انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب»

تصحيح أخطاء إملائية
imported>Ali110110
imported>Abo baker
(تصحيح أخطاء إملائية)
سطر ٨٠: سطر ٨٠:




'''عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب'''، من ابناء [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] عليه السلام، كان مع عمّه [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] عليه السلام في واقعة [[كربلاء]] وقد استشهد ولم يبلغ الحلم. و ذكرت بعض المقاتل أنه لما سقط الإمام الحسين عليه السلام أرضا، خرج عبد الله بن الحسن بن علي_ وهوغلام لم يراهق_  من عند النساء، فشد حتى وقف إلى جنب الحسين (ع)، فلحقته [[زينب الكبرى|زينب]] ابنة علي لتحبسه، فأبى وامتنع امتناعاً شديداً وقال: والله لا أفارق عمّي.
'''عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب'''، من أبناء [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] عليه السلام، كان مع عمّه [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] عليه السلام في واقعة [[كربلاء]] وقد استشهد ولم يبلغ الحلم. و ذكرت بعض المقاتل أنّه لما سقط الإمام الحسين عليه السلام أرضا، خرج عبد الله بن الحسن بن علي_ وهوغلام لم يراهق_  من عند النساء، فشد حتى وقف إلى جنب الحسين (ع)، فلحقته [[زينب الكبرى|زينب]] ابنة علي لتحبسه، فأبى وامتنع امتناعاً شديداً وقال: والله لا أفارق عمّي.


فأهوى بحر (ابجر) بن كعب_ وقيل: [[حرملة]] بن الكاهل_ إلى الحسين بالسيف.
فأهوى بحر (ابجر) بن كعب_ وقيل: [[حرملة]] بن الكاهل_ إلى الحسين بالسيف.
سطر ٨٦: سطر ٨٦:
فضربه بالسيف، فاتقاها الغلام بيده، فاطنّها_ قطعها_ إلى الجلد، فإذا هي معلقة.
فضربه بالسيف، فاتقاها الغلام بيده، فاطنّها_ قطعها_ إلى الجلد، فإذا هي معلقة.
فنادى الغلام: يا عمّاه.
فنادى الغلام: يا عمّاه.
فأخذه الحسين عليه السلام فضمه إليه وقال: "يا بن أخي، إصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين".
فأخذه الحسين عليه السلام فضمّه إليه وقال: "يا بن أخي، اصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير، فإنّ الله يلحقك بآبائك الصالحين".
فرماه حرملة بن الكاهل لعنه الله بسهم، فذبحه وهو في حجر عمّه الحسين (ع).
فرماه حرملة بن الكاهل لعنه الله بسهم، فذبحه وهو في حجر عمّه الحسين (ع).
وقد تعارف [[الشيعة]] في [[ايران]] على تخصيص ليلة الخامس من [[المحرم]] لعزاء عبد الله بن الحسن هذا.
وقد تعارف [[الشيعة]] في [[ايران]] على تخصيص ليلة الخامس من [[المحرم]] لعزاء عبد الله بن الحسن هذا.
سطر ٩٥: سطر ٩٥:


==نشأته==
==نشأته==
لم يسعفنا المصادر التاريخية و كتب التراجم بشيء عن تاريخ ولادة عبد الله بن الحسن عليه السلام وغاية ما قيل أنّه استشهد ولم يبلغ الحلم. كما اختلفت كلمة الباحثين في كونه ابن بنت ال[[سليل بن عبدالله]] أخي [[جرير بن عبد الله البجلي]]؟ كما ذهب اليه صاحب مقاتل الطالبيين؟. أو هو ابن أم ولد.<ref>الأصفهاني، ص۹۳ </ref> استشهد وهو يروم الدفاع عن عمّه الحسين عليه السلام. <ref>الشيخ المفيد، ج۲، ص110 </ref>
لم تسعفنا المصادر التاريخية و كتب التراجم بشيء عن تاريخ ولادة عبد الله بن الحسن عليه السلام وغاية ما قيل أنّه استشهد ولم يبلغ الحلم. كما اختلفت كلمة الباحثين في كونه ابن بنت ال[[سليل بن عبدالله]] أخي [[جرير بن عبد الله البجلي]]؟ كما ذهب إليه صاحب مقاتل الطالبيين؟. أو هو ابن أم ولد.<ref>الأصفهاني، ص۹۳ </ref> استشهد وهو يروم الدفاع عن عمّه الحسين عليه السلام. <ref>الشيخ المفيد، ج۲، ص110 </ref>


