انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسين بن علي عليه السلام»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
سطر ١٩: سطر ١٩:
|الأولاد=[[الإمام السجاد]]، [[علي الأكبر]]، [[علي الأصغر]]، [[سكينة بنت الإمام الحسين (ع)|سكينة]]، [[فاطمة بنت الإمام حسين (ع)|فاطمة]]، جعفر
|الأولاد=[[الإمام السجاد]]، [[علي الأكبر]]، [[علي الأصغر]]، [[سكينة بنت الإمام الحسين (ع)|سكينة]]، [[فاطمة بنت الإمام حسين (ع)|فاطمة]]، جعفر
}}
}}
'''الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)'''، المعروف ب[[سيد الشهداء]] والمكنى ب[[أبو عبد الله (كنية)|أبي عبد الله]] ([[4 هـ|4]] ــ [[61 هـ]])، ثالث [[أئمة الشيعة]]. تولّى أمر [[الإمامة]] بعد استشهاد أخيه [[الإمام الحسن (ع)]] لعشر سنين حتى استشهاده في [[واقعة الطف]] يوم [[العاشر من محرم]] [[سنة 61 للهجرة|سنة 61 هـ]]. وهو ثاني أبناء [[الإمام علي (ع)]] و[[فاطمة الزهراء]] كما أنه السبط الثاني للرسول [[محمد (ص)]].
'''الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)'''، المعروف ب[[سيد الشهداء]] والمكنى ب[[أبو عبد الله (كنية)|أبي عبد الله]] ([[4 هـ|4]] ــ [[61 هـ]])، ثالث [[أئمة الشيعة]]. تولّى أمر [[الإمامة]] بعد استشهاد أخيه [[الإمام الحسن (ع)]] لعشر سنين حتى استشهاده في [[واقعة الطف]] يوم [[العاشر من محرم]] سنة 61 هـ. وهو ثاني أبناء [[الإمام علي (ع)]] و[[فاطمة الزهراء]] كما أنه السبط الثاني للرسول [[محمد (ص)]].


أسماه النبي (ص) حسيناً بعد ولادته، وأخبر أنه سوف يُقتل على يد مجموعة من أمته. وكان النبي (ص) يحب [[الحسن السبط|الحسن]] والحسين (ع) حباً شديداً، ويدعو الآخرين لحبهما أيضاً.  
أسماه النبي (ص) حسيناً بعد ولادته، وأخبر أنه سوف يُقتل على يد مجموعة من أمته. وكان النبي (ص) يحب [[الحسن السبط|الحسن]] والحسين (ع) حباً شديداً، ويدعو الآخرين لحبهما أيضاً.  


ويُعدّ الحسين (ع) أحد [[أصحاب الكساء]] الذين نزلت في حقهم [[آية التطهير]] و[[آية المباهلة]]. ووردت [[روايات]] كثيرة عن جدّه (ص) في فضله (ع)، منها: ''الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة''، و''إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة''.
ويُعدّ الحسين (ع) أحد [[أصحاب الكساء]] الذين نزلت في حقهم [[آية التطهير]] و[[آية المباهلة]]. ووردت [[روايات]] كثيرة عن جدّه (ص) في فضله (ع)، منها: '''الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة'''، '''وإنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة'''.


وفي العقود الثلاثة التي تلت [[وفاة النبي (ص)]] لم يذكر إلا القليل من سيرة الحسين (ع)، فكان سنداً لأبيه [[أمير المؤمنين (ع)]] حينما تولّى [[الخلافة]]، وشارك في جميع مشاهد تلك الحقبة.
وفي العقود الثلاثة التي تلت [[وفاة النبي (ص)]] لم يذكر إلا القليل من سيرة الحسين (ع)، فكان سنداً لأبيه [[أمير المؤمنين (ع)]] حينما تولّى [[الخلافة]]، وشارك في جميع مشاهد تلك الحقبة.


ووقف مسانداً لأخيه [[الحسن (ع)]] في [[صلح الإمام الحسن (ع)|الصلح مع معاوية]]. وبعد استشهاد الحسن (ع) بقي ملتزماً بالصلح، ولذلك عندما راسله شيعته وأظهروا استعدادهم في مساندته كإمام لهم للقيام بوجه حكومة [[بني أمية]] دعاهم ب[[الصبر]] والتريّث لحين موت [[معاوية]].
ووقف مسانداً لأخيه [[الحسن (ع)]] في [[صلح الإمام الحسن (ع)|الصلح مع معاوية]]. وبعد استشهاد الحسن (ع) بقي ملتزماً بالصلح، ولذلك عندما راسله [[الشيعة|شيعته]] وأظهروا استعدادهم في مساندته كإمام لهم للقيام بوجه حكومة [[بني أمية]] دعاهم ب[[الصبر]] والتريّث لحين موت [[معاوية]].


وقد تزامن عهد إمامة الحسين بن علي (ع) مع حكومة معاوية. وبناءً على ما ورد في المصادر، أنّ الإمام الحسين (ع) كان له موقف معارض لحكم معاوية، فمنه توجيه رسالة تدين معاوية على قتل [[حجر بن عدي|حُجر بن عَدِي]]، كما أنه (ع) في مُجريات مساعي معاوية لاستخلاف ولده [[يزيد]] استنكر ذلك على معاوية وأبى [[مبايعة|مبايعته]]، ففي مجلس حضره معاوية وآخرون، عارض فيه علانية بيعة يزيد وبيّن بعض صفات يزيد التي تدلّ على فسقه وانغماسه في الملذّات، وأكّد للحاضرين على مكانته وحقه (ع) ب[[الخلافة]] و[[الإمامة]].
وقد تزامن عهد الإمامة الحسين بن علي (ع) مع حكومة معاوية. وبناءً على ما ورد في المصادر، أنّ الإمام الحسين (ع) كان له موقف معارض لحكم معاوية، فمنه توجيه رسالة تدين معاوية على قتل [[حجر بن عدي|حُجر بن عَدِي]]، كما أنه (ع) في مُجريات مساعي معاوية لاستخلاف ولده [[يزيد]] استنكر ذلك على معاوية وأبى [[مبايعة|مبايعته]]، ففي مجلس حضره معاوية وآخرون، عارض فيه علانية بيعة يزيد وبيّن بعض صفات يزيد التي تدلّ على فسقه وانغماسه في الملذّات، وأكّد للحاضرين على مكانته وحقه (ع) ب[[الخلافة]] و[[الإمامة]].
ومن أهم المواقف السياسية المعارضة للسلطة الحاكمة هي [[خطبة الإمام الحسين (ع) في منى|الخطبة التي ألقاها الإمام (ع) في منى]]. ورغم هذا ورد أنّ معاوية كان في الظاهر يكنّ كامل الاحترام للإمام الحسين (ع) يتبع في ذلك [[الخلفاء الثلاث]].
ومن أهم المواقف السياسية المعارضة للسلطة الحاكمة هي [[خطبة الإمام الحسين (ع) في منى|الخطبة التي ألقاها الإمام (ع) في منى]]. ورغم هذا ورد أنّ معاوية كان في الظاهر يكنّ كامل الاحترام للإمام الحسين (ع) يتبع في ذلك [[الخلفاء الثلاث]].


مستخدم مجهول