انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الكساء»

أُزيل ١١٬١٦٨ بايت ،  ١١ نوفمبر ٢٠١٦
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Esmati
imported>Yousofi
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
{{الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
'''حديث الكساء،''' حديث نبوي مرويّ بطرق متعدّدة بين فرق المسلمين، يتناول فضائل الخمسة من [[أهل البيت]]، وهم: [[النبي محمد|النبي]] و[[الإمام علي|علي]] و[[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و[[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] (ع). يظهر من بعض الروايات أنّ الحادثة قد تكررت في أكثر من وقت وأكثر من مكان، والمشهور منها ما حدث في دار [[أم سلمة]]، وفيها نزلت [[آية التطهير]].
جمع النبيُ فاطمةَ وعلي والحسن والحسين تحت الكساء ومنع زوجته -اُم سلمة- من الدخول، ثم دعا الله أن يطهّر أهل بيته الذين جمعهم تحت الكساء فنزلت الآية الثالثة والثلاثين من سورة الاحزاب (... '''إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا''').
لايختلف الشيعة في اختصاص الآية بأصحاب الكساء الخمسة وهم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين، لكن اختلف السنة بينهم فهنا من يقول باختصاص هذه الفقرة من الآية لأصحاب الكساء وهنا من يقول بتعميم الآية إلى زوجات الرسول. 
فضلا عن ذلك اختلف الشيعة والسنة في تفاصيل قضية الكساء ودلالتها رغم اتفاقهم في وقوعها. ففي الفكر الشيعي الآية تشهد بطهارة أصحاب الكساء طهارة مطلقة -التي تسمّى بالعصمة- وعند السنة القضية تثبت مجرد فضيلة ما ولاأكثر.


خلاصته أنّ [[النبي محمد|النبي]] دعا [[أصحاب الكساء|أهله]] يوم الحادثة، وضمّهم معه تحت كساء، وغطاهم به. يعتقد [[الشيعة]] أنّ في هذا الحديث إثبات لفضل ومقام ومنزلة [[أصحاب الكساء]]، وبهذا الحديث يستدّل [[أئمة الشيعة]] لإثبات أحقيتهم بأمور [[الإمامة]] والخلافة.
==زمان الوقوع==
وقع ما اشتهر بحديث الكساء في شتاء السابعة للهجرة بعد غزوة خيبر والكساء(في اللفظ بمعنى اللباس) المذكور هو عباءة شتوية يمانية من غنائم خيبر.<ref>الشريف المرتضی، الفصول المختارة ص 53، مناظرة تتعلق بآية التطهير</ref>


==المعنى اللغوي لـ"كساء"==
==قضية حديث الكساء==
الكِسَاءُ: اللِّباسُ، والجمع: أَكْسِية <ref>المعجم الأوسط، مادة كساء.</ref>.
يخلتف الشيعة والسنة في نقل الحدث وهذا الإختلاف جعلت الفريقين على فهمين مختلفين من القضية. فهنا نلقي نظرة عابرة على صور الخبر:  


==قصة حديث الكساء==
حديث الكساء في مصادر الشيعة:
يبدو من تعدد النقل لهذه القصة و تناثرها بين مجموعة من مصادر الفريقين أنها وعلى الأرجح ليست حادثة واحدة بل متعددة؛ والسبب هو تعدّد النقل فيها زماناً ومكاناً، بل حتى راويها أيضاً متعدد، فمنها ما روي عن [[أم سلمة]] ـ ولعلّه هو العمدة ـ ومنها عن [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] ومنها ما هو منقول عن [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] وعن [[سعد بن أبي وقاص]] وعن [[أنس بن مالك]] و[[جابر بن عبد الله الأنصاري]]....
نجد في كتب الشيعة نقلين عن حديث الكساء أحدهما عن أم سلمة وهو استأثر المصادر المتقدمة والآخر عن جابر بن عبدالله الانصاري الذي لايرقى إلى قبل القرن الحادي عشر.
النقل الأقدم: روي عن اُم سلمة بطرق عدة أنه في لیلة باردة دخلت فاطمة مع علي والحسنین علی رسول الله وهو في بیت اُم سلمة أمر النبي اُم سلمة أن تنحي ثم أخذ کساء خيبري ولفّ الجمیع بها إلا اُم سلمة ثم بدأ یدعو: «اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً (وزاد بعض المصادر: كما أذهبت عن اسماعيل واسحاق ويعقوب، وطهّرهم من الرجس كما طهّرت آل لوط وآل عمران وآل هارون اللهم ان هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على ابراهيم انك حميد مجيد)» فطلبت اُم سلمة -وهي تعتبر نفسها من أهل بیت الرسول- أن تدخل، فرفعت الكساء لتدخل معهم إلا أنّ الرسول قد جذبه من يديها وقال: «لا! إنكِ زوج النبيّ، وأنتِ على خير، وهؤلاء أهل بيتي» وهكذا فرّق بين زوجاته وأهل بیته، ثم نزلت الآية: «... '''إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا'''» (الأحزاب/33) في النبيّ وعلي وفاطمة والحسنين.<ref>تفسير فرات: 333؛ تفسير القمي2: 193؛ الشريف المرتضى، الفصول المختارة : 53، مناظرة تتعلق بآية التطهير؛ الطوسي، التبيان 8 : 339؛ الطوسی، الأمالی : ۳۶۸ ح 783 المجلس الثالث عشر؛ الطبرسي، مجمع البيان 8 : 559.</ref>
والنقل المتأخر: المنسوب إلى جابر بن عبدالله الأنصاري أنه دخل یوما ما علی فاطمه فهي بدأت تحکي له عن یوم دخل علیها أبوها فطلب منها أن تأتي له بالکساء الیماني، غطّی الأبُ بنتها والبنتُ أباها بالکساء فدخل علیهما الحسنین، استأذنا واُذنا فدخلا تحت الکساء وثم دخل علي وهو ایضا استأذن واُذن له ولما جمع شملهم رفع النبي یدیه وبدأ يدعو لأهل بیته : «اللّهُمَّ إِنَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصَّتي ... وأَذهِب عنهم الرّجسَ، وطَهِّرهم تطهيراً». ثم نزلت الآية : «إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» (الأحزاب/33). وفي الختام ینسب إلی الرسول أنه قال: «وَالَّذي بعثَني بالحقّ نبيّاً... ما ذُكِرَ خبرُنا هذا في محفلٍ من محافل أهل الأرض وفيه جمعٌ من شيعتنا ومحبّينا وفيهم مهمومٌ إلا وفرَّج اللهُ هَمَّهُ، ولامغمومٌ إلا وكشفَ اللهُ غَمَّه، ولا طالب حاجةٍ إلا وقضى اللهُ حاجَتَه»<ref>عبد الله البحراني، عوالم العلوم والمعارف، عوالم فاطمة، باب24: ابواب مصحفها ولوحها وخطبها ومسندها وحديث الكساء : 930 ؛ وعنه في المنتخب للطريحي: 253 ؛ وعنه في وفاة الصديقة الزهراء للمقرم: 44</ref> وهکذا يحثُّ الخبر على قراءته في المحافل طمعاً في قضاء الحوائج.


