مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أويس القرني»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Yaqoob لا ملخص تعديل |
imported>Ameli طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٠: | سطر ٨٠: | ||
'''أويس القرني المرادي'''، [[التابعون|تابعي]] | '''أويس القرني المرادي'''، [[التابعون|تابعي]]، عاش في زمن [[رسول الله]] (ص)، ولم يُدركه. استشهد مع [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في [[معركة صفين|صفين]]. | ||
==اسمه ونسبه== | ==اسمه ونسبه== | ||
سطر ٩٥: | سطر ٩٥: | ||
* الثاني: نسبة إلى حي أو قبيلة (بني قَرَن) من بني عامر بن صَعْصَعَةَ أحد أجداد أويس، من أهل اليمن <ref>الشيخ الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 314 ــ الشهيد الثاني، الروضة البهية ج 2 ص 225 في كتاب الحج ــ الحموي، معجم البلدان ج 4 ص 331 ــ القلقشندي، نهاية الارب ج 5 ص 36 ــ محب الدين الطكبري، الرياض النضرة في مناقب العشرة ج1 ص 359 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 414 ــ خليفة بن خياط، طبقات خليفة ص 246.</ref>. | * الثاني: نسبة إلى حي أو قبيلة (بني قَرَن) من بني عامر بن صَعْصَعَةَ أحد أجداد أويس، من أهل اليمن <ref>الشيخ الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 314 ــ الشهيد الثاني، الروضة البهية ج 2 ص 225 في كتاب الحج ــ الحموي، معجم البلدان ج 4 ص 331 ــ القلقشندي، نهاية الارب ج 5 ص 36 ــ محب الدين الطكبري، الرياض النضرة في مناقب العشرة ج1 ص 359 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 414 ــ خليفة بن خياط، طبقات خليفة ص 246.</ref>. | ||
== | ==إخبار الرسول (ص) عنه== | ||
أخبر [[رسول الله]] (ص) بشخصيّة أويس في عدّة مواطن، فقد روي في هذا: | |||
* عن [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} قال: «'''أخبرني [[رسول الله]] (ص) أنّي أُدرك رجلاً من أمّته يقال له أويس القرني، يكون من حزب الله ورسوله، يموت على الشهادة، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر <ref>الشيخ المفيد، الإرشاد ج 1 ص 316 ــ القطب الراوندي، الخرائج والجرائح ج 1 ص 200 برقم 39.</ref>. | * عن [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} قال: «'''أخبرني [[رسول الله]] (ص) أنّي أُدرك رجلاً من أمّته يقال له أويس القرني، يكون من حزب الله ورسوله، يموت على الشهادة، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر <ref>الشيخ المفيد، الإرشاد ج 1 ص 316 ــ القطب الراوندي، الخرائج والجرائح ج 1 ص 200 برقم 39.</ref>. | ||
سطر ١١٠: | سطر ١١٠: | ||
==إسلامه== | ==إسلامه== | ||
الظاهر أنه أسلم على يد [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} عندما كان في اليمن فترة من الزمن في عهد [[رسول الله]]، ويدلّ على الإحتمال مجموعة من القرائن: | |||
* الأولى: أنّ [[رسول الله]] (ص) أرسل [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} إلى اليمن لهداية الناس إلى الإسلام، فأقام فيهم مدّة، ثم عاد بعدها في حجّة الوداع فيما رواه الخاصّة، <ref>الشيخ الكليني، الكافي ج 5 ص 28 (باب في السرايا) ح 4، وفي (باب الدعاء إلى الإسلام قبل القتال) ص 36 ح 2 ــ الصفار القمي، بصائر الدرجات ص 471 ح 8 و10، وفي ص 521 ح 2 ــ الفتار النيسابور، روضة الواعظين ص 116 ــ القطب الراوندي، الخرائج والجرائح ج 1 ص 53 ح 83، وفي ص 60 ح 101 ــ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 153.</ref> وكذا روته العامّة في التراجم،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 2 ص 337 ــ البيهقي، دلائل النبوة ج 5 ص 397.