انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حبيب بن مظاهر الأسدي»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٨٨: سطر ٨٨:
ذكر أرباب [[المقتل|المقاتل]] أنه لما خرج [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] عليه السلام في جوف الليل إلى خارج الخيام يتفقد التلاع والعقبات تبعه [[نافع بن هلال الجملي]]... ثم رجع عليه السلام وهو قابض على يد نافع، ثم دخل الحسين خيمة زينب ووقف نافع بإزاء الخيمة ينتظره فسمع [[زينب الكبرى|زينب]] تقول له: هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة. قال نافع: فلما سمعت هذا منه بكيت وأتيت حبيب بن مظاهر وحكيت ما سمعت منه ومن أخته زينب. قال حبيب: والله لولا انتظار أمره لعاجلتهم بسيفي هذه الليلة، ثم قال حبيب لاصحابه: هلموا معي لنواجه النسوة ونطيب خاطرهن، فجاء حبيب ومعه أصحابه وصاح: يا معشر حرائر رسول الله هذه صوارم فتيانكم آلوا ألا يغمدوها إلا في رقاب من يريد السوء فيكم وهذه أسنّة غلمانكم أقسموا ألا يركزوها إلا في صدور من يفرق ناديكم.<ref>موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه ‌السلام، ص 407 ــ 408.</ref>
ذكر أرباب [[المقتل|المقاتل]] أنه لما خرج [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] عليه السلام في جوف الليل إلى خارج الخيام يتفقد التلاع والعقبات تبعه [[نافع بن هلال الجملي]]... ثم رجع عليه السلام وهو قابض على يد نافع، ثم دخل الحسين خيمة زينب ووقف نافع بإزاء الخيمة ينتظره فسمع [[زينب الكبرى|زينب]] تقول له: هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة. قال نافع: فلما سمعت هذا منه بكيت وأتيت حبيب بن مظاهر وحكيت ما سمعت منه ومن أخته زينب. قال حبيب: والله لولا انتظار أمره لعاجلتهم بسيفي هذه الليلة، ثم قال حبيب لاصحابه: هلموا معي لنواجه النسوة ونطيب خاطرهن، فجاء حبيب ومعه أصحابه وصاح: يا معشر حرائر رسول الله هذه صوارم فتيانكم آلوا ألا يغمدوها إلا في رقاب من يريد السوء فيكم وهذه أسنّة غلمانكم أقسموا ألا يركزوها إلا في صدور من يفرق ناديكم.<ref>موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه ‌السلام، ص 407 ــ 408.</ref>


===حبيب  يوم عاشوراء===
===في يوم عاشوراء===
في صباح العاشر من [[شهر محرم الحرام|المحرم]] جعل [[الإمام الحسين]] عليه السلام [[زهير بن القين]] على الميمنة، وحبيب بن مظاهر على الميسرة ووقف في القلب وأعطى الراية لأخيه العباس. <ref>الخوارزمي، مقتل الحسين ج۲ ص۷.</ref>
في صباح العاشر من [[شهر محرم الحرام|المحرم]] جعل [[الإمام الحسين]] عليه السلام [[زهير بن القين]] على الميمنة، وحبيب بن مظاهر على الميسرة ووقف في القلب وأعطى الراية لأخيه العباس. <ref>الخوارزمي، مقتل الحسين،  ج 2 ص 7.</ref>
ولما دعا الإمام الحسين (ع) براحلته فركبها ونادى بصوت عال يسمعه جلهم: أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما هو حق لكم عليّ.... أو لم يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟! رد عليه الشمر قائلا: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول! فقال له حبيب بن مظاهر: والله إنّي أراك تعبد الله على سبعين حرفا وأنا أشهد أنّك صادق ما تدري ما يقول قد طبع الله على قلبك!. <ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 98.</ref>
ولما دعا الإمام الحسين (ع) براحلته فركبها ونادى بصوت عال يسمعه جلهم: أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما هو حق لكم عليّ.... أو لم يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟! رد عليه الشمر قائلا: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول! فقال له حبيب بن مظاهر: والله إنّي أراك تعبد الله على سبعين حرفا وأنا أشهد أنّك صادق ما تدري ما يقول قد طبع الله على قلبك!. <ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 98.</ref>
