مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بنو أمية»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ya zainab لا ملخص تعديل |
imported>Ya zainab لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{تاريخ صدر الإسلام}} | {{تاريخ صدر الإسلام}} | ||
بنو أمية هم الفرع الثاني من [[قريش]] ، إلاّ أنّ [[بنو هاشم|بني هاشم]] هم الأكبر عددا والأكثر شهرة في [[قريش]]. وهم القبيلة التي حكمت في الدولة الإسلامية قرابة قرن كامل، اتّخذوا من الشام مقراً لهم ومن دمشق عاصمة لدولتهم، وكانت فترة حكمهم ما بين عام 41 هـ /661م إلى 133 هـ / | بنو أمية هم الفرع الثاني من [[قريش]] ، إلاّ أنّ [[بنو هاشم|بني هاشم]] هم الأكبر عددا والأكثر شهرة في [[قريش]]. وهم القبيلة التي حكمت في الدولة الإسلامية قرابة قرن كامل، اتّخذوا من الشام مقراً لهم ومن دمشق عاصمة لدولتهم، وكانت فترة حكمهم ما بين عام (41 هـ /661م )إلى (133 هـ /750م)، كما أنهم أسسوا لاحقاً دولة في الأندلس عاصمتها قرطبة. كانوا يحكمون باسم الخليفة، وكان أول خلفائهم [[معاوية بن أبي سفيان]] سنة(41 هـ) وآخرهم [[مروان بن محمد]] الذي عُرف باسم [[مروان الحمار]]. | ||
==نسبهم== | ==نسبهم== | ||
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
==ظهورهم== | ==ظهورهم== | ||
بدأ ظهورهم في شمال [[جزيرة العرب]] ووسطها، ثم تركّز تواجدهم في [[مكة المكرمة|مكة]]، وفيها بدأت الخصومة بينهم وبين [[بنو هاشم|بني هاشم]] ، وفيها كانوا المتمّول الأكبر | بدأ ظهورهم في شمال [[جزيرة العرب]] ووسطها، ثم تركّز تواجدهم في [[مكة المكرمة|مكة]]، وفيها بدأت الخصومة بينهم وبين [[بنو هاشم|بني هاشم]] ، وفيها كانوا المتمّول الأكبر وأصحاب الثروة ، فكانوا المنافس لهاشم وأبناءه في تجارتهم التي كانوا يتنقّلون فيها بين الشام واليمن وغيرهما والذي كان له الدور الكبير في جلب التجّار والقوافل التجارية نحو مكة <ref>عباس زرياب، سيرة رسول الله ص 44 - 47 </ref> ، مضافاً إلى كون هاشم وأعقابه كانت لهم المناصب الحساسة والمهمة في مكة من تولي أمور الكعبة والسقاية وغيرها مما له دور في الزعامة هناك <ref>البلاذري، أنساب الأشراف ج ۱، ص 64</ref> ، فكان لثروة هاشم وغناه وكرمه وسخاءه الدور البارز في نجاة مكة مما حلّ بها من القحط والجفاف <ref>البلاذري، أنساب الأشراف ج ۱، ص 65 و 67 - 78</ref>. | ||
== أمية== | == أمية== | ||
هو أحد أبناء عبد شمس بن عبد مناف، وعليه فبنو أمية يلتقون مع [[بنو هاشم|بني هاشم]] في [[عبد مناف]] ، ويقال له أمية الأكبر في قبال أخيه أمية الأصغر <ref>السدوسي ، مروج الذهب ص 30 ـ البلاذري ، ج 5 ص 7 </ref>. | هو أحد أبناء عبد شمس بن عبد مناف، وعليه فبنو أمية يلتقون مع [[بنو هاشم|بني هاشم]] في [[عبد مناف]] ، ويقال له أمية الأكبر في قبال أخيه أمية الأصغر <ref>السدوسي ، مروج الذهب ص 30 ـ البلاذري ، ج 5 ص 7 </ref>. | ||
لم يُذكر أمية هذا في الروايات | لم يُذكر أمية هذا في الروايات إلا في مواطن ذكر مدى العداء الذي كان يكنّه [[بنو هاشم|لبني هاشم]] ، وقد روي أنّ ولادة عبد شمس وهاشم كانت متزامنة، وكان إصبع أحدهما ملتصق بجبهة الآخر، ولما فصلوهما سال الدم <ref>الطبري ، تاريخ الطبري ج 2 ص 252 </ref>. | ||
وفي رواية أخرى | وفي رواية أخرى أنّ أمية كان يحسد عمه على ما له من منزلة ومقام، ومع أنّه كان ثرياً إلاّ أنه لم يتمكن من أن يكون مثله كريماً سخياً، ولقد صار ذليلاً حقيراً بين الناس، حتى أنّه كانت بينه وبين هاشم مناوشات ومحاكمات أدّت به إلى أن يخرج إلى الشام مدة عشر (10) سنين <ref>البلاذري ، أنساب الأشراف ج 1 ص 68 ـ الطبري ، تاريخ الطبري ج 2 ص 253 </ref>. | ||
==أبناء أمية== | ==أبناء أمية== | ||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
|class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | |class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | ||
|title = من كتاب [[علي عليه السلام]] إلى [[معاوية بن ابي سفيان]] | |title = من كتاب [[علي عليه السلام]] إلى [[معاوية بن ابي سفيان]] | ||
|quote = واَمّا قَوْلُكَ: اِنّا بَنُوعَبْدِ مَناف، فَكَذلِكَ نَحْنُ، وَلكِنْ لَيْسَ اُمَيَّةُ كَهَاشِم، ولا حَرْبٌ كَعَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ولا | |quote = واَمّا قَوْلُكَ: اِنّا بَنُوعَبْدِ مَناف، فَكَذلِكَ نَحْنُ، وَلكِنْ لَيْسَ اُمَيَّةُ كَهَاشِم، ولا حَرْبٌ كَعَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ولا أبُو سُفْيانَ كَأبي طالِب، ولاَ الْمُهاجِرُ كَالطَّليقِ، ولاَ الصَّريحُ كَاللَّصيقِ، ولاَ الْمُحِقُّ كَالْمُبْطِلِ، ولاَ الْمُؤْمِنُ كَالْمُدْغِلِ. ولَبِئْسَ الْخَلَفُ خَلَفٌ يَتْبَعُ سَلَفاً هَوى فى نارِ جَهَنَّمَ! وَفي أيْدينا بَعْدُ فَضْلُ النُّبُوَّةِ التي اأذْلَلْنا بِهَا الْعَزيزَ، ونَعَشْنا بِهَا الذَّليلَ. ولَمّا أدْخَلَ اللّهُ الْعَرَبَ فى دينِهِ أفْواجاً، وأسْلَمَتْ لَهُ هذِهِ الامَّةُ طَوْعاً وكَرْهاً، كُنْتُمْ مِمَّنْ دَخَلَ فِى الدّينِ اِمّا رَغْبَةً واِمّا رَهْبَةً، عَلى حينَ فازَ اَهْلُ السَّبْقِ بِسَبْقِهِمْ، وذَهَبَ الْمُهاجِرُونَ الاوَّلُونَ بِفَضْلِهِمْ | ||
|source = [[نهج البلاغة]]، رسالة 17 | |source = [[نهج البلاغة]]، رسالة 17 | ||
|align =left | |align =left |