</ref> وفي الفضائل،<ref>محب الدين الطبري، الرياض النضرة ج 2 ص 183 ــ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة ج 2 ص 580 ح 984، وفي ص 579 ح 981، وفي ص 645 ح 1096 ــ و المسند ج 1 ص 77 و ص 83 في (مسند علي).</ref> والمناقب،<ref>النسائي، خصائص أمير المؤمنين ص 70 و 71 ــ ابن المغازلي، مناقب أمير المؤمنين ص 21 و ص 24 ــ الخوارزمي، المناقب ص 41.</ref> وفي أبواب القضاء <ref>ابن ماجة القزويني، سنن ابن ماجة ج 2 ص 48 ح 2310 (كتاب الأحكام ـ باب القضاء) ــ الحاكم النيسابوري،المستدرك ج 3 ص 135 في (قضاء أمير المؤمنين في ثلاثة وقعوا على امرأة في طهر واحد) ــ منها</ref> مثلاً: عن أبي رافع قال: بعث [[رسول الله]] (ص) [[الإمام علي|علياً]] إلى اليمن أميراً، وأخرج معه رجل من أسلم يقال له عمرو بن شاس...)،<ref>الهيتمي، مجمع الزوائد ج 9 ص 129.</ref> وعلى هذا فلا يبعد أن يكون أويس قد أسلم وقتها على يد {{عليه السلام}}. | |||
الظاهر أنه أسلم على يد [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} عندما كان في اليمن فترة من الزمن في عهد [[رسول الله]]، | |||
* الأولى: أنّ [[رسول الله]] (ص) أرسل [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} إلى اليمن لهداية الناس | |||
* الثانية: روايته عن [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في باب القضاء،<ref>الميرزا النوري، مستدرك الوسائل ج 16 ص 37 باب 27.</ref> وروى له [[السيد ابن طاووس]] دعائين علمه إيّاهما الإمام {{عليه السلام}}، <ref>السيد ابن طاووس، مهج الدعوات ص 134 في (أدعية صفين)، وص 136 بعنوان (دعاء اويس القرني).</ref> وأورد أبو نعيم في ترجمة إبراهيم بن أدهم روايةً أسندها إلى موسى بن يزيد عن أويس القرني عن [[عمر بن الخطاب]] و [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} <ref>أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء 8 ص 55.</ref> وغير هذا أيضاً مذكور في مسنده. | * الثانية: روايته عن [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في باب القضاء،<ref>الميرزا النوري، مستدرك الوسائل ج 16 ص 37 باب 27.</ref> وروى له [[السيد ابن طاووس]] دعائين علمه إيّاهما الإمام {{عليه السلام}}، <ref>السيد ابن طاووس، مهج الدعوات ص 134 في (أدعية صفين)، وص 136 بعنوان (دعاء اويس القرني).</ref> وأورد أبو نعيم في ترجمة إبراهيم بن أدهم روايةً أسندها إلى موسى بن يزيد عن أويس القرني عن [[عمر بن الخطاب]] و [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} <ref>أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء 8 ص 55.</ref> وغير هذا أيضاً مذكور في مسنده. | ||
* الثالثة: مصاحبته [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في [[الكوفة]] التي سكنها ـ باتّفاق من ترجم له ـ في عهد [[عمر بن الخطاب]]. | * الثالثة: مصاحبته [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في [[الكوفة]] التي سكنها ـ باتّفاق من ترجم له ـ في عهد [[عمر بن الخطاب]]. | ||
* الرابعة: بيعته [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في [[معركة الجمل|الجمل]] و [[معركة صفيت|صفين]]، | * الرابعة: بيعته [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في [[معركة الجمل|الجمل]] و [[معركة صفيت|صفين]]، ولم يذكر الرجاليون في كتبهم أنّه بايع أحداً غير [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] مطلقاً، بل ولم يذكروا أنه شارك في حروب الفتح المذكورة، بل ولم تذكر عنه شيئاً طيلة خلافتهم التي امتدت إلى ربع قرن، حتى ظهر مع الإمام {{عليه السلام}} وبايعه، وشارك في معركتي [[معركة الجمل|الجمل]] و [[معركة صفيت|صفين]]. | ||
==الروايات التي تتحدث عنه== | |||
