مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسلم بن عوسجة الأسدي»
ط
←آخر وصيته
imported>Bassam ط (←ليلة عاشوراء) |
imported>Bassam ط (←آخر وصيته) |
||
سطر ١١٩: | سطر ١١٩: | ||
خرج مسلم بن عوسجة إلى ساحة القتال يوم عاشوراء، فقاتل قتالاً شديداً وصبر على أهوال البلاء حتى سقط إلى الأرض وبه رمق فمشى إليه [[الحسين (ع)|الحسين]] {{عليه السلام}} ومعه [[حبيب بن مظاهر]] فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج45، ص 20.</ref>{{قرآن| فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}}<ref>احزاب، 23</ref> | خرج مسلم بن عوسجة إلى ساحة القتال يوم عاشوراء، فقاتل قتالاً شديداً وصبر على أهوال البلاء حتى سقط إلى الأرض وبه رمق فمشى إليه [[الحسين (ع)|الحسين]] {{عليه السلام}} ومعه [[حبيب بن مظاهر]] فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج45، ص 20.</ref>{{قرآن| فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}}<ref>احزاب، 23</ref> | ||
===آخر وصيته=== | ===آخر وصيته=== | ||
لمّا استشهد مسلم بن عوسجة مشى إليه الحسين {{عليه السلام}} ومعه حبيب، فقال حبيب: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم، أَبشر بالجنّة! فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير. فقال حبيب : لولا أنّي أعلمُ أنّي في إثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين و القرابة. فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك اللّه! و أومأ بيديه إلى الحسين {{عليه السلام}} أنْ تموت دونه! فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة. وفي رواية لأنعمنك عيناً. ثم مات رضوان الله عليه.<ref> | لمّا استشهد مسلم بن عوسجة مشى إليه الحسين {{عليه السلام}} ومعه حبيب، فقال حبيب: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم، أَبشر بالجنّة! فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير. فقال حبيب : لولا أنّي أعلمُ أنّي في إثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين و القرابة. فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك اللّه! و أومأ بيديه إلى الحسين {{عليه السلام}} أنْ تموت دونه! فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة. وفي رواية لأنعمنك عيناً. ثم مات رضوان الله عليه.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 64.</ref> | ||
فتنادى أصحاب [[عمرو ابن الحجّاج]]: قتلنا مسلم بن عوسجة الأسديّ، فقال شبث لبعض من حوله من أصحابه: ثكلتكم أمّهاتكم! إنّما تقتلون أنفسكم بأيديكم، و تذلّلون أنفسكم لغيركم، تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة! أما والّذي أسلمت له لربّ موقف له قد رأيته في المسلمين كريم! لقد رأيته يوم سَلَقِ أذربيجان قتل ستّة من المشركين قبل تتامّ خيول المسلمين، أفيقتل منكم مثله وتفرحون.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 332.</ref> | فتنادى أصحاب [[عمرو ابن الحجّاج]]: قتلنا مسلم بن عوسجة الأسديّ، فقال شبث لبعض من حوله من أصحابه: ثكلتكم أمّهاتكم! إنّما تقتلون أنفسكم بأيديكم، و تذلّلون أنفسكم لغيركم، تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة! أما والّذي أسلمت له لربّ موقف له قد رأيته في المسلمين كريم! لقد رأيته يوم سَلَقِ أذربيجان قتل ستّة من المشركين قبل تتامّ خيول المسلمين، أفيقتل منكم مثله وتفرحون.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 332.</ref> |