'''وخلاصة الحادثة''':
==حديث الكساء في مصادر السنة==
أنّ [[رسول الله]] (ص) أخذ ثوبه، فوضعه على [[الإمام علي|علي]] و[[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و[[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] (ع)، فقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}<ref> سورة الأحزاب، الآية 33.</ref>.
نجد خمسة اقوال في مصادر السنة:<ref>للعلم عن مصادر السنة انظر احقاق الحق وازهاق الباطل للتستري 2: 501-529؛ حديث الكساء في كتب مدرسة الخلفاء ومدرسة اهل البيت للمرتضى العسكري؛ ودروس في فقه الامامية، لعبدالهادي الفضلي 1: 118-132</ref>
أولا: ما نقله الطبري كقول من الاقوال في تفسيره وهو ما يوافق رواية الشيعة عن اُم سلمة.<ref>الطبري، جامع البيان في تفسير القرآن 22: 5</ref>
والثاني: ما نقله أغلب تفاسير السنة وهو يشبه رواية الشيعة عن اُم سلمة مع فارق أنّ نزول الآية سبق دعاء النبي لأهله.<ref>مسند أحمد 6: 292 حديث بعض أزواج النبي؛ سنن الترمذي (الجامع الصحيح) : 992 رقم 3796 : باب 32: في مناقب أهل بيت النبي؛ الحاكم النيشابوري، المستدرك على الصحيحين 2: 416: سورة الاحزاب و 3 : 147: من مناقب آل الرسول؛ فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة، أحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل علي بن أبي طالب: 89 رقم 119-121؛ الدر المنثور اللسيوطي 5: 198 </ref>
والثالث: عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب أنه قال: لما نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة قال: «أدعو لي أدعو لي» فقالت صفية: «من يا رسول الله؟» قال: «أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين» فجيء بهم، فألقى عليهم النبي كساءه ثم رفع يديه ثم قال: «اللهم هؤلاء آلي، فصلّ على محمد وآل محمد» وأنزل الله عزّوجلّ «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا».<ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين  3: 133 و147 و158</ref>
والرابع: عن عائشة أنها قالت: خرج رسول الله غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: «انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا».<ref>مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح 4: 1501 رقم 2424، كتاب 44: فضائل الصحابة، باب9: فضائل اهل بيت النبي؛ ابن أبي شيبة، المصنف 6: 373 رقم 32093</ref>
والخامس: عن واثلة ابن الأسقع قال: أتيت عليا فلم أجده، فقالت لي فاطمة إنطلقَ إلى رسول الله يدعوه فجاء مع رسول الله فدخلا ودخلتْ معهما فدعا رسول الله الحسن والحسين فأعقد كلا منهما على فخذيه وأدنى فاطمةَ من حجره وزوجها ثم لفّ عليهم ثوبا وقال: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا» ثم قال: «هؤلاء اهل بيتي اللهم أهل بيتي أحق».<ref>ابن أبي شيبة، المصنف 6: 373 رقم 32094 ؛ فضائل اهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل علي بن ابي طالب: 137 رقم 201 و  183 رقم 273</ref>  


==مكان وقوع الحادثة==
==تعدد الوقوع==
يرى [[العلامة الحلي]] أنّها حدثت في بيت [[أم سلمة]]، وأن هذا ما عليه [[الإجماع|إجماع الطائفة]] وهو مرويّ عن [[أئمة الشيعة|الأئمة]] (ع)،<ref>العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق ص 172.</ref> وهذا ما رواه [[الشيخ المفيد]<ref>الشيخ المفيد، الفصول المختارة ص 122.</ref> وذهب إليه [[ابن حجر الهيتمي]] أيضاً،<ref>ابن حجر، الصواعق المحرقة ص 144.</ref> ورواه [[السيوطي]] أيضاً.<ref>السيوطي، الدر المتثور ج5 ص 276.</ref>
ومن علماء الشيعة المتأخرين هناك من حاول الجمع بين النقلين -بناءً على الجمعُ أولى مهما أمكن- فقال باحتمال تعدد الوقوع وصحة كلا النقلين<ref>كما استنبط البعض من إجابة السيد محمد كاظم اليزدي(صاحب كتاب العروة الوثقى) على استفتاء . انظر: المقرم، وفاة الصديقة الزهراء: 44</ref> بينما أنكر البعض هذا الجمع ذلك لأنّ حديث الكساء «لم يرد في الكتب المعروفة المعتبرة وفي أصول الحديث والمجامع المتقنة للمحدثين بهذه الكيفية [المنسوبة إلى فاطمة عليها السلام]»<ref>منتهى الآمال، الفصل الخامس في أحوال الإمام الحسين، الباب التاسع في زيارة جابر يوم الأربعين. أورد الشيخ عباس القمي هذه الجملة في منتهى الآمال الفارسية لكن المترجم بالعربية اعتدى فحذف عدة أسطر بشأن حديث الكساء المتداول. قارن بين الفارسية والعربية : منتهى الآمال 1: 820 الفارسية و 1: 623 العربية</ref>حتى يصحّ الجمع بين النقلين.
ومن السنة أيضا هناك من حاول الجمع بين المرويات الخمسة فقال باحتمال تعدد الوقوع مثل المحب الطبري وابن حجر الهيتمي وهناك من أخذ بأحد الاقوال معتمدا إلى القرائن.<ref>ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة: 222 باب11: في فضائل أهل البيت النبوي الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم.</ref>