==كيفية استشهاده==
==كيفية استشهاده==
قال [[الشيخ المفيد]] في كتابه الإرشاد:
قال [[الشيخ المفيد]] في كتابه الإرشاد:
لما رجع الحسين عليه السلام من المسناة إلى فسطاطه تقدم إليه [[شمر بن ذي الجوشن]] في جماعة من أصحابه فأحاط به، فأسرع منهم رجل يقال له [[مالك بن النسر|مالك بن النسر الكندي]]،
لما رجع الحسين عليه السلام من المسناة إلى فسطاطه تقدّم إليه [[شمر بن ذي الجوشن]] في جماعة من أصحابه فأحاط به، فأسرع منهم رجل يقال له [[مالك بن النسر|مالك بن النسر الكندي]]،


فشتم الحسين وضربه على رأسه بالسيف، وكان عليه قلنسوة فقطعها حتى وصل إلى رأسه فأدماه، فامتلأت القلنسوة<ref>(القلنسوة): بفتح القاف وفتح اللام وتسكين النون وضم السين قبل الواو لباس في الرأس معروف.</ref> دما.
فشتم الحسين وضربه على رأسه بالسيف، وكان عليه قلنسوة فقطعها حتى وصل إلى رأسه فأدماه، فامتلأت القلنسوة<ref>(القلنسوة): بفتح القاف وفتح اللام وتسكين النون وضم السين قبل الواو لباس في الرأس معروف.</ref> دما.


فقال له الحسين: "لا أكلت بيمينك ولا شربت بها، وحشرك الله مع الظالمين"
فقال له الحسين: "لا أكلت بيمينك ولا شربت بها، وحشرك الله مع الظالمين"
ثم ألقى القلنسوة ودعا بخرقة فشد بها رأسه واستدعى قلنسوة أخرى فلبسها واعتم عليها،
ثم ألقى القلنسوة ودعا بخرقة فشد بها رأسه واستدعى قلنسوة أخرى فلبسها واعتمّ عليها،


ورجع عنه شمر بن ذي الجوشن ومن كان معه إلى مواضعهم، فمكث هنيهة ثم عاد وعادوا إليه وأحاطوا به.
ورجع عنه شمر بن ذي الجوشن ومن كان معه إلى مواضعهم، فمكث هنيهة ثم عاد وعادوا إليه وأحاطوا به.
سطر ١١٠: سطر ١١٠:
فخرج إليهم ''عبد الله بن الحسن بن علي'' عليهما السلام – وهو غلام لم يراهق<ref> مراهق : إذا قارب الاحتلام ولم يحتلم.(الطريحي، مجمع البحرين 5: 174)</ref>- من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين
فخرج إليهم ''عبد الله بن الحسن بن علي'' عليهما السلام – وهو غلام لم يراهق<ref> مراهق : إذا قارب الاحتلام ولم يحتلم.(الطريحي، مجمع البحرين 5: 174)</ref>- من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين


فلحقته [[زينب الكبرى|زينب بنت علي عليهما السلام]] لتحبسه فقال لها الحسين: "أحبسيه يا أختي" فأبى وامتنع عليها امتناعا شديدا
فلحقته [[زينب الكبرى|زينب بنت علي عليهما السلام]] لتحبسه فقال لها الحسين: "احبسيه يا أختي" فأبى وامتنع عليها امتناعا شديدا


وقال: والله لا أفارق عمي. وأهوى [[أبجر بن كعب]] إلى الحسين عليه السلام بالسيف، فقال له [[الغلام]]
وقال: والله لا أفارق عمي. وأهوى [[أبجر بن كعب]] إلى الحسين عليه السلام بالسيف، فقال له [[الغلام]]


ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه أبجر بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنها إلى الجلدة فإذا يده معلقة، ونادى الغلام
ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه أبجر بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنها إلى الجلدة فإذا يده معلقة، ونادى الغلام
يا أمتاه! فأخذه الحسين عليه السلام فضمه إليه وقال:
يا أمتاه! فأخذه الحسين عليه السلام فضمّه إليه وقال:


"يا ابن أخي، اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين"<ref>الشيخ المفيد ـ كتاب الارشاد 2: 110</ref>
"يا ابن أخي، اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين"<ref>الشيخ المفيد ـ كتاب الارشاد 2: 110</ref>
مستخدم مجهول