انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مالك الأشتر»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ١٣١: سطر ١٣١:
فقال القوم لعلي {{ع}} : والله، ما نراك إلا أمرته بالقتال! قال: أرأيتموني ساررت رسولي إليه؟ أليس إنما كلمته على رؤوسكم علانية، وأنتم تسمعون؟ قالوا: فابعث إليه فليأتك، وإلا - فوالله - اعتزلناك. فقال: ويحك يا يزيد قل له: أقبل إليّ فإنّ الفتنة قد وقعت فأتاه فأخبره، فقال الأشتر: أبرفع هذه المصاحف؟ قال: نعم، قال: أما والله لقد ظننت أنها حين رفعت ستوقع خلافاً وفرقة، إنها مشورة ابن النابغة يعني ابن العاص. ثم قال ليزيد بن هانئ: ويحك ألا ترى إلى الفتح؟ ألا ترى إلى ما يلقون؟ ألا ترى إلى الذي يصنع الله لنا؟ أينبغي أن ندع هذا، وننصرف عنه؟ فقال يزيد: أتحب أنك ظفرت ههنا وأن أمير المؤمنين بمكانة الذي هو فيه، يفرج عنه ويسلم إلى عدوه؟! قال: سبحان الله - لا والله - لا أحب ذلك.
فقال القوم لعلي {{ع}} : والله، ما نراك إلا أمرته بالقتال! قال: أرأيتموني ساررت رسولي إليه؟ أليس إنما كلمته على رؤوسكم علانية، وأنتم تسمعون؟ قالوا: فابعث إليه فليأتك، وإلا - فوالله - اعتزلناك. فقال: ويحك يا يزيد قل له: أقبل إليّ فإنّ الفتنة قد وقعت فأتاه فأخبره، فقال الأشتر: أبرفع هذه المصاحف؟ قال: نعم، قال: أما والله لقد ظننت أنها حين رفعت ستوقع خلافاً وفرقة، إنها مشورة ابن النابغة يعني ابن العاص. ثم قال ليزيد بن هانئ: ويحك ألا ترى إلى الفتح؟ ألا ترى إلى ما يلقون؟ ألا ترى إلى الذي يصنع الله لنا؟ أينبغي أن ندع هذا، وننصرف عنه؟ فقال يزيد: أتحب أنك ظفرت ههنا وأن أمير المؤمنين بمكانة الذي هو فيه، يفرج عنه ويسلم إلى عدوه؟! قال: سبحان الله - لا والله - لا أحب ذلك.


قال ابن هانئ: فإنهم قد قالوا له، وحلفوا عليه: لترسلن إلى الأشتر، فليأتينك أو لنقتلنك بأسيافنا، كما قتلنا عثمان، أو لنسلمنك إلى عدوك. فأقبل الأشتر حتى انتهى إليهم، فصاح يا أهل الذل والوهن! أ حين علوتم القوم، وظنوا أنكم لهم قاهرون، ورفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها؟ وقد -  والله - تركوا ما أمر الله به فيها، وتركوا سنة من أنزلت عليه، فالا تجيبوهم، أمهلوني فواقاً، فإني قد أحسست بالفتح، قالوا: لا نمهلك...وكان مالك من المعارضين للتحكيم.<ref>الأمين، أعيان الشيعة: ج9، ص39.</ref>
قال ابن هانئ: فإنهم قد قالوا له، وحلفوا عليه: لترسلن إلى الأشتر، فليأتينك أو لنقتلنك بأسيافنا، كما قتلنا عثمان، أو لنسلمنك إلى عدوك. فأقبل الأشتر حتى انتهى إليهم، فصاح يا أهل الذل والوهن! أحين علوتم القوم، وظنوا أنكم لهم قاهرون، ورفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها؟ وقد -  والله - تركوا ما أمر الله به فيها، وتركوا سنة من أنزلت عليه، فلا تجيبوهم، أمهلوني فواقاً، فإني قد أحسست بالفتح، قالوا: لا نمهلك...وكان مالك من المعارضين للتحكيم.<ref>الأمين، أعيان الشيعة: ج9، ص39.</ref>


==سفره إلى مصر وشهادته==
==سفره إلى مصر وشهادته==
مستخدم مجهول