==سند حديث الكساء عند العامة==
==رواة حديث الكساء==
هو حديث صحيح؛ حيث رواه الإمام مسلم ،<ref>مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح  ج 2 ص 283 رقم 2424. </ref> وابن حنبل ،<ref>أحمد بن حنبل، المسند ج 1 ص 331. وفضائل الصحابة ج 2 ص 684 رقم 1168.</ref> والنسائي ،<ref> النسائي، السنن الكبرى ج 5 ص 107 رقم 8399، وص 112 رقم 8409.</ref> والترمذي ،<ref>الترمذي، سنن الترمذي (الجامع الصحيح) ج 5 ص 142 رقم 3217. </ref> والحاكم النيسابوري ،<ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 133 و147 و158 .</ref> وابن أبي شيبة <ref>ابن أبي شيبة، المصنف ج 6 ص 373 رقم 32262 و32093.</ref> وغيرهم، وعبّروا عنه بالصحيح، بل ولم يخلُ تفسير من تفاسير أهل السنة إلاّ وأورد هذه الحادثة مجملاً أو مفصلاً تحت تفسير [[آية التطهير]]، كما أنّ كتب أسباب النزول وكتب الفضائل والمناقب تطرّقت إلى هذه الحادثة.
روى هذا الحديث اكثر من ثلاثين راو أهمهم:
علي بن أبي طالب، الحسن بن علي بن أبي طالب، علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب، جعفر بن محمد الصادق، علي بن موسى الرضا، أم سلمة، عائشة بنت أبي بكر، واثلة بن الاسقع، عبدالله بن العباس، عبدالله بن جعفر الطيار، عمر بن أبي سلمة، زينب بنت أبي سلمة، براء بن عازب، أبوذر، أبو ليلى، أبو الأسود الدؤلي، عمرو بن ميمون الأزدي، سعد بن أبي وقاص، ثوبان مولى رسول الله، عطاء بن سيار، عامر بن سعد، سلمة بن الأكوع، ابو سعيد الخدري، أنس بن مالك، أبو الحمراء، عمران بن حصين، عبدالله بن عمر، أبو هريرة.<ref>دروس في فقه الامامية، لعبدالهادي الفضلي 1: 118-132</ref>  


قال [[ابن تيميَّة]]: "وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث [[أم سلمة]]، ورواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة.<ref>ابن تيمية، منهاج السنة ج 3 ص 3.</ref>
==سند حديث الكساء==
يراه السنة والسلفية<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، فصل وأما حديث الكساء 3: 4</ref> حديثا صحيحا حيث رواه مسلم<ref>مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح، كتاب 44: فضائل الصحابة، باب9: فضائل اهل بيت النبي 4 : 1501 رقم 2424</ref> وابن حنبل<ref>مسند أحمد 6: 292 حديث بعض ازواج النبي؛ فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي: 89 رقم 119-121</ref> والترمذي<ref>سنن الترمذي (الجامع الصحيح): 992 رقم 3796 باب 32: في مناقب اهل بيت النبي</ref> والحاكم النيسابوري<ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين 3: 133 و147 و158</ref> وابن أبي شيبة<ref>ابن أبي شيبة، المصنف 6: 373 رقم 32093 و 32094</ref> وغيرهم وعبّروا عنه بالصحيح بل ولم يخلُ منه تفسير من تفاسير أهل السنة فضلا عن كتب الفضائل والمناقب.<ref>الواحدي النيسابوري، أسباب النزول: 295؛ الدر المنثور للسيوطي 5 : 198 ؛ احکام القرآن لجصاص5: 230</ref>
أجمع الشيعة على صحة رواية اُم سلمة<ref>الشريف المرتضى، الفصول المختارة: 53، مناظرة تتعلق بآية التطهير</ref> واختلف فيما روي عن فاطمة حيث تصدّر النقل عن اُم سلمة المصادر القديمة بينما الرواية المنسوبة إلى جابر بن عبدالله الانصاري عن فاطمة لاترقى إلى قبل القرن الحادي عشر للهجرة<ref>الشيخ عباس القمي، منتهى الآمال، 1: 820 الفارسية</ref> وهذا ما اُثِرَ من شيخ عبدالله البلادي البحراني في كتابه عوالم العلوم والمعارف وعنه تسرّب في باقي المصادر.


