|
|
سطر ٦١: |
سطر ٦١: |
| ذكرت المصادر أن الإمام الرضا عليه السلام كان يتميز بصفات عن غيره، ومنها: | | ذكرت المصادر أن الإمام الرضا عليه السلام كان يتميز بصفات عن غيره، ومنها: |
|
| |
|
| :'''صفاته الخَلْقية'''
| | === صفاته الخَلْقية === |
| نُقل أنّه كان معتدل القامة،<ref>ابن الصبّاغ المالكي، الفصول المهمة، ص375.</ref> وأنّه كان أبيض،<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت، ج 30، ص 34.</ref> غير أنّ جملة من المؤرخين قالوا: أنّه كان أسمر شديد السمرة،<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت، ج 30، ص 34.</ref> وقد شبّهه البعض بأنّه شديد الشبه بجدّه [[رسول الله]] (ص).<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت، ج 30، ص 34.</ref> | | نُقل أنّه كان معتدل القامة،<ref>ابن الصبّاغ المالكي، الفصول المهمة، ص375.</ref> وأنّه كان أبيض،<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت، ج 30، ص 34.</ref> غير أنّ جملة من المؤرخين قالوا: أنّه كان أسمر شديد السمرة،<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت، ج 30، ص 34.</ref> وقد شبّهه البعض بأنّه شديد الشبه بجدّه [[رسول الله]] (ص).<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت، ج 30، ص 34.</ref> |
|
| |
|
| :'''صفاته الخُلْقية'''
| | === صفاته الخُلْقية === |
| :كما أن الإمام الرضا (ع) كان يتسم بصفات من مكارم الأخلاق، منها:
| | كما أن الإمام الرضا (ع) كان يتسم بصفات من مكارم الأخلاق، منها: |
| : '''في الزهد والكرم'''
| | |
| | === في الزهد والكرم === |
| وردت عدّة [[الروايات|روايات]] تكشف عن [[الزهد|زهد]] الإمام الرضا وكرمه: | | وردت عدّة [[الروايات|روايات]] تكشف عن [[الزهد|زهد]] الإمام الرضا وكرمه: |
| *روي عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: كَانَ جُلُوسُ الرِّضَا فِي الصَّيْفِ عَلَى حَصِيرٍ وَفِي الشِّتَاءِ عَلَى مِسْحٍ وَلُبْسُهُ الْغَلِيظَ مِنَ الثِّيَابِ حَتَّى إِذَا بَرَزَ لِلنَّاسِ تَزَيَّنَ لَهُمْ، وَلَقِيَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي ثَوْبٍ خَزٍّ، فَقَالَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَوْ لَبِسْتَ ثَوْباً أَدْنَى مِنْ هَذَا، فَقَالَ: هَاتِ يَدَكَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَأَدْخَلَ كُمَّهُ، فَإِذَا تَحْتَ ذَلِكَ مِسْحٌ،<ref> ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشعا وقهرا للجسد.</ref> فَقَالَ: يَا سُفْيَانُ الْخَزُّ لِلْخَلْقِ وَالْمِسْحُ لِلْحَقِّ.<ref>ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص360.</ref> | | *روي عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: كَانَ جُلُوسُ الرِّضَا فِي الصَّيْفِ عَلَى حَصِيرٍ وَفِي الشِّتَاءِ عَلَى مِسْحٍ وَلُبْسُهُ الْغَلِيظَ مِنَ الثِّيَابِ حَتَّى إِذَا بَرَزَ لِلنَّاسِ تَزَيَّنَ لَهُمْ، وَلَقِيَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي ثَوْبٍ خَزٍّ، فَقَالَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَوْ لَبِسْتَ ثَوْباً أَدْنَى مِنْ هَذَا، فَقَالَ: هَاتِ يَدَكَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَأَدْخَلَ كُمَّهُ، فَإِذَا تَحْتَ ذَلِكَ مِسْحٌ،<ref> ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشعا وقهرا للجسد.</ref> فَقَالَ: يَا سُفْيَانُ الْخَزُّ لِلْخَلْقِ وَالْمِسْحُ لِلْحَقِّ.<ref>ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص360.</ref> |
