الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فاطمة بنت الحسين (ع)»

لا يوجد تاريخ دقيق لولادتها في المصادر المتوفرة، إلاّ أنّ [[الإمام الحسين]] تزوج أمها أم اسحاق بوصية من أخيه [[الإمام الحسن]]، وذلك بعد أن كانت متزوجة من الإمام الحسن،<ref>محمد بن علي ابن الجوزي، المنتظم فى تاريخ الأمم و الملوك، ج7، ص182؛ محمد بن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج11، ص520.</ref> فبناء عليه يقدر ولادتها بعد شهادة الإمام الحسن سنة51 من الهجرة النبوية.

كانت فاطمة كريمة الاخلاق حسنة الاعراق،<ref>زينب فواز، الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، ص361.</ref> كما أنّها كانت تشبه جدتها [[فاطمة الزهراء]] (عليها السلام).<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص122؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص25؛ الشيخ الطبرسي، إعلام الورى، ج1، ص418.</ref>

كان [[الحسن المثنى|الحسن]] بن [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] بن [[علي بن أبي طالب]] خطب إلى عمه [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] فقال له الحسين يا ابن أخي قد كنت أنتظر هذا منك انطلق معي فخرج به حتى أدخله منزله فخيره في ابنتيه فاطمة و[[سكينة بنت الحسين|سكينة]] فاختار فاطمة فزوجه إياها.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص122؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص25.</ref>

كانت مع الركب الحسيني. حضرت [[كربلاء]]، وسبيت مع بقية سبايا [[أهل البيت]] من [[كربلاء]] إلى [[الكوفة]] ومن ثم إلى [[الشام]]،<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج7، ص442.</ref> ولها موقف في مجلس [[يزيد بن معاوية]] فأنبّته وبوّخته، كما نقل: ثم وضع يزيد [[رأس الحسين]] بين يديه وأجلس نساءه خلفه لئلا ينظرن إليه فجعلت فاطمة [[سكينة بنت الحسين |وسكينة]] يتطاولان؛ لينظرا الرأس وجعل [[يزيد بن معاوية|يزيد]] يتطاول ليستر عنهما الرأس، فلما رأين الرأس صحن، فصاح نساء يزيد، وولولت بنات [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] فقالت فاطمة بنت الحسين: أ بنات رسول الله [[السبايا|سبايا]] يا يزيد؟ فبكى الناس، وبكى أهل داره حتى علت الأصوات.<ref>أبو مخنف الأزدي، مقتل الحسين ع، هامش 224؛ ابن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة، ج2، ص7؛ محسن الأمين، الأعيان، ج1، ص616.</ref>

{{بيت|نعق الغرابُ فقلت مَن|تنعاه ويحك يا غرابْ}}

{{بيت|قال: الإمام فقلت مَن|قال: الموفق للصواب}}

إنّها مدفونة في [[مصر]] خلف الدرب الاحمر في زقاق يعرف بزقاق فاطمة النبوية في مسجد جليل ومقامها عظيم وعليه المهابة والجلال. وبأعلى القبر لوح من الرخام منقوش عليه بخط بديع :

{{بيت|أسكنت من كان في الأحشاء مسكنه|بالرغم مني بين الترب والحجرٍ}}

{{بيت|يا قبر مافيك من [[الدين|دين]] ومن [[الورع|ورع]]|ومن [[العفاف|عفاف]] ومن صون ومن خفر}} <ref>جواد شبر، أدب الطف، ج1، ص166.</ref>