==الحديث المتداول بين الشيعة==
==دلالة حديث الكساء==
أما متن الحديث المتداول بين [[الشيعة]] فهو مرويّ في كتاب [[منتخب الطريحي (كتاب)|منتخب الطريحي]]،<ref>فخر الدين الطريحي، المنتخب في جميع المراثي والخطب ص 253.</ref> إلاّ أنّ له سند مذكور في كتاب [[عوالم العلوم|العوالم]]،<ref>الشيخ عبد الله البحراني، العوالم ج 121 (عوالم فاطمة) ص 638.</ref> وقد أُدرج نقلاً عن [[عوالم العلوم|العوالم]] في كتاب [[مفاتيح الجنان|المفاتيح]] في طبعاته المتأخرة بعد طبعته الأولى التي كانت خالية منه، كما أن [[الشيخ عباس القمي]] أشار في كتابه [[منتهى الآمال]] إلى أنّه "لم يُورد الكتب المعروفة المعتبرة وفي أصول الحديث والمجامع المتقنة للمحدثين بهذه الكيفية، ويمكن القول بأن هذا من خصائص كتاب [[منتخب الطريحي|المنتخب]]".<ref>الشيخ عباس القمي، منتهى الآمال ج 1 ص 788 الباب الخامس في أحوال الإمام الحسين {{عليه السلام}}.</ref>
يرى الشيعة أنّ النبي امتاز عددا من أهل بيته -وأخرج منهم زوجته- ثمّ دعى الله أن يطهّرهم فنزلت الآية تقول «... إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» فمن وجهة نظر الشيعة طهّر الله أهل الكساء وشهد لهم بالطهارة المطلقة وهي ترادف العصمة وهم (أهل الكساء) هم أهل البيت النبي فحسب دون غيرهم. فیسمي الشيعة هذه الآية بآية التطهير ویستدل بها لإثبات العصمة.<ref>لعلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق ص 173 المساله الخامسه، المبحث الرابع: تعيين امامة علي بالقرآن. الشريف المرتضى، الفصول المختارة : 53 مناظرة تتعلق بآية التطهير</ref> ومما تمسك به الشيعة لحصر مصاديق أهل البيت هو فعل النبي بعد نزول الآية حيث كان يمر بباب فاطمة ستة أو تسعة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «يا أهل البيت! الصلاة، الصلاة، يا أهل البيت! إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيرا» وهذا مما اتفق عليه الشيعة والسنة.<ref>ابن أبي شيبة، المصنف 6: 391 رقم 32262؛ فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل فاطمة: 251 رقم 390و391 </ref>
لكن السنة يقول بأن طبيعة الحال هي أن الزوجات من أهل بيت الرجل، فهنا أکّد النبي علی أن فاطمة وزوجها وأولادهما أيضا من أهل بيته، ويقتصر الدليل علی إخراج الزوجات من أهل بيت النبي. مضافا إلى أنهم يعتقدون بأنّ الآية نزلت قبل دعاء النبي لأهل الكساء فالقضية من وجهة نظرهم تثبت لأهل الكساء فضيلة دون العصمة.
رغم اتفاق السنة في شمول أهل البيت، زوجات النبي لكن اختلفوا هل هذه الفقرة من الآية تشمل جميع أهل البيت أو تختص بأصحاب الكساء؟ «فأکثر المفسرین على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير «عنكم» ومابعده وقيل نزلت في نسائه لقوله «واذكرن ما يتلى في بيوتكن» و أخرج أحمد عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت في خمسة النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين».<ref>ابن حجر الهیتمی، الصواعق المحرقة: 220</ref>


===رواته من الأعلام===
==المتداول بین شیعه==
اهتمّ بعض الأعلام برواية  هذا الحديث وتصحيحه، منهم:
بما أنّ النقل المنسوب إلى جابر عن فاطمة يعد قضاء الحوائج وشفاء المرضى بمجرد قرائته فأقبل عليه عامة المتأخرين من الشيعة بعد القرن الحادي عشر وأصبحوا يقرؤونه ملتمسين حوائجهم.  
*[[الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي]]، صاحب [[إرشاد القلوب (كتاب)|إرشاد القلوب]] في كتابه [[الغرر والدرر (كتاب)|الغرر والدرر]] .<ref>الديلمي، درر الأخبار ودرر الآثار ص 298، وانظر: الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 16 ص 36، السيد المرعشي النجفي، شرح إحقاق الحق ج 2 ص 557.</ref>
واُضيف حديث الكساء في طبعات مفاتيح الجنان المتأخرة بعد طبعته الأولى التي كانت خالية منه، هذا ولم يذكره الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان متعمدا حيث يرى النقل مشوّها.<ref>الشيخ عباس القمي، منتهى الآمال، 1: 820 الفارسية</ref>
* أبو محمد الحسين بن محمد بن أحمد العلوي الدمشقي الحنفي، من أسرة نقباء الشام، نقلهُ بسنده المُتصل إلى صفية بنت شيبة، وهي عن عائشة .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 16 ص 36.</ref>
* المولى محمد حسين بن محمد مهدي الكرهرودي السّلطان آبادي، المتوفى بالكاظمية في 1314هـ كتبه بأمر السيد علي البجستاني ذكره في كتابه بالفارسية (عجالة الرَّاكب وقناعة الطالب في المناقب)  .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 15 ص 222 رقم 1456.</ref>
* الشَّيخ محمد علي الروضة خوان، ابن الشيخ مهدي آل عبد الغفار الكشميري القزويني الكاظمي، المتوفى بتلتاوة في رجب 1345هـ، وَحُمِل جثمانه إلى النجف، في كتابه (كشف الغطاء عن حديث أصحاب الكساء) جمع فيه خمساً وتسعين مجلساً من مجالس كتابه (تحف الأخبار) مع تصرَّفٍ فيها، وإدراج حديث الكساء في كلِّ مجلسٍ .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 18 ص 44 رقم 608.</ref>
* [[الشَّيخ فخر الدين الطريحي|الشَّيخ فخر الدين بن محمد علي بن أحمد بن طريح النَّجفي]] نقل الحديث في كتابه (المُنتخب في جمع المراثي والخطب) .<ref>الشيخ الطريحي، منتخب الطريحي ص 153.</ref><ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 22 ص 420 رقم 7696.</ref>
* الشَّيخ عبد الله بن نور الله البحراني، ذكره مسنداً في كتابه (عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال) .<ref>الشيخ البحراني، عوالم العلوم ج 2 ص 930.</ref>
* الشيخ علي نقي بن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي، نقله في كتابه (نهج المحجة) .<ref>الشيخ علي نقي الأحسائي، نهج المحجة ج 2 ص 39 ح 11.</ref>
* الميرزا محمد تقي بن محمد بن الحسين المامقاني، الملقب بحجة الإسلام، نقلهُ في كتابه (صحيفة الأبرار) .<ref>الميرزا المامقاني، صحيفة الأبرار ج 1 ص 253 ح 72.</ref>
* [[السيد محمد كاظم اليزدي]] صاحب [[العروة الوثقى (كتاب)|العروة الوثقى]]، نقل [[السيد عباس الحسيني الكاشاني]] عنه في [[مصابيح الجنان (كتاب)|مصابيحه]] ما لفظهُ: (فإنَّهُ "طاب ثراه" قد جنح إلى صحة صدوره في كتابه (السّؤال والجواب) ومن جملة ما أفاده في أصلٍ: أنَّ أصل واقعة حديث الكساء معلومة ومُتواترة حسب الأخبار الكثيرة، ولا مانع من صدورها على النَّحو الذي ذكره صاحب المُنتخب، فإنَّ اختلاف الرِّوايات في كيفية الواقعة تعضد بعضها بعضاً، ولا منافاة بينهما...) .<ref>السيد الكاشاني، مصابيح الجنان ص 826.</ref><ref> السيد المقرم، مقتل الزهراء ص 44.</ref>
* [[السيد شهاب الدين المرعشي النجفي]] في كتابه [[شرح إحقاق الحق (كتاب)|شرح إحقاق الحق]] قال: (لنختم الكلام بإيراد نسخةٍ من حديث الكساء سائرة دائرة في مجالس المؤمنين [[الشيعة|شيعة]]  [[أهل البيت|آل رسول الله]] يُسْتشفى بقراءته عند المرضى، ويطلب قضاء الحاجات، أنقلها من رسالة العالم الجليل الحجة الزَّاهد الحاج الشَّيخ محمد تقي بن الحاج الشيخ محمد باقر اليزدي البافقي...) .<ref>السيد المرعشي النجفي، شرح إحقاق الحق ج 2 ص 557.</ref>
 