| *ما رواه يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّوْبَخْتِيُّ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) فَقَالَ لَهُ: أَعْطِنِي عَلَى قَدْرِ مُرُوَّتِكَ. قَالَ: لَا يَسَعُنِي ذَلِكَ، فَقَالَ: عَلَى قَدْرِ مُرُوَّتِي. قَالَ: أَمَّا إِذاً فَنَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: يَا غُلَامُ أَعْطِهِ مِائَتَيْ دِينَارٍ وَفَرَّقَ بِخُرَاسَانَ مَالَهُ كُلَّهُ فِي [[يوم عرفة|يَوْمِ عَرَفَةَ]]، فَقَالَ لَهُ [[الفضل بن سهل|الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ]]: إِنَّ هَذَا لَمَغْرَمٌ، فَقَالَ: بَلْ هُوَ الْمَغْنَمُ لَا تَعُدَّنَّ مَغْرَماً مَا ابْتَعْیتَ بِهِ أَجْراً وَكَرَماً.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 49، ص 100.</ref> | | *ما رواه يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّوْبَخْتِيُّ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) فَقَالَ لَهُ: أَعْطِنِي عَلَى قَدْرِ مُرُوَّتِكَ. قَالَ: لَا يَسَعُنِي ذَلِكَ، فَقَالَ: عَلَى قَدْرِ مُرُوَّتِي. قَالَ: أَمَّا إِذاً فَنَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: يَا غُلَامُ أَعْطِهِ مِائَتَيْ دِينَارٍ وَفَرَّقَ بِخُرَاسَانَ مَالَهُ كُلَّهُ فِي [[يوم عرفة|يَوْمِ عَرَفَةَ]]، فَقَالَ لَهُ [[الفضل بن سهل|الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ]]: إِنَّ هَذَا لَمَغْرَمٌ، فَقَالَ: بَلْ هُوَ الْمَغْنَمُ لَا تَعُدَّنَّ مَغْرَماً مَا ابْتَعْیتَ بِهِ أَجْراً وَكَرَماً.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 49، ص 100.</ref> |
| *: '''في العبادة والتقوى'''
| | === في العبادة والتقوى === |
| *: عرف الإمام الرضا (ع)، بكثرة انقطاعه لخالقه حين تنام الخلائق: | | *عرف الإمام الرضا (ع)، بكثرة انقطاعه لخالقه حين تنام الخلائق: |
| **يقول الشبراوي: عليّ الرضا (ع) كان صاحب وضوء {{و}}[[صلاة]] ليله كلّه، يتوضّأ ويصلّي ويرقد، ثمّ يقوم ف[[الوضوء|يتوضّأ]] ويصلّي ويرقد، وهكذا إلى الصباح.<ref>البحراني الاصفهاني، عوالم العلوم، ج 22، ص 196.</ref> | | **يقول الشبراوي: عليّ الرضا (ع) كان صاحب وضوء {{و}}[[صلاة]] ليله كلّه، يتوضّأ ويصلّي ويرقد، ثمّ يقوم ف[[الوضوء|يتوضّأ]] ويصلّي ويرقد، وهكذا إلى الصباح.<ref>البحراني الاصفهاني، عوالم العلوم، ج 22، ص 196.</ref> |
| **وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيِّ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ وَاسْمُهَا عُذَرُ قَالَتْ: اشْتُرِيتُ مَعَ عِدَّةٍ مِنَ الْجَوَارِي فَحُمِلْنَا إِلَى الْمَأْمُونِ فَوَهَبَنِي لِلرِّضَا (ع) فَسَأَلْتُ عَنْ أَحْوَالِ الرِّضَافَقَالَتْ: مَا أَذْكُرُ مِنْهُ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أَرَاهُ يَتَبَخَّرُ بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ السَّنِيِّ، وَيَسْتَعْمِلُ بَعْدَهُ مَاءَ وَرْدٍ وَمِسْكاً وَكَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ وَكَانَ يُصَلِّيهَا فِي أَوَّلِ وَقْتٍ، ثُمَّ يَسْجُدُ فَلَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى أَنْ تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَجْلِسُ لِلنَّاسِ أَوْ يَرْكَبُ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ فِي دَارِهِ كَائِناً مَنْ كَانَ- إِنَّمَا يَتَكَلَّمُ النَّاسُ قَلِيلًا قَلِيلًا.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 2، ص 156.</ref> | | **وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيِّ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ وَاسْمُهَا عُذَرُ قَالَتْ: اشْتُرِيتُ مَعَ عِدَّةٍ مِنَ الْجَوَارِي فَحُمِلْنَا إِلَى الْمَأْمُونِ فَوَهَبَنِي لِلرِّضَا (ع) فَسَأَلْتُ عَنْ أَحْوَالِ الرِّضَافَقَالَتْ: مَا أَذْكُرُ مِنْهُ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أَرَاهُ يَتَبَخَّرُ بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ السَّنِيِّ، وَيَسْتَعْمِلُ بَعْدَهُ مَاءَ وَرْدٍ وَمِسْكاً وَكَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ وَكَانَ يُصَلِّيهَا فِي أَوَّلِ وَقْتٍ، ثُمَّ يَسْجُدُ فَلَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى أَنْ تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَجْلِسُ لِلنَّاسِ أَوْ يَرْكَبُ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ فِي دَارِهِ كَائِناً مَنْ كَانَ- إِنَّمَا يَتَكَلَّمُ النَّاسُ قَلِيلًا قَلِيلًا.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 2، ص 156.</ref> |
