مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله»
←الدعوة العلنية
imported>Khaled |
imported>Khaled |
||
سطر ١٢٤: | سطر ١٢٤: | ||
وأضاف [[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]]: ثم تكلم رسول الله (ص) فقال: «يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرنى الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخى ووصيي وخليفتي فيكم؟» <ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص 321.</ref> فأحجم القوم عنها جميعاً فقال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع) : «أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي» ثمّ قال: «إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا».<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص 321.</ref> وسجل القصة غيره من المؤرخين وأصحاب السير.<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39-40؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 226؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 661؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 42، ص 49.</ref> | وأضاف [[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]]: ثم تكلم رسول الله (ص) فقال: «يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرنى الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخى ووصيي وخليفتي فيكم؟» <ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص 321.</ref> فأحجم القوم عنها جميعاً فقال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع) : «أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي» ثمّ قال: «إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا».<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص 321.</ref> وسجل القصة غيره من المؤرخين وأصحاب السير.<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39-40؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 226؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 661؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 42، ص 49.</ref> | ||
وهكذا بدأ عدد المسلمين يزداد مما أثار حفيظة [[قريش]] وقلقهم فمشوا إلى عمّه وحاميه [[أبو طالب|أبي طالب]] (ع) عارضين عليه [[عمارة بن الوليد]] ابن المغيرة، فقالوا له: «يا أبا طالب هذا عمارة بن الوليد أنهد فتى في قريش– حسب زعمهم- وأشعره وأجمله، فخذه فلك عقله ونصرته واتخذه ولداً، فهو لك، وأسلم لنا ابن أخيك هذا الذي قد خالف دينك ودين آبائك وفرّق جماعة قومك وسفّه أحلامهم فنقتله فإنما رجل كرجل!»<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص 326-327.</ref> فقال: «والله لبئس ما تسومونني أتعطونني ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه هذا والله ما لا يكون أبداً».<ref>ابن هشام، سيرة ابن | وهكذا بدأ عدد المسلمين يزداد مما أثار حفيظة [[قريش]] وقلقهم فمشوا إلى عمّه وحاميه [[أبو طالب|أبي طالب]] (ع) عارضين عليه [[عمارة بن الوليد]] ابن المغيرة، فقالوا له: «يا أبا طالب هذا عمارة بن الوليد أنهد فتى في قريش– حسب زعمهم- وأشعره وأجمله، فخذه فلك عقله ونصرته واتخذه ولداً، فهو لك، وأسلم لنا ابن أخيك هذا الذي قد خالف دينك ودين آبائك وفرّق جماعة قومك وسفّه أحلامهم فنقتله فإنما رجل كرجل!»<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص 326-327.</ref> فقال: «والله لبئس ما تسومونني أتعطونني ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه هذا والله ما لا يكون أبداً».<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص 327؛ ابن هشام، سيرة ابن هشام، ج1، ص279.</ref> | ||
وما كانت قريش لتؤذي الرسول (ص) أكثر من ذلك وفقاً لقوانين قريش ومقرراتها وخشية من ردّة فعل [[بني هاشم]]، إلاّ أنّها صبّت جام غضبها على من اتبعه من المسلمين كـ[[بلال بن رباح|بلال]] {{و}}[[آل ياسر]] و...<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص49.</ref> | وما كانت قريش لتؤذي الرسول (ص) أكثر من ذلك وفقاً لقوانين قريش ومقرراتها وخشية من ردّة فعل [[بني هاشم]]، إلاّ أنّها صبّت جام غضبها على من اتبعه من المسلمين كـ[[بلال بن رباح|بلال]] {{و}}[[آل ياسر]] و...<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص49.</ref> |