===سند هذا الحديث===
ولهذا الحديث أسناد متقاربة في النقل، ومنها:
* ما نقله [[الشيخ عبد الله البحراني]] في [[عوالم العلوم|العوالم]] <ref>الشيخ عبد الله البحراني، العوالم ج 121 (عوالم فاطمة) ص 638.</ref>قال:
:رأيت بخط الشيخ الجليل [[السيد هاشم البحراني]]، عن شيخه الجليل [[السيد ماجد البحراني]]، عن [[الشيخ حسن بن زين الدين]] ([[الشهيد الثاني]])، عن شيخه [[المقدس الأردبيلي]]، عن شيخه [[المحقق الكركي|علي بن عبد العالي الكركي]]، عن [[الشيخ علي بن هلال الجزائري]]، عن [[الشيخ أحمد بن فهد الحلي]]، عن [[الشيخ علي بن الخازن الجزائري]]، عن [[الشيخ ضياء الدين علي بن الشهيد الأول]]، عن أبيه إمام المحققين [[الشهيد الأول]]، عن [[فخر المحققين]]، عن شيخه ووالده [[العلامة الحلي]]، عن شيخه المحقق [[ابن نما الحلي]]، عن شيخه [[محمد بن إدريس الحلي]]، عن صاحب ([[الاحتجاج (كتاب)|الاحتجاج]])، عن شيخه الجليل [[الحسن بن محمد بن محمد الطوسي]]، عن أبيه [[شيخ الطائفة الحقّة، عن شيخه [[الشيخ المفيد|المفيد]]، عن شيخه [[ابن قولويه القمي]]، عن شيخه [[الشيخ الكليني|الكليني]]، عن [[علي بن إبراهيم القمي|علي بن إبراهيم]]، عن أبيه [[إبراهيم بن هاشم]]، عن [[أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي]]، عن [[القاسم بن الجلاء الكوفي]]، عن [[أبي بصير]]، عن [[أبان بن تغلب]]، عن [[جابر بن يزيد الجعفي]]، عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] (رحمة الله عليهم أجمعين) أنه قال: سمعت [[فاطمة الزهراء]] (عليها سلام الله) بنت [[رسول الله]] (ص) قالت:... وساق الحديث بكامله.
 
* وذكر [[الشيخ فرج العمران القطيفي]] (رحمه الله) في كتابه [[الأزهار الأرجية]] <ref>الشيخ فرج القطيفي، الأزهار الأريجية ج 3 ص 245 </ref> قال:
:حدثني ـ إجازةً ـ آية الله [[السيد محسن الطباطبائي الحكيم]] (مد ظله العالي)، عن شيخه وأستاذه آية الله الحكيم الفيلسوف المتكلم الفقيه الأصولي الثبت [[الميرزا محمد الحسين النائني]] المتوفي 26/5/1355 هـ، عن شيخه ثقة الإسلام [[الميرزا حسين النوري]] المتوفى سنة 27/6/1320 هـ، عن شيخه سلطان أهل التحقيق [[الشيخ مرتضى الأنصاري]] المتوفي سنة 1281هـ ، عن الفقيه المعتمد صاحب المستند [[الشيخ أحمد النراقي]] المتوفى 13ـ 4ـ 1245 هـ، عن والده المُبَرّز في علم الأخلاق [[الشيخ مهدي النراقي]] الغفاري المتوفى سنة 1209 هـ، عن شيخه المحقق المنصف [[الشيخ يوسف البحراني|الشيخ يوسف صاحب الحدائق]] المتوفى سنة 1186 هـ، عن شيخه [[الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن الشيخ جعفر الماحوزي]]، عن شيخه [[الشيخ سليمان بن الشيخ عبد الله البحراني]]، عن [[السيد هاشم البحراني]]... إلى آخر ما في سند [[عوالم العلوم|العوالم]] المتقدم.
 
==متن الحديث المتداول بين الشيعة==
 
عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري]]، عن [[فاطمة الزهراء]] (ع) أنها قالت:
{{اقتباس2| دَخَلَ عَلَيَّ أبي رَسُولُ اللهِ (ص) فِي بَعضِ الأيَّامِ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةُ، فَقُلتُ عَلَيكَ السَّلامُ، قالَ: إنّي أَجِدُ في بَدَني ضُعفاً، فَقُلتُ لَهُ: أُعِيذُكَ باللهِ يا أَبَتاهُ مِنَ الضُّعفِ، فَقَالَ: يا فاطِمَةُ إِيتيني بِالكِساءِ اليَمانِيِّ، فَغَطّينِي بهِ، فَأَتَيتُهُ بِالكِساءِ اليَمانِيِّ، فَغَطّيتُهُ بِهِ وَصِرتُ أَنظُرُ إِلَيهِ وَإِذا وَجهُهُ يَتَلألأ كَأَنَّهُ البَدرُ فِي لَيلَةِ تمامِهِ وَكَمالِهِ.
 