قال [[الشيخ المفيد]]: حدّثني [[محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد]]، عن [[محمد بن الحسن الصفار]]، عن علي بن سليمان بن داود الرازي. | قال [[الشيخ المفيد]]: حدّثني [[محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد]]، عن [[محمد بن الحسن الصفار]]، عن علي بن سليمان بن داود الرازي. | ||
وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثني [[سعد بن عبد الله الأشعري|سعد بن عبد الله]]، عن علي بن سليمان، عن [[علي بن أسباط]]، عن أبيه أسباط بن سالم قال: قال أبو [[الإمام الكاظم|الحسن موسى بن جعفر]] {{عليه السلام}}: «إذا '''كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواريّ محمد بن عبد الله [[رسول الله]] الذين لم ينقضوا العهد، ومضوا عليه؟ فيقوم [[سلمان الفارسي|سلمان]] و [[المقدار بن عمرو الكندي|المقداد]] و [[أبو ذر الغفاري|أبو ذر]]''' ». | وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثني [[سعد بن عبد الله الأشعري|سعد بن عبد الله]]، عن علي بن سليمان، عن [[علي بن أسباط]]، عن أبيه أسباط بن سالم قال: قال أبو [[الإمام الكاظم|الحسن موسى بن جعفر]] {{عليه السلام}}: «إذا '''كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواريّ محمد بن عبد الله [[رسول الله]] الذين لم ينقضوا العهد، ومضوا عليه؟ فيقوم [[سلمان الفارسي|سلمان]] و [[المقدار بن عمرو الكندي|المقداد]] و [[أبو ذر الغفاري|أبو ذر]]''' ». | ||
قال الإمام {{عليه السلام}}: «'''ثم ينادي: أين حواري أمير المؤمنين وصي محمد بن عبد الله رسول الله ص؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار ـ مولى بني أسد ـ وأويس القرني'''». | قال الإمام {{عليه السلام}}: «'''ثم ينادي: أين حواري أمير المؤمنين وصي محمد بن عبد الله رسول الله ص؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار ـ مولى بني أسد ـ وأويس القرني'''». | ||
وروي عن [[رسول الله]] (ص) قال: «'''إنّ الله يحبُّ من خلقه الأصفياء الأتقياء، الشعثة رؤوسهم، المغبَرَّة وجوههم، الخمصة بطونهم من كسب الحلال، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يُؤذن لهم، وإن خطبوا المتنعمات لم يُنكحوا، وإن غابوا لم يُفتقدوا، وإن حضروا لم يُدعوا، وإن طلعوا لم يُفرح بطلعتهم، وإن مرِضوا لم يُعادوا، وإن ماتوا لم يُشهدوا'''». | |||
قالوا: يا [[رسول الله]]، كيف لنا برجلٍ منهم؟ | قالوا: يا [[رسول الله]]، كيف لنا برجلٍ منهم؟ | ||
سطر ١٦٠: | سطر ١٣٩: | ||
وقال هرم بن حيّان واصفاً له: رجلٌ نحيلٌ، آدم شديد الأدمة، أشعث، محلوق الرأس، مَهيب المنظر.<ref> صفة الصفوة ج 2 ص 28.</ref> | وقال هرم بن حيّان واصفاً له: رجلٌ نحيلٌ، آدم شديد الأدمة، أشعث، محلوق الرأس، مَهيب المنظر.<ref> صفة الصفوة ج 2 ص 28.</ref> | ||
== | ==قول الرجاليين== | ||
لم يدرك [[رسول الله]] (ص) ولم يحظى برؤيته ولم يصحبه باتفاق [[الشيعة]] <ref>الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 316.</ref> [[أهل السنة|والسنة]]، <ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 29 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 415 ــ ابن حجر، الإصابة ج 1 ص 359.</ref> وإنّما ذكره رسول الله، ودلّ على فضله، <ref>الحاكم النيسابوري،المستدرك ج 3 ص 402.</ref> ومن ذلك ما روي عن [[رسول الله]] (ص) أنّه قال: «'''أويس خيرُ التابعين بإحسانٍ'''».<ref>الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 317 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 20 و ميزان الاعتدال ج 1 ص 280 ــ ابن حجر، الإصابة ج 1 ص 359.</ref> | |||
وروي غير هذا بنفس المعنى والمضمون.<ref>مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح ج 7 ص 189 باب (فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) ــ أحمد بن حنبل، المسند ج 1 ص 38 ــ الحاكم النيسابوري، المستدرك ج 3 ص 404 ـ ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 6 ص 163 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 22، و ميزان الاعتدال ج 1 ص 280 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 415 ــ ابن حجر، الإصابة ج 1 ص 359... وغيرها.</ref> | |||
