الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب الغيبة (الشيخ الطوسي)»
←المؤلف
لا ملخص تعديل |
Seyedkarimi (نقاش | مساهمات) (←المؤلف) |
||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
وكان [[الشيخ الطوسي]] قد تسنّم زعامة [[الشيعة]] بعد وفاة [[السيد المرتضى]] .وقد قدّم [[الشيخ الطوسي]] الكثير من الخدمات الجليلة [[الاسلام|للإسلام]] و[[الشيعة|لمذهب أهل البيت]] (ع) فقد ربّى الكثير من التلاميذ، فضلا عن العشرات من المصنفات في فروع العلوم الإسلامية المختلفة، والتي مايزال أثرها واضحاً إلى الآن.<ref>الگرجي،تاريخ الفقه والفقهاء، ص183 </ref>ولعلّ من أهم الخدمات التي قدّمها [[الشيخ الطوسي]] للمذهب [[الشيعة|الشيعي]] التفريع في المسائل الفقهية بحيث قدٌم صورة جديدة [[الإجتهاد|للإجتهاد]] عند [[الشيعة]] [[الإمامية]] [[الشيعة|الاثني عشرية]] ،وذلك من خلال مؤلّفاته المتنوعة في [[الفقه]] و[[أصول الفقه |الأصول]] ، فضلا عن الكتابة في [[الفقه المقارن]] كما في كتابه [[الخلاف]]<ref>الگرجی، تاريخ الفقه والفقهاء, ص 181.</ref> | وكان [[الشيخ الطوسي]] قد تسنّم زعامة [[الشيعة]] بعد وفاة [[السيد المرتضى]] .وقد قدّم [[الشيخ الطوسي]] الكثير من الخدمات الجليلة [[الاسلام|للإسلام]] و[[الشيعة|لمذهب أهل البيت]] (ع) فقد ربّى الكثير من التلاميذ، فضلا عن العشرات من المصنفات في فروع العلوم الإسلامية المختلفة، والتي مايزال أثرها واضحاً إلى الآن.<ref>الگرجي،تاريخ الفقه والفقهاء، ص183 </ref>ولعلّ من أهم الخدمات التي قدّمها [[الشيخ الطوسي]] للمذهب [[الشيعة|الشيعي]] التفريع في المسائل الفقهية بحيث قدٌم صورة جديدة [[الإجتهاد|للإجتهاد]] عند [[الشيعة]] [[الإمامية]] [[الشيعة|الاثني عشرية]] ،وذلك من خلال مؤلّفاته المتنوعة في [[الفقه]] و[[أصول الفقه |الأصول]] ، فضلا عن الكتابة في [[الفقه المقارن]] كما في كتابه [[الخلاف]]<ref>الگرجی، تاريخ الفقه والفقهاء, ص 181.</ref> | ||
وكانت داره منتجعاً لروّاد العلم، وبلغ الأمر من الإكبار له أن جعل له [[القائم بأمر اللّه العباسي]] [[كرسي الكلام]] والإِفادة. ولمّا أورى السلاجقة نار الفتنة المذهبية، وأغروا العوام بالشر، أُحرقت في سنة (447 هـ) مكتبة [[الشيعة]] التي أنشأها [[أبو نصر سابور بن أردشير]] وزير [[بهاء الدولة البويهي]]، ثم توسّعت الفتنة، فشملت [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] نفسه، فاضطر إلى مغادرة [[بغداد]] والهجرة إلى [[النجف الأشرف]]. <ref>كرجي، تاريخ فقهوفقها، ص 183. </ref> و[[الشيخ الطوسي|للشيخ الطوسي]] خدمات كثيرة على المستويين العملي والثقافي من أبرزها ما أحدثه من قفزة نوعية في عملية الإجتهاد وتأليفه لأمهات المصادر المساعدة في مجالي الفقه والاصول، بالإضافة إلى ما قام به من تمييز واستقلال للمدرسة الإجتهادية [[الإمامية]] قبالة المدارس الأخرى.<ref>كرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 181 .</ref> | وكانت داره منتجعاً لروّاد العلم، وبلغ الأمر من الإكبار له أن جعل له [[القائم بأمر اللّه العباسي]] [[كرسي الكلام]] والإِفادة. ولمّا أورى السلاجقة نار الفتنة المذهبية، وأغروا العوام بالشر، أُحرقت في سنة (447 هـ) مكتبة [[الشيعة]] التي أنشأها [[أبو نصر سابور بن أردشير]] وزير [[بهاء الدولة البويهي]]، ثم توسّعت الفتنة، فشملت [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] نفسه، فاضطر إلى مغادرة [[بغداد]] والهجرة إلى [[النجف الأشرف]]. <ref>كرجي، تاريخ فقهوفقها، ص 183. </ref> و[[الشيخ الطوسي|للشيخ الطوسي]] خدمات كثيرة على المستويين العملي والثقافي من أبرزها ما أحدثه من قفزة نوعية في عملية الإجتهاد وتأليفه لأمهات المصادر المساعدة في مجالي الفقه والاصول، بالإضافة إلى ما قام به من تمييز واستقلال للمدرسة الإجتهادية [[الإمامية]] قبالة المدارس الأخرى.<ref>كرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 181 .</ref> |