فَما كَانَت إِلاّ ساعَةً وإذا بوَلَدِيَ الحَسَنِ قَد أَقبَلَ، وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ، فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيِني وَثَمَرَةَ فُؤادِي، فَقالَ: يا أُمّاهُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِي رَسُولِ اللهِ (ص)، فَقُلتُ: نَعَم، إِنَّ جَدَّكَ تَحتَ الكِساء، فَأَقبَلَ الحَسَنُ نَحوَ الكِساء، وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا جَدَّاهُ يا رَسُولَ اللهِ، أَتَأذَنُ لي أَن أَدخُلَ مَعَكَ تَحتَ الكِساءِ؟ فَقالَ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَيا صاحِبَ حَوضِي، قَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ مَعَهُ تَحتَ الكِساءِ.
 
فَما كانَت إِلاّ سَاعَةً وَإِذا بِوَلَدِيَ الحُسَينِ (ع) قَدْ أَقبَلَ، وَقال: السَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ، فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيِني وَثَمَرَةَ فُؤادِي، فَقالَ لِي: يا أُمّاهُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِي رَسُولِ اللهِ (ص)، فَقُلتُ: نَعَم، إِنَّ جَدَّكَ وَأَخاكَ تَحتَ الكِساءِ، فَدَنَا الحُسَينُ (ع) نحوَ الكِساءِ، وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا جَدَّاهُ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَنِ اختارَهُ اللهُ، أَتَأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُما تَحتَ الكِساءِ؟ فَقالَ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَيا شافِع أُمَّتِي، قَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ مَعَهُما تَحتَ الكِساء.
 
فَأَقبَلَ عِندَ ذلِكَ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ، وَقال: السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَبَا الحَسَن وَيا أَمِيرَ المُؤمِنينَ، فَقالَ: يا فاطِمَةُ، إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ أَخي وَابِنِ عَمّي رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: نَعَم ها هُوَ مَعَ وَلَدَيكَ تَحتَ الكِساءِ، فَأقبَلَ عَلِيٌّ نَحوَ الكِساءِ، وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ، أَتَأذَنُ لي أَن أَكُونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟ قالَ لَهُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَخِي وَيا وَصِيّيِ وَخَلِيفَتِي وَصاحِبَ لِوائِي، قَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحتَ الكِساءِ.
 
ثُمَّ أَتَيتُ نَحوَ الكِساءِ وَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَتاهُ يا رَسُولَ الله، أَتأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟ قالَ: وَعَليكِ السَّلامُ يا بِنتِي وَيا بَضعَتِي، قَد أَذِنتُ لَكِ، فَدَخَلتُ تَحتَ الكِساءِ.
 
فَلَـمَّا اكتَمَلنا جَمِيعاً تَحتَ الكِساءِ أَخَذَ أَبي رَسُولُ اللهِ (ص) بِطَرَفَيِ الكِساءِ، وَأَومَأَ بِيَدِهِ اليُمنى إِلىَ السَّماءِ، وقالَ: اللّهُمَّ إِنَّ هؤُلاءِ أَهلُ بَيتِي وخَاصَّتِي وَحَامَّت، لَحمُهُم لَحمِي وَدَمُهُم دَمِي، يُؤلِمُني ما يُؤلِمُهُم، ويَحزُنُني ما يُحزِنُهُم، أَنَا حَربٌ لِـمَن حارَبَهُم، وَسِلمٌ لِـمَن سالَـمَهُم، وَعَدوٌّ لِـمَن عاداهُم، وَمُحِبٌّ لِـمَن أَحَبَّهُم، إنًّهُم مِنّي وَأَنا مِنهُم؛ فَاجعَل صَلَواتِكَ وَبَرَكاتِكَ وَرَحمَتكَ وغُفرانَكَ وَرِضوانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيهِم، وَأَذهِب عَنهُمْ الرِّجسَ، وَطَهِّرهُم تَطهِيراً.
 
فَقالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يا مَلائِكَتي وَيا سُكَّانَ سَماواتي، إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَلا أرضاً مَدحيَّةً وَلا قَمَراً مُنيراً وَلا شَمساً مُضيِئةً وَلا فَلَكاً يَدُورُ وَلا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري إِلاّ في مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساءِ، فَقالَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ: يا رَبِّ، وَمَنْ تَحتَ الكِساءِ؟ فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: هُم أَهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ وَمَعدِنُ الرِّسالَةِ هُم فاطِمَةُ وَأَبُوها، وَبَعلُها وَبَنوها، فَقالَ جِبرائِيلُ: يا رَبِّ أَتَأذَنُ لي أَن أَهبِطَ إلىَ الأَرضِ لأِكُونَ مَعَهُم سادِساً؟ فَقالَ اللهُ: نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ.
 
فَهَبَطَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ، العَلِيُّ الأَعلَى يُقرِئُكَ السَّلام، وَيَخُصُّكَ بِالتًّحِيَّةِ وَالإِكرَامِ، وَيَقُولُ لَكَ: وَعِزَّتي وَجَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً ولا أَرضاً مَدحِيَّةً وَلا قَمَراً مُنِيراً وَلا شَمساً مُضِيئَةً ولا فَلَكاً يَدُورُ ولا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري إِلاّ لأجلِكُم وَمَحَبَّتِكُم، وَقَد أَذِنَ لي أَن أَدخُلَ مَعَكُم، فَهَل تَأذَنُ لي يا رَسُول اللهِ؟ فَقالَ رَسُولُ الله (ص): وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَمِينَ وَحيِ اللهِ، إِنَّهُ نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ جِبرائِيلُ مَعَنا تَحتَ الكِساءِ، فَقالَ لأِبي: إِنَّ اللهَ قَد أَوحى إِلَيكُم يَقولُ إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ، وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيراً.
 
فَقالَ عَلِيٌّ (ع) لأَبِي: يا رَسُولَ اللهِ، أَخبِرنِي ما لِجُلُوسِنا هَذا تَحتَ الكِساءِ مِنَ الفَضلِ عِندَ اللهِ؟ فَقالَ النَّبيُّ (ص): وَالَّذي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً، ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا فِي مَحفِلٍ مِن مَحافِل أَهلِ الأَرَضِ وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبِيِّنا إِلاّ وَنَزَلَت عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ، وَحَفَّت بِهِمُ الـمَلائِكَةُ وَاستَغفَرَت لَهُم إِلى أَن يَتَفَرَّقُوا.
 