ولمّا دنا [[عمر بن سعد]] من معسكر الحسين (ع) ورمى بسهم ارتمى الناس ، فلما ارتموا خرج يسار مولى زياد بن أبي سفيان وسالم مولى عبيد الله بن زياد فقالا: من يبارز؟ ليخرج الينا بعضكم . فوثب حبيب بن مظاهر [[برير بن حضير|وبرير بن حضير]] فقال لهما حسين: اجلسا. ولما رأى [[أبو ثمامة الصيداوي]] حلول وقت الصلاة، قال للحسين عليه السلام: يا أبا عبد الله نفسي لنفسك الفداء هؤلاء اقتربوا منك ولا والله لا تقتل حتى اقتل دونك وأحبّ أن ألقى الله ربّي وقد صليت هذه الصلاة، فقال (ع): سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي، فقال [[الحصين بن نمير]]: إنّها لا تقبل، فقال حبيب بن مظاهر: لا تقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله وتقبل منك يا ختار ( يا حمار)، فحمل عليه الحصين بن نمير وحمل عليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف فشب به الفرس ووقع عنه الحصين فاحتوشته أصحابه فاستنقذوه من حبيب.<ref>الشيخ عباس القمي، نفس المهموم، ص۱۲۴.</ref>
ولمّا دنا [[عمر بن سعد]] من معسكر الحسين (ع) ورمى بسهم ارتمى الناس ، فلما ارتموا خرج يسار مولى زياد بن أبي سفيان وسالم مولى عبيد الله بن زياد فقالا: من يبارز؟ ليخرج الينا بعضكم . فوثب حبيب بن مظاهر [[برير بن حضير|وبرير بن حضير]] فقال لهما حسين: اجلسا. ولما رأى [[أبو ثمامة الصيداوي]] حلول وقت الصلاة، قال للحسين عليه السلام: يا أبا عبد الله نفسي لنفسك الفداء هؤلاء اقتربوا منك ولا والله لا تقتل حتى اقتل دونك وأحبّ أن ألقى الله ربّي وقد صليت هذه الصلاة، فقال (ع): سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي، فقال [[الحصين بن نمير]]: إنّها لا تقبل، فقال حبيب بن مظاهر: لا تقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله وتقبل منك يا ختار ( يا حمار)، فحمل عليه الحصين بن نمير وحمل عليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف فشب به الفرس ووقع عنه الحصين فاحتوشته أصحابه فاستنقذوه من حبيب.<ref>القمي، نفس المهموم، ص 124.</ref>
قالوا: ولمّا صُرع [[مسلم بن عوسجة]] مشى إليه [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] (ع ) ومعه حبيب ، فقال حبيب: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أَبشر بالجنّة!
قالوا: ولمّا صُرع [[مسلم بن عوسجة]] مشى إليه [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] (ع ) ومعه حبيب ، فقال حبيب: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم، أَبشر بالجنّة،
فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير.
فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير.
فقال حبيب : لولا أنّي أعلمُ أنّي في أثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين والقرابة.
فقال حبيب : لولا أنّي أعلمُ أنّي في أثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين والقرابة.
فقال له: بلى ، أوصيك بهذا رحمك اللّه! وأومأ بيديه إلى الحسين (ع ) أنْ تموت دونه!
فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك اللّه! وأومأ بيديه إلى الحسين (ع ) أنْ تموت دونه،
فقال حبيب: أفعل وربّ [[الكعبة]]. وفي رواية لأنعمنك عيناً.<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 64. </ref>
فقال حبيب: أفعل وربّ [[الكعبة]]. وفي رواية لأنعمنك عيناً.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 64.</ref>


===ارتجاز حبيب يوم عاشوراء===
===ارتجاز حبيب يوم عاشوراء===
مستخدم مجهول