انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الكساء»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٩: سطر ١٩:
نجد في كتب الشيعة نقلين عن حديث الكساء أحدهما عن [[أم سلمة]] وهو استأثر المصادر المتقدمة والآخر عن [[جابر بن عبدالله الأنصاري|جابر بن عبدالله الانصاري]] الذي لايرقى إلى قبل القرن الحادي عشر.  
نجد في كتب الشيعة نقلين عن حديث الكساء أحدهما عن [[أم سلمة]] وهو استأثر المصادر المتقدمة والآخر عن [[جابر بن عبدالله الأنصاري|جابر بن عبدالله الانصاري]] الذي لايرقى إلى قبل القرن الحادي عشر.  
<br />
<br />
النقل الأقدم: روي عن [[أم سلمة]] بطرق عدة أنه في لیلة باردة دخلت [[فاطمة الزهرا|فاطمة]]مع [[علي ابن أبي طالب|علي]] [[الحسن بن علي بن أبي طالب|والحسن]] [[الحسين بن علي بن أبي طالب|والحسين]] علی [[رسول الله]] وهو في بیت اُم سلمة، أمر النبي اُم سلمة أن تنحي ثم أخذ کساء [[خيبر|خيبري]] ولفّ الجمیع بها إلا اُم سلمة ثم بدأ یدعو: «اللهم هؤلاء [[أهل بيت الرسول (ص)|أهل بيتي]]، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً (وزاد بعض المصادر: كما أذهبت عن [[إسماعيل بن ابراهيم|اسماعيل]] [[إسحاق|واسحاق]] [[يعقوب|ويعقوب]]، وطهّرهم من الرجس كما طهّرت آل [[لوط]] وآل [[عمران]] وآل [[هارون]] اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على [[ابراهيم النبي|ابراهيم]] انك حميد مجيد)» فطلبت اُم سلمة أن تدخل، فرفعت الكساء لتدخل معهم إلا أنّ الرسول قد جذبه من يديها وقال: «لا! إنكِ زوج النبيّ، وأنتِ على خير، وهؤلاء أهل بيتي» وهكذا فرّق بين زوجاته وأهل بیته، ثم نزلت الآية: «... '''إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا'''» (الأحزاب/33) في النبيّ وعلي وفاطمة والحسنين.<ref>تفسير فرات: 333؛ تفسير القمي2: 193؛ الشريف المرتضى، الفصول المختارة : 53، مناظرة تتعلق بآية التطهير؛ الطوسي، التبيان 8 : 339؛ الطوسی، الأمالی : ۳۶۸ ح 783 المجلس الثالث عشر؛ الطبرسي، مجمع البيان 8 : 559.</ref>  
النقل الأقدم: روي عن [[أم سلمة]] بطرق عدة أنه في لیلة باردة دخلت [[فاطمة الزهرا|فاطمة]]مع [[علي ابن أبي طالب|علي]] [[الحسن بن علي بن أبي طالب|والحسن]] [[الحسين بن علي بن أبي طالب|والحسين]] علی [[رسول الله]] وهو في بیت اُم سلمة، أمر النبي اُم سلمة أن تنحي ثم أخذ کساء [[خيبر|خيبري]] ولفّ الجمیع بها إلا اُم سلمة ثم بدأ یدعو: «اللهم هؤلاء [[أهل بيت الرسول (ص)|أهل بيتي]]، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً (وزاد بعض المصادر: كما أذهبت عن [[إسماعيل بن ابراهيم|اسماعيل]] [[إسحاق|واسحاق]] [[يعقوب|ويعقوب]]، وطهّرهم من الرجس كما طهّرت آل [[لوط]] وآل [[عمران]] وآل [[هارون]] اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على [[ابراهيم النبي|ابراهيم]] انك حميد مجيد)» فطلبت اُم سلمة أن تدخل، فرفعت الكساء لتدخل معهم إلا أنّ الرسول قد جذبه من يديها وقال: «لا! إنكِ زوج النبيّ، وأنتِ على خير، وهؤلاء أهل بيتي» وهكذا فرّق بين زوجاته وأهل بیته، ثم نزلت الآية: «... '''إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا'''» (الأحزاب/33) في النبيّ وعلي وفاطمة والحسنين.<ref>الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 333؛ القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 193؛ الشريف المرتضى، الفصول المختارة، ص 53؛ الطوسي، التبيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 339؛ الطوسي، الأمالي، ص 368، ح 783 المجلس الثالث عشر؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 559.</ref>