فَقالَ عَلِيٌّ (ع): إذَاً - وَاللهِ - فُزنا، وَفازَ شِيعَتنُا وَرَبِّ الكَعبَةِ. فَقالَ أَبي رَسُولُ اللهِ (ص): يا عَلِيُّ - وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفاني بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً - ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا في مَحفِلٍ مِن مَحافِلِ أَهلِ الأَرضِ وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبّيِنا وَفِيهِم مَهمُومٌ إِلا ّوَفَرَّجَ اللهُ هَمَّهُ، وَلا مَغمُومٌ إِلاّ وَكَشَفَ اللهُ غَمَّهُ، وَلا طالِبُ حاجَةٍ إِلاّ وَقَضى اللهُ حاجَتَهُ، فَقالَ عَلِيٌّ (ع): إذَاً - وَاللهِ - فُزنا وَسُعِدنا، وَكَذلِكَ شِيعَتُنا فَازوا، وَسُعِدوا في الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَبِّ الكَعبَةِ.}}
 
==شروح الحديث==
* أسرار حديث الكساء: للحاج زين العابدين الإبراهيمي الكرماني، المتوفى عام 1360هـ، وهي جواب رسالة فيها عدّة مسائل للميرزا محمد اسماعيل السَّلماسي، وهذه هي المسألة الرابعة منها. <ref>الحاج زين العابدين الإبراهيمي، مجموعة الرسائل ص 169 رقم 83.</ref>
* التحفة الكسائية، في أحوال الخمسة الطاهرة: للشيخ حسين (الشهير بالشيخ الكسائي) ابن محمد بن علي بن عبد الغفور بن غلام علي البافقي اليزدي الحائري، المتوفى بكربلاء حدود سنة 1310 هـ . <ref>السيد محسن الأمين، أعيان الشيعة ج 6 ص 158 </ref> <ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 3 ص 463 رقم 1690.</ref>
* طور سيناء في شرح حديث الكساء (فارسي): للحاج الشيخ علي أكبر بن المولى محمد حسين النهاوندي . <ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 15 ص 181 رقم 1205.</ref>
* سر تكرار "فاطمة" في حديث الكساء: للحاج زين العابدين الإبراهيمي الكرماني، المتوفى عام 1360هـ، وهي جواب مسألة الميرزا محمود خان الطباطبائي . <ref>السيد أحمد الحسيني الأشكوري، المخطوطات العربية في مركز إحياء التراث الإسلامي ج 3 ص 97.</ref>
* مثنوي ساقى نامه (فارسي): لشمس المعالي . <ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 19 ص 198 رقم 893.</ref>
* من فقه الزَّهراء (عليها السلام): للسيد محمد بن السيد مهدي الشيرازي (رحمه الله) المتوفى سنة 1422 هـ، في ثلاثة مجلدات، ومنهجهُ في البحث الاستفادة من حديث الكساء ومن خطبة الزَّهراء (عليها السلام).
* الشفاء في حديث الكساء، للحاجة فاطمة علي الجعفر، معاصرة.
 
==نظم حديث الكساء شعراً==
 
* أرجوزة في حديث الكساء: للسّيد محمد بن السّيد معز الدين محمد المهدي الحسيني القزويني الحلي، المتوفى سنة 1335هـ، تبلغ خمسين بيتاً .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 1 ص 470 رقم 2345.</ref>
* نظم حديث الكساء: للشيخ محمد رضا بن محمد بن مراد الأزري، المتوفى سنة 1240هـ أو بعدها، تبلغ 72 بيتاً .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 9  ص 69 رقم389، و ج 24 ص 205 رقم 1073.</ref>
* قبس الأحزان في مصيبة الغريب العطشان: للسيد مهدي بن علي الحسيني العاملي الكاظمي، من آل زُهرة، كان مقيماً بتبريز، وهو قصائد في المراثي، في أزيد من (450 بيتاً، وفي آخرها نظم حديث الكساء .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 17 ص 31 رقم 180.</ref>
* قبسة العجلان (أو قبضة العجلان): رسالة في الطهارة والصلاة، للسيد عدنان بن شبر التستري البحراني، على صدر صفحاته نظم حديث الكساء .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 17 ص 34 رقم 190.</ref>
* نظم حديث الكساء: للمحدث الشيخ محمد باقر بن المولى حسن القائيني البيرجندي الصافي .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 17 ص 260 رقم 168.</ref>
* كسائية:  منظومة في حديث الكساء للملا فتح الله بن حسن الوفائي التستري، المتوفى سنة 1304هـ .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 17 ص 293 رقم 374.</ref>
* الكلم الوجيز في ذكر خير الأراجيز (فيه نظم حديث الكساء): [[الشيخ فرج بن عمران القطيفي|للشيخ فرج بن عمران القطيفي]] .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 18 ص 127 رقم 1037.</ref>
* لباس التَّقوى في نظم حديث الكساء (بالفارسية): للميرزا فضل الله (بدايع نگار)، المتوفى سنة 1343هـ .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج18  ص 293 رقم 156.</ref>
* مشارق الأنوار الخمسة: أراجيز في نيف وألف بيتٍ في العقائد، منها: نظم حديث الكساء، وحديث الغدير... للأستاذ محمد صالح شمسة بن مهدي .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 21 ص 34 رقم 3825.</ref>
* مفتاح الفرح في تتميم نظم حديث الكساء: للشيخ فرج بن الحسن القطيفي .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 21 ص 338 رقم 5366.</ref>
* المنظومة الكسائية في حديث الكساء: للشيخ محمد جواد الدارابي .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 23 ص 130 رقم 8341.</ref>
* نظم حديث قدسي (بالفارسية): لمحمد المدّاح النطنزي نزيل رشت .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 204 رقم 1071.</ref>
* نظم حديث الكساء: لأحمد بن محمد الشيرواني اليمني .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 205 رقم 1072.</ref>
* نظم حديث الكساء: لجعفر شرف الدين بن محمد باقر بن حسن علي التستري المتوفى سنة‍ 1335هـ .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 206 رقم 1074.</ref>
* نظم حديث كسا (بالفارسية): للحاج ملا حاجي المتخلص فايز الشوشتري .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 206 رقم 1075.</ref>
* نظم حديث كسا (بالفارسية): لتاج الشعراء حيدر علي المتخلص "نوا" الشيرازي .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 207 رقم 1076.</ref>
* نظم حديث كسا (بالفارسية): لدست غيب محسن البندر عباسي .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 207 رقم 1077.</ref>
* نظم حديث كسا (بالفارسية): للميرزا رضا قلى الحكيم النُّوري المتخلص "مشرق" المازندراني .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 207 رقم 1078.</ref>
* نظم حديث كسا (بالفارسية): للملا زلف علي البختياري .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 207 رقم 1079.</ref>
* نظم حديث الكساء: للأديب الهندي المجاور للمشهد الرضوي الملقب ب‍ـ(شمس المناقب) اللكهنوي، مطبوع مع (مطلع الشموس) للميرزا فضل الله (بدايع نگار)، المتوفى سنة 1343هـ .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج18  ص 293 رقم 156.</ref>
* نظم حديث الكساء: لمحمد صالح شمسا، وهو ابن مهدي بن محسن بن حسن بن محمد بن علي بن رضا بن محمد بن عبد علي كمال الدين بن عبد الحميد شمس الدين الذي هو جدّ شرف محمد المكي .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 207 رقم 1081.</ref>
* نظم حديث الكساء: لآقا علي بن ميرزا محمد تقي المرعشي الشهرستاني، نزيل الحائر .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 208 رقم 1083.</ref>
* نظم حديث الكساء: محمد الصَّحاف الموسوي المتخلص "وامق" .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 208 رقم 1085.</ref>
* نظم حديث الكساء: لهاشم بن محسن بن علي الموسوي اللعيبي البصري، المتوفى في 29 صفر 1376هـ .<ref>الآغا بزرك الطهراني، الذريعة ج 24 ص 209 رقم 1086.</ref>
* نظم حديث الكساء: [[السيد محسن الأمين|السيد محسن الأمين الحسيني العاملي]] صاحب كتاب [[أعيان الشيعة (كتاب)|أعيان الشيعة]] .<ref>السيد شهاب الدين المرعشي، شرح إحقاق الحق: ج 2 ص 361.</ref>
 
