مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الصلاح الحلبي»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad ط (←وفاته) |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٩٧: | سطر ٩٧: | ||
==آراؤه الفقهية== | ==آراؤه الفقهية== | ||
تأثر في مسلكه الفقهي إلى حد كبير بآراء أستاذه [[الشريف المرتضى]] وب[[مدرسة بغداد الفقهية]]، يشهد لذلك تبنيه لرأي أستاذه في خصوص عدم حجية [[خبر الواحد]]، وبالرغم من التقارب إلا أنه هناك اختلافات بينهما في العديد من المسائل، أشار إليها أبو الفتح الكراجكي في كتابه [[غاية الإنصاف في مسائل الخلاف (كتاب)|غاية الإنصاف في مسائل الخلاف]]، وأما الكراجكي فقد ضم رأيه إلى الشريف المرتضى في أغلب تلك الموارد،<ref>النوري، خاتمة مستدرك الوسائل، ج 3، ص 129.</ref> وبالرغم من أنّ الْآراء الفقهية للحلبي في الكثير من المسائل الفقهية تبدو متفقة مع مسلك | تأثر في مسلكه الفقهي إلى حد كبير بآراء أستاذه [[الشريف المرتضى]] وب[[مدرسة بغداد الفقهية]]، يشهد لذلك تبنيه لرأي أستاذه في خصوص عدم حجية [[خبر الواحد]]، وبالرغم من التقارب إلا أنه هناك اختلافات بينهما في العديد من المسائل، أشار إليها أبو الفتح الكراجكي في كتابه [[غاية الإنصاف في مسائل الخلاف (كتاب)|غاية الإنصاف في مسائل الخلاف]]، وأما الكراجكي فقد ضم رأيه إلى الشريف المرتضى في أغلب تلك الموارد،<ref>النوري، خاتمة مستدرك الوسائل، ج 3، ص 129.</ref> وبالرغم من أنّ الْآراء الفقهية للحلبي في الكثير من المسائل الفقهية تبدو متفقة مع مسلك المشهور إلاَ أنه ثمة موارد خالف فيها المشهور.<ref>ابن إدريس الحلي، السرائر، ج 1، ص 490؛ العلامة الحلي، مختلف الشيعة، ج 1، ص 366.</ref> | ||
يرى الحلبي أن منصب [[القضاء]] لا يصلح إلاَ [[الأئمة المعصومين|للأئمة المعصومين]] ونوّابهم. ويجب على من يتصدّى لمنصب القضاء بالنيابة عن الإمام المعصوم أن يتمتع بجملة خصائص ومميزات من قبيل: [[العقل]]، والبصيرة، و[[الورع]]، و[[العدالة]]، و[[الحلم]]، والقاطعية في تطبيق [[الأحكام]]، وبناءً على ذلك فإنَ قبول منصب القضاء حتى من جانب الحاكم الظالم بالنسبة لمن له صلاحية القضاء أمر جائز، بل [[الواجب|واجب]]، باعتباره نائب [[الإمام]] وليس ممثلاً عن الحاكم الجائر.<ref>أبو الصلاح الحلبي، الكافي قي الفقه، ص 421 ــ 422.</ref> | يرى الحلبي أن منصب [[القضاء]] لا يصلح إلاَ [[الأئمة المعصومين|للأئمة المعصومين]] ونوّابهم. ويجب على من يتصدّى لمنصب القضاء بالنيابة عن الإمام المعصوم أن يتمتع بجملة خصائص ومميزات من قبيل: [[العقل]]، والبصيرة، و[[الورع]]، و[[العدالة]]، و[[الحلم]]، والقاطعية في تطبيق [[الأحكام]]، وبناءً على ذلك فإنَ قبول منصب القضاء حتى من جانب الحاكم الظالم بالنسبة لمن له صلاحية القضاء أمر جائز، بل [[الواجب|واجب]]، باعتباره نائب [[الإمام]] وليس ممثلاً عن الحاكم الجائر.<ref>أبو الصلاح الحلبي، الكافي قي الفقه، ص 421 ــ 422.</ref> |