<br />
<br />
والنقل المتأخر: المنسوب إلى [[جابر بن عبدالله الأنصاري]] أنه دخل یوما ما علی [[فاطمة الزهراء (س)|فاطمة]] فهي بدأت تحکي له عن یوم دخل علیها أبوها فطلب منها أن تأتي له بالکساء الیماني، غطّی الأبُ بنتها والبنتُ أباها بالکساء فدخل علیهما الحسنین، استأذنا واُذنا فدخلا تحت الکساء وثم دخل [[علي ابن أبي طالب|علي]] وهو ایضا استأذن واُذن له ولما جمع شملهم رفع النبي یدیه وبدأ يدعو لأهل بیته : «اللّهُمَّ إِنَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصَّتي ... وأَذهِب عنهم الرّجسَ، وطَهِّرهم تطهيراً». ثم نزلت الآية : «إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» (الأحزاب/33). وفي الختام ینسب إلی الرسول أنه قال: «والّذي بعثني بالحقّ نبياً... ما ذُكر خبرُنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمعٌ من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهمومٌ إلا وفرَّج اللهُ همَّه، ولامغمومٌ إلا وكشفَ اللهُ غمَّه، ولا طالب حاجةٍ إلا وقضى اللهُ حاجته»<ref>عبد الله البحراني، عوالم العلوم والمعارف، عوالم فاطمة، باب24: ابواب مصحفها ولوحها وخطبها ومسندها وحديث الكساء : 930 ؛ وعنه في المنتخب للطريحي: 253 ؛ وعنه في وفاة الصديقة الزهراء للمقرم: 44</ref> وهکذا يحثُّ الخبر على قراءته في المحافل، طمعاً في قضاء الحوائج.
والنقل المتأخر: المنسوب إلى [[جابر بن عبدالله الأنصاري]] أنه دخل یوما ما علی [[فاطمة الزهراء (س)|فاطمة]] فهي بدأت تحکي له عن یوم دخل علیها أبوها فطلب منها أن تأتي له بالکساء الیماني، غطّی الأبُ بنتها والبنتُ أباها بالکساء فدخل علیهما الحسنین، استأذنا واُذنا فدخلا تحت الکساء وثم دخل [[علي ابن أبي طالب|علي]] وهو ایضا استأذن واُذن له ولما جمع شملهم رفع النبي یدیه وبدأ يدعو لأهل بیته : «اللّهُمَّ إِنَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصَّتي ... وأَذهِب عنهم الرّجسَ، وطَهِّرهم تطهيراً». ثم نزلت الآية : «إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» (الأحزاب/33). وفي الختام ینسب إلی الرسول أنه قال: «والّذي بعثني بالحقّ نبياً... ما ذُكر خبرُنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمعٌ من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهمومٌ إلا وفرَّج اللهُ همَّه، ولامغمومٌ إلا وكشفَ اللهُ غمَّه، ولا طالب حاجةٍ إلا وقضى اللهُ حاجته<ref>البحراني، عوالم العلوم والمعارف، ص 930، باب 24؛ الطريحي، المنتخب في جميع المراثي والخطب، ص 253؛ المقرم، وفاة الصديقة الزهراء، ص 44.</ref> وهکذا يحثُّ الخبر على قراءته في المحافل، طمعاً في قضاء الحوائج.


==حديث الكساء في مصادر السنة==
==حديث الكساء في مصادر السنة==
مستخدم مجهول