==وصلات خارجية==
* [http://www.abrarevoice.com/sounds/index.php?act=showmaq&id=194&start=0 قراءة حديث الكساء بأصوات متعددة ـ 1]
* [http://shiavoice.com/search.php?searchtext=%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%DF%D3%C7%C1&chose=song قراءة حديث الكساء بأصوات متعددة ـ 2]


==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
</div>
<br />
 
==المصادر والمراجع==
 
{{Div col|2}}
 
*ابن أبي شيبة، المصنف، دارالكتب العلمية، بيروت، ط الاولى، 1416ق.
{{أدعية وزيارات}}
*ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، دارالكتب العلمية، بيروت.
{{فضائل أهل البيت(ع)}}
*أحمد بن حنبل، المسند(وبهامشه منتخب كنز العمال)، دار صادر، بيروت.
{{الإمام علي (ع)}}
*البحراني الإصفهاني، عبدالله، عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال، بمستدركات محمد باقر الموحد *الابطحي، تحقيق ونشر مؤسسة الإمام المهدي، قم، ط الثالث، 1415ق
{{الإسلام}}
*الترمذي، سنن الترمذي (الجامع الصحيح)، دار احياء التراث العربي، بيروت، ط الاولى، 1421ق.
*التستري، نور الله، إحقاق الحق وإزهاق الباطل، تعليق شهاب الدين المرعشي النجفي، بإهتمام الحسن الغفاري، طهران.
*الحاكم النيشابوري، ابوعبدالله، المستدرك على الصحيحين، إشراف يوسف عبدالرحمن مرعشي، دارالمعرفة، بيروت.
*السيوطى، جلال الدين، الدر المنثور فى تفسير المأثور، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم، 1404ق.
*الشريف المرتضى، الفصول المختارة من العيون والمجالس، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، طهران، 1413ق.
*الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان في تفسير القرآن، بولاق 1323-1329ق.
*الطريحي، فخر الدين، المنتخب في جميع المراثي والخطب، تصحیح نضال علي، مؤسسة الاعلمی للمطبوعات، بیروت، ط الاولی، 1424ق.
*الطبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، دارالمعرفة افست ناصر خسرو، ط الاولى، 1406ق.
*الطوسي، محمد بن الحسن، الامالي، تحقیق: قسم الدراسات الاسلامیة مؤسسة البعثة، دارالثقافة، قم، ط الاولی، 1414ق.
*الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، تحقيق أحمد حبيب قصير العاملي، دار احياء التراث العالمي افست مكتب الاعلام الاسلامي، 1409ق.
*العسكري، مرتضى، حديث الكساء في كتب مدرسة الخلفاء ومدرسة اهل البيت، المجمع العلمي الاسلامي، 1414ق.
*فرات بن ابراهيم، تفسير الفرات الكوفي، تحقيق محمد الكاظم، وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي، ط الاولى، 1410ق.
*فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمدكاظم المحمودي، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ط الاولى، طهران، 1425ق.
*الفضلي، عبدالهادي، دروس في فقه الامامية، مؤسسة اُم القرى، 1415ق.
*القمي، عباس، منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل، الدار الإسلامية، بيروت، 1414ق.
*القمي، عباس، منتهى الآمال، هجرة، قم، 1374ش.
*القمي، علي بن ابراهيم، تفسیر القمي، مطبعة النجف 1387ق.
*مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح، دار ابن حزم ومؤسسة الريان، بیروت، ط الاولى، 1416ق.
*المقرم، عبد الرزاق الموسوي، وفاة الصديقة الزهراء، منشورات المطبعة الحيدرية، النجف الاشرف، 1370ق.
*الواحدي النيسابوري، أسباب النزول، تحقيق السيد الجميلي، دار الكتاب العربي، ط الثالثة، 1410ق.
*الهيتمي، ابن حجر، الصواعق المحرقة، دارالكتب العلمية، بيروت، ط الثالثة، 1414ق.




مستخدم مجهول