وقد انعكست هذه الروايات على كلمات المترجمين له: | |||
* قال [[الشيخ الكشي]]: أويس من خيار التابعين والمضمون.<ref>الكشي، اختيار معرفة الرجال ج 1 ص 316.</ref>. | |||
* وقال الذهبي: كان من خيار التابعين والمضمون.<ref>الذهبي، ميزان الاعتدال ج 1 ص 279.</ref>. وقال أيضاً: سيد التابعين في زمانه والمضمون <ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 19 برقم 5.</ref> | |||
* وقال ابن حجر: سيد التابعين والمضمون <ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب: 1/ 244.</ref>. | |||
* وقال العجلي: من خيار التابعين وعبّادهموالمضمون <ref>العجلي، معرفة الثقات ج 1 ص 239.</ref>. | |||
قال [[الشيخ محمد حسين المامقاني]]: اتفق الفريقان (الشيعة والسنة) على وثاقته.<ref>المامقاني، تنقيح المقال ج 11 ص 299 برقم 1147.</ref> | قال [[الشيخ محمد حسين المامقاني]]: اتفق الفريقان (الشيعة والسنة) على وثاقته.<ref>المامقاني، تنقيح المقال ج 11 ص 299 برقم 1147.</ref> | ||
وهذا ما أكّد عليه ابن عدي،<ref>ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال ج 1 ص 413.</ref> وذكره.<ref>ابن سعد ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 6 ص 164.</ref> | وهذا ما أكّد عليه ابن عدي،<ref>ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال ج 1 ص 413.</ref> وذكره.<ref>ابن سعد ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 6 ص 164.</ref> | ||
==عبادته وزهده== | |||
روي أنّه كان إذا أمسى يقول: (هذه ليلة الركوع)، فيركع، ويتم الليلة بركوعٍ واحدٍ. وفي الليلة الأخرى يقول: (هذه ليلة السجود)، ويتمها ساجداً. | |||
فقيل له: يا أويس، كيف تُطيق على مضيِّ الليالي الطويلة على منوال واحد؟ | |||
فقال: (أين الليلة الطويلة؟! وياليت كان من الأزل إلى الأبد ليلة واحدة حتى نُتمها بسجدة واحدة نتوفر الأنين والبكاء...).<ref>أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء ج 2 ص 87 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 30 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 444.</ref> | |||
وروي أنّه فشا أمره في الكوفة... فانملس (اختفى) منهم فذهب.<ref>أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء: 2/ 79 ــ الذهبي، سير أعلام النبلاء ج 4 ص 23 ــ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 419.</ref> | |||
وروي أنّه قال: أكون في خمار الناس حيث أخفى ولا اُعرف.<ref>ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 3/ 77 حرف الخاء ـ باب الخاء مع الميم.</ref>، وكان يقول: الوحدةُ أحبُّ إليّ؛ لأنّي كثير الغم ما دمت مع هؤلاء الناس.<ref>أحمد بن حنبل، الزهد ص 415 ــ ابم عساكر، تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 434 ــ ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 2 ص 30.</ref> | |||
وروي أنّ رجلاً سأل أم أويس: من أين لابنك هذه الحالة العظيمة التي قدّمه [[رسول الله]] (ص) بها مدحاً لم يمدح به أحداً من أصحابه، ولم يره [[رسول الله]] (ص) ؟! | |||
فقالت: إنّه من حين بلغ اعتزلنا، وكان يأخذ في الفكر والاعتبار.<ref>الديلمي، إرشاد القلوب ص 100.</ref> | |||
وقيل: كان أويس القرني يقف على موضع الحدادين، فينظر إليهم كيف ينفخون الكير [كور النار]، ويسمع صوت النار، فيصرخ، ثم يسقط. <ref>ابن رجب الحنبلي، التخويف من النار ص 25.</ref> | |||
==انتظار أمير المؤمنين (عليه السلام) لأويس== | ==انتظار أمير المؤمنين (عليه السلام) لأويس== |