| **وعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ وهو يصف حال الإمام الرِّضَا فِي حَدِيثٍ: أَنَّهُ كَانَ قَلِيلَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ كَثِيرَ السَّهَرِ- يُحْيِي أَكْثَرَ لَيَالِيهِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى الصُّبْحِ - وَكَانَ كَثِيرَ [[الصوم|الصِّيَامِ]] فَلَا يَفُوتُهُ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ - وَيَقُولُ ذَلِكَ [[صوم الدهر|صَوْمُ الدَّهْرِ]] - وَكَانَ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ وَ[[الصدقة|الصَّدَقَةِ]] فِي السِّرِّ - وَأَكْثَرُ ذَلِكَ يَكُونُ مِنْهُ فِي اللَّيَالِي الْمُظْلِمَةِ - فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى مِثْلَهُ فِي فَضْلِهِ فَلَا تُصَدِّقْهُ.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 1، ص 90.</ref> | | **وعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ وهو يصف حال الإمام الرِّضَا فِي حَدِيثٍ: أَنَّهُ كَانَ قَلِيلَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ كَثِيرَ السَّهَرِ- يُحْيِي أَكْثَرَ لَيَالِيهِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى الصُّبْحِ - وَكَانَ كَثِيرَ [[الصوم|الصِّيَامِ]] فَلَا يَفُوتُهُ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ - وَيَقُولُ ذَلِكَ [[صوم الدهر|صَوْمُ الدَّهْرِ]] - وَكَانَ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ وَ[[الصدقة|الصَّدَقَةِ]] فِي السِّرِّ - وَأَكْثَرُ ذَلِكَ يَكُونُ مِنْهُ فِي اللَّيَالِي الْمُظْلِمَةِ - فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى مِثْلَهُ فِي فَضْلِهِ فَلَا تُصَدِّقْهُ.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 1، ص 90.</ref> |
| *: '''في الإحسان والعطف'''
| | === في الإحسان والعطف === |
| *: من أبرز مُميِّزات الإمام الرضا (ع)، هو عطفه وإحسانه على المساكين والفقراء، وخاصة المستضعفين من العبيد: | | * من أبرز مُميِّزات الإمام الرضا (ع)، هو عطفه وإحسانه على المساكين والفقراء، وخاصة المستضعفين من العبيد: |
| **أخرج [[الكليني]] عن [[عبد الله بن الصلت|عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ]] عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الرِّضَا عليه السلام فِي سَفَرِهِ إِلَى خُرَاسَانَ، فَدَعَا يَوْماً بِمَائِدَةٍ لَهُ فَجَمَعَ عَلَيْهَا مَوَالِيَهُ مِنَ السُّودَانِ وَغَيْرِهِمْ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ عَزَلْتَ لِهَؤُلَاءِ مَائِدَةً، فَقَالَ: مَهْ إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَاحِدٌ وَالْأُمَ وَاحِدَةٌ وَالْأَبَ وَاحِدٌ وَالْجَزَاءَ بِالْأَعْمَالِ.<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 230.</ref> | | **أخرج [[الكليني]] عن [[عبد الله بن الصلت|عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ]] عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الرِّضَا عليه السلام فِي سَفَرِهِ إِلَى خُرَاسَانَ، فَدَعَا يَوْماً بِمَائِدَةٍ لَهُ فَجَمَعَ عَلَيْهَا مَوَالِيَهُ مِنَ السُّودَانِ وَغَيْرِهِمْ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ عَزَلْتَ لِهَؤُلَاءِ مَائِدَةً، فَقَالَ: مَهْ إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَاحِدٌ وَالْأُمَ وَاحِدَةٌ وَالْأَبَ وَاحِدٌ وَالْجَزَاءَ بِالْأَعْمَالِ.<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 230.</ref> |
