انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التطبير»

سطر ٣٤: سطر ٣٤:
هناك آراء مختلفة حول منشأ التطبير؛ فقد اعتبره البعض علامة على ما فعلته [[السيدة زينب بنت علي عليها السلام|السيدة زينب (ع)]] عندما رأت رأس [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين (ع)]] على الرمح في الطريق من [[كربلاء]] إلى [[سورية]]؛ حيث ضربت رأسها بالمحمل، فسال الدم من رأسها.<ref>التبريزي الخياباني، وقائع الأيام، 1386ش، ج2، ص306-308.</ref> ويرى الكثير من الباحثين أنّ الحكاية المذكورة غير موثّقة. وذهب [[الشيخ عباس القمي]]، إلى أنّه لم تكن هذه الحكاية في أي مصدر إلّا كتابي «نور العين» و«المنتخب للطريحي»، ولا يخفى عدم اعتبارهما عند أهل [[الحديث]].<ref>القمي، الشيخ العباس، منتهی الآمال في تواريخ النبي والآل، 1379ش، ج 2، ص 938.</ref> مضافاً إلى أنها تنافي مكانة السيدة زينب وما في سيرتها خلال المصائب والآلام من الصبر والرضا.<ref>صحتی سردرودی، تحریف‌شناسی عاشورا و تاریخ امام حسین(ع)، 1383ش، ص210-212.</ref>  
هناك آراء مختلفة حول منشأ التطبير؛ فقد اعتبره البعض علامة على ما فعلته [[السيدة زينب بنت علي عليها السلام|السيدة زينب (ع)]] عندما رأت رأس [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين (ع)]] على الرمح في الطريق من [[كربلاء]] إلى [[سورية]]؛ حيث ضربت رأسها بالمحمل، فسال الدم من رأسها.<ref>التبريزي الخياباني، وقائع الأيام، 1386ش، ج2، ص306-308.</ref> ويرى الكثير من الباحثين أنّ الحكاية المذكورة غير موثّقة. وذهب [[الشيخ عباس القمي]]، إلى أنّه لم تكن هذه الحكاية في أي مصدر إلّا كتابي «نور العين» و«المنتخب للطريحي»، ولا يخفى عدم اعتبارهما عند أهل [[الحديث]].<ref>القمي، الشيخ العباس، منتهی الآمال في تواريخ النبي والآل، 1379ش، ج 2، ص 938.</ref> مضافاً إلى أنها تنافي مكانة السيدة زينب وما في سيرتها خلال المصائب والآلام من الصبر والرضا.<ref>صحتی سردرودی، تحریف‌شناسی عاشورا و تاریخ امام حسین(ع)، 1383ش، ص210-212.</ref>  


ومن جهة أخرى، يعتقد فريق آخر أنه ليس للتطبير جذور إسلامي؛ كما أشار [[علي شريعتي]] إلى ذلك حيث قال: إن التطبير وأمثاله مقتبسة من المحافل المسيحية، التي أقامها المسيحيون الأرثوذكس لإحياء ذكرى شهداء المسيحية.<ref>شریعتی، مجموعه آثار، ج۹، ۱۳۸۲ش، ص۱۷۰-۱۷۱.</ref> ويرى [[مرتضى مطهري]] أنّ مبدأ بعض العادات كالتطبير وضرب الطبول والنفخ في الأبواق يعود إلى المسيحيين الأرثوذكس القفقازيين ثم انتقلت منهم إلى إيران ثم انتشرت فيها كانتشار النار في الهشيم من خلال استعداد نفوس الناس لقبول هذه العادات.<ref>مطهري، مرتضى، الإمام علي (ع) في قويته الجاذبة والدافعة، 1412هـ، هامش ص 180.</ref>
ومن جهة أخرى، يعتقد فريق آخر أنه ليس للتطبير جذور إسلامي؛ كما أشار [[علي شريعتي]] إلى ذلك حيث قال: إن التطبير وأمثاله مقتبسة من المحافل المسيحية، التي أقامها المسيحيون الأرثوذكس لإحياء ذكرى شهداء المسيحية.<ref>شریعتی، مجموعه آثار، ج۹، ۱۳۸۲ش، ص۱۷۰-۱۷۱.</ref> ويرى [[مرتضى مطهري]] أنّ مبدأ بعض العادات كالتطبير وضرب الطبول والنفخ في الأبواق يعود إلى المسيحيين الأرثوذكس القفقازيين ثم انتقلت منهم إلى [[إيران]] وانتشرت فيها كانتشار النار في الهشيم من خلال استعداد نفوس الناس لقبول هذه العادات.<ref>مطهري، مرتضى، الإمام علي (ع) في قويته الجاذبة والدافعة، 1412هـ، هامش ص 180.</ref>


===التطبير في العراق===
===التطبير في العراق===
confirmed، movedable، templateeditor
١٬٩٧٤

تعديل