتل الطالبيين]] أنّّ اسمها سكينة، وقيل: شعثاء، وقيل عائشة، وذكر أنَّ جعدة هو اسمها الصحيح.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 32.</ref> | ||
== كيفية زواج الإمام الحسن (ع) منها== | == كيفية زواج الإمام الحسن (ع) منها== | ||
أشار '''البلاذري''' الى الدور النفاقي الذي لعبه الأشعث بن قيس في تحقيق الزواج أن الإمام علي (ع) خطب من سعيد بن قيس ابنته أم عمران لابنه الحسن، فشاور سعيد أخاه الأشعث في أمرها، فحتال الأشعث وقال لأخيه: زوجها ابني محمداً فهو ابن عمّها وهو خير لها من غيره، فزوج سعيد ابنته أم عمران من ابن أخيه الأشعث، فخان الأشعث المشورة، ثم اقترح ابنته لزواج الحسن (ع).<ref>البلاذرى، أنساب الأشراف، ج 3، صص 14 - 15.</ref> | أشار '''البلاذري''' الى الدور النفاقي الذي لعبه الأشعث بن قيس في تحقيق الزواج أن الإمام علي (ع) خطب من سعيد بن قيس ابنته أم عمران لابنه الحسن، فشاور سعيد أخاه الأشعث في أمرها، فحتال الأشعث وقال لأخيه: زوجها ابني محمداً فهو ابن عمّها وهو خير لها من غيره، فزوج سعيد ابنته أم عمران من ابن أخيه الأشعث، فخان الأشعث المشورة، ثم اقترح ابنته لزواج الحسن (ع).<ref>البلاذرى، أنساب الأشراف، ج 3، صص 14 - 15.</ref> | ||
وهناك روايات تاريخية تؤكد أن الزواج تم في الكوفة إبّان حكومة [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} حيث كان الأشعث – حسب بعض الأخبار- يخاطب الإمام {{عليه السلام}} بأمير المؤمنين <ref> ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 9، صص 138 - 139.</ref> كما أن الأشعث كان والياً على أذربيجان في زمن [[عثمان بن عفان|عثمان]] قبل أن يعزله {{عليه السلام}} منها بعد [[معركة الجمل]] ورجوعة الى [[الكوفة]]. وعليه يرجح القول بأنّ الزواج انعقد في الكوفة ما بين سنة 36 الى 40 هجرية.<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت (ع)، ج 11، ص 462.</ref> | وهناك روايات تاريخية تؤكد أن الزواج تم في الكوفة إبّان حكومة [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} حيث كان الأشعث – حسب بعض الأخبار- يخاطب الإمام {{عليه السلام}} بأمير المؤمنين <ref> ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 9، صص 138 - 139.</ref> كما أن الأشعث كان والياً على أذربيجان في زمن [[عثمان بن عفان|عثمان]] قبل أن يعزله {{عليه السلام}} منها بعد [[معركة الجمل]] ورجوعة الى [[الكوفة]]. وعليه يرجح القول بأنّ الزواج انعقد في الكوفة ما بين سنة 36 الى 40 هجرية.<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت (ع)، ج 11، ص 462.</ref> | ||
سطر ٩٦: | سطر ٦١: | ||
ما رواه ابن عبد البر: وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 1، ص 389.</ref> | ما رواه ابن عبد البر: وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 1، ص 389.</ref> | ||
وجاء في '''أنساب الأشراف''': وقد قيل إنّ معاوية دسّ إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس امرأة الحسن وأرغبها حتى سمّته وكانت شانئة له. <ref>البلاذري، كتاب جمل من انساب الأشراف، ج 3، ص 295.</ref> وقد علق محقق الكتاب على ذلك في هامش نفس الصفحة قائلا: ولهذا القول شواهد قطعية من طريق رواة [[آل أبي سفيان]] وأعداء [[أهل البيت]]، وكفى بها حجّة ودليلا، و تقدم في ذيل الحديث (56) قول حصين بن المنذر الرقاشي أن معاوية لم يف للحسن بشيء وأنّه سمّه.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 16.</ref> | وجاء في '''أنساب الأشراف''': وقد قيل إنّ معاوية دسّ إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس امرأة الحسن وأرغبها حتى سمّته وكانت شانئة له. <ref>البلاذري، كتاب جمل من انساب الأشراف، ج 3، ص 295.</ref> وقد علق محقق الكتاب على ذلك في هامش نفس الصفحة قائلا: ولهذا القول شواهد قطعية من طريق رواة [[آل أبي سفيان]] وأعداء [[أهل البيت]]، وكفى بها حجّة ودليلا، و تقدم في ذيل الحديث (56) قول حصين بن المنذر الرقاشي أن معاوية لم يف للحسن بشيء وأنّه سمّه.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 16.</ref> | ||
وجاء في إمتاع الأسماع: واتهمت زوجته- أي الحسن {{عليه السلام}} - جعدة بنت الأحنف (هكذا) ابن قيس الكندي أنها سمته بتدسيس معاوية.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 5، ص 361.</ref> | وجاء في إمتاع الأسماع: واتهمت زوجته- أي الحسن {{عليه السلام}} - جعدة بنت الأحنف (هكذا) ابن قيس الكندي أنها سمته بتدسيس معاوية.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 5، ص 361.</ref> | ||
سطر ١٠٦: | سطر ٧٠: | ||
==جعدة بعد شهادة الإمام الحسن (ع)== | ==جعدة بعد شهادة الإمام الحسن (ع)== | ||
ذكر أبو الفرج الأصفهاني: أرسل معاوية إلى ابنة الأشعث إني مزوجك بيزيد ابني، على أن تسمّي الحسن بن علي، وبعث إليها بمائة ألف درهم، فقبلت وسمت الحسن، فسوغها المال ولم يزوجها منه.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 48.</ref> وقال [[ابن أبي الحديد المعتزلي]]: دس إليه- أي الحسن (ع)- معاوية سما على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس وقال لها: إن قتلتيه بالسمّ فلك مائة ألف وأزوجك يزيد ابني فلما مات وفى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد، قال: أخشى أن تصنع بابني كما صنعت بابن رسول الله {{صل}}. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 11.</ref> | ذكر [[أبو الفرج الأصفهاني]]: أرسل معاوية إلى ابنة الأشعث إني مزوجك بيزيد ابني، على أن تسمّي الحسن بن علي، وبعث إليها بمائة ألف درهم، فقبلت وسمت الحسن، فسوغها المال ولم يزوجها منه.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 48.</ref> وقال [[ابن أبي الحديد المعتزلي]]: دس إليه- أي الحسن (ع)- معاوية سما على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس وقال لها: إن قتلتيه بالسمّ فلك مائة ألف وأزوجك يزيد ابني فلما مات وفى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد، قال: أخشى أن تصنع بابني كما صنعت بابن رسول الله {{صل}}. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 11.</ref> | ||
===زواجها بعد الإمام الحسن (ع)=== | ===زواجها بعد الإمام الحسن (ع)=== |