مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي الرضا عليه السلام»
ط
←توليه ولاية عهد المأمون
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
imported>Odai78 |
||
سطر ٢٢٤: | سطر ٢٢٤: | ||
ولأجل كل هذا كان الهدف الأوّل من دعوة الإمام الرضا (ع) إلى [[خراسان]] تحويل ساحة المواجهة العنيفة والملتهبة إلى ساحة مواجهة سياسية هادئة. | ولأجل كل هذا كان الهدف الأوّل من دعوة الإمام الرضا (ع) إلى [[خراسان]] تحويل ساحة المواجهة العنيفة والملتهبة إلى ساحة مواجهة سياسية هادئة. | ||
*'''سلب القداسة والمظلومية عن الثورة''': فإنه لم تكن لثورات [[الشيعة]] لتقف عند حدّ، وهذه المواجهات كان لها خاصّيّتان: | *'''سلب القداسة والمظلومية عن الثورة''': فإنه لم تكن لثورات [[الشيعة]] لتقف عند حدّ، وهذه المواجهات كان لها خاصّيّتان: | ||
**المظلوميّة: الّتي كانت تتمثّل بانتزاع الخلافة والاضطهاد والقتل الّذي تعرّض له [[أئمة أهل البيت|أئمّة أهل البيت]] من عهد [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام عليّ]] | **'''المظلوميّة''': الّتي كانت تتمثّل بانتزاع الخلافة والاضطهاد والقتل الّذي تعرّض له [[أئمة أهل البيت|أئمّة أهل البيت]] من عهد [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام عليّ]] (ع) إلى عهد مولانا الرضا وما بعده. | ||
**القداسة: فهي التي يمثّلها [[الإمام]] [[المعصوم]] من خلال ابتعاده عن أجهزة الحكم، وقيادة الناس وفقاً لمنهج [[الإسلام]] الذي يراه أصيلاً، فالمأمون العباسيّ أراد من خلال ولاية العهد أن يسلب هذه القداسة والمظلوميّة اللّتَيْن تشكّلان عامل النفوذ الثوريّ في المجتمع | **'''القداسة''': فهي التي يمثّلها [[الإمام]] [[المعصوم]] من خلال ابتعاده عن أجهزة الحكم، وقيادة الناس وفقاً لمنهج [[الإسلام]] الذي يراه أصيلاً، فالمأمون العباسيّ أراد من خلال ولاية العهد أن يسلب هذه القداسة والمظلوميّة اللّتَيْن تشكّلان عامل النفوذ الثوريّ في المجتمع الإسلاميّ، لأنّ الإمام عندما يصبح وليّ عهد سينضمّ، حسب تصوّر المأمون، إلى أجهزة الحكم وينفذ أوامر الملك في التصرّف بالبلاد إذاً فهو لم يعد لا مظلوماً ولا مقدّساً. | ||
* '''إضفاء المشروعيّة على [[الخلافة العباسية|الخلافة العباسيّة]]''': فمبايعة الإمام الرضا للمأمون تعني حصول المأمون على اعتراف من العلويّين، على أعلى مستوى، بشرعيّة [[الخلافة العباسية|الخلافة العباسيّة]]. وقد صرّح هو بذلك بقوله: فأردنا أن نجعله وليّ عهدنا، ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالملك والخلافة لنا؛ لأنّ هذه [[البيعة]] تعني بالنسبة إلى المأمون: أنّ الإمام يكون قد أقرّ بأنّ الخلافة ليست له دون غيره، ولا في العلويّين دون غيرهم؛ ولذلك إنّ حصول المأمون على هذا الاعتراف - ومن الإمام خاصّة - يُعتبر أخطر على العلويّين من الأسلوب الّذي انتهجه أسلافه من [[الأمويين]] و[[العباسيين]] ضدّهم، من قتلهم وتشريدهم، وسلب أموالهم. | * '''إضفاء المشروعيّة على [[الخلافة العباسية|الخلافة العباسيّة]]''': فمبايعة الإمام الرضا للمأمون تعني حصول المأمون على اعتراف من العلويّين، على أعلى مستوى، بشرعيّة [[الخلافة العباسية|الخلافة العباسيّة]]. وقد صرّح هو بذلك بقوله: فأردنا أن نجعله وليّ عهدنا، ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالملك والخلافة لنا؛ لأنّ هذه [[البيعة]] تعني بالنسبة إلى المأمون: أنّ الإمام يكون قد أقرّ بأنّ الخلافة ليست له دون غيره، ولا في العلويّين دون غيرهم؛ ولذلك إنّ حصول المأمون على هذا الاعتراف - ومن الإمام خاصّة - يُعتبر أخطر على العلويّين من الأسلوب الّذي انتهجه أسلافه من [[الأمويين]] و[[العباسيين]] ضدّهم، من قتلهم وتشريدهم، وسلب أموالهم. | ||