|
| |
|
| {{جعبه نقل قول | عنوان =قال الرضا (ع)| نقلقول = لَا تَدَعُوا الْعَمَلَ الصَّالِحَ وَ الِاجْتِهَادَ فِي الْعِبَادَةِ اتِّكَالًا عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ (ع)؛ لَا تَدَعُوا حُبَّ آلِ مُحَمَّدٍ (ع) وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِهِمْ اتِّكَالًا عَلَى الْعِبَادَةِ، فَإِنَّهُ لَا يُقْبَلُ أَحَدُهُمَا دُونَ الْآخَر | | {{Quote box |
| |ترجمه=|تاریخ بایگانی | | | |title = قال الرضا (ع): |
| | منبع = <small>المجلسي، بحار الأنوار، ج 75، ص 347-348.</small> | تراز = راست| عرض = 220px | اندازه خط = 16px|رنگ پسزمینه=#F0FFFF | گیومه نقلقول =| تراز منبع = چپ}}
| | |quote =لَا تَدَعُوا الْعَمَلَ الصَّالِحَ وَ الِاجْتِهَادَ فِي الْعِبَادَةِ اتِّكَالًا عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ (ع)؛ لَا تَدَعُوا حُبَّ آلِ مُحَمَّدٍ (ع) وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِهِمْ اتِّكَالًا عَلَى الْعِبَادَةِ، فَإِنَّهُ لَا يُقْبَلُ أَحَدُهُمَا دُونَ الْآخَر |
| | |source = المجلسي، بحار الأنوار، ج 75، ص 347-348. |
| | }} |
|
| |
|
| *: '''في العلم والمعرفة'''
| | === في العلم والمعرفة === |
| عُرِف الإمام الرضا (ع)، بتفرّده عن أهل زمانه بسعة العلم والمعرفة، وشهد له بذلك مختلف أصحاب المذاهب والأديان، {{و}}[[الروايات]] في ذلك كثيرة: | | عُرِف الإمام الرضا (ع)، بتفرّده عن أهل زمانه بسعة العلم والمعرفة، وشهد له بذلك مختلف أصحاب المذاهب والأديان، {{و}}[[الروايات]] في ذلك كثيرة: |
| *منها ما قاله [[عبد السلام بن صالح الهروي|عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِيِّ]] قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْ عَلِيِ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام وَلَا رَآهُ عَالِمٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ بِمِثْلِ شَهَادَتِهِ، وَلَقَدْ جَمَعَ [[المأمون|الْمَأْمُونُ]] فِي مَجَالِسَ لَهُ ذَوَاتِ عَدَدِ عُلَمَاءِ الْأَدْيَانِ، وَفُقَهَاءِ الشَّرِيعَةِ، وَالْمُتَكَلِّمِينَ، فَغَلَبَهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ حَتَّى مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا أَقَرَّ لَهُ بِالْفَضْلِ، وَأَقَرَّ عَلَى نَفْسِهِ بِالْقُصُورِ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا يَقُولُ: كُنْتُ أَجْلِسُ فِي الرَّوْضَةِ وَالْعُلَمَاءُ بِ[[المدينة|الْمَدِينَةِ]] مُتَوَافِرُونَ، فَإِذَا أَعْيَا الْوَاحِدُ مِنْهُمْ عَنْ مَسْأَلَةٍ أَشَارُوا إِلَيَّ بِأَجْمَعِهِمْ، وَبَعَثُوا إِلَيَّ بِالْمَسَائِلِ فَأَجَبْتُ عَنْهَا.<ref>الطبرسي، إعلام الورى، ص328.</ref> | | *منها ما قاله [[عبد السلام بن صالح الهروي|عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِيِّ]] قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْ عَلِيِ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام وَلَا رَآهُ عَالِمٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ بِمِثْلِ شَهَادَتِهِ، وَلَقَدْ جَمَعَ [[المأمون|الْمَأْمُونُ]] فِي مَجَالِسَ لَهُ ذَوَاتِ عَدَدِ عُلَمَاءِ الْأَدْيَانِ، وَفُقَهَاءِ الشَّرِيعَةِ، وَالْمُتَكَلِّمِينَ، فَغَلَبَهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ حَتَّى مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا أَقَرَّ لَهُ بِالْفَضْلِ، وَأَقَرَّ عَلَى نَفْسِهِ بِالْقُصُورِ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا يَقُولُ: كُنْتُ أَجْلِسُ فِي الرَّوْضَةِ وَالْعُلَمَاءُ بِ[[المدينة|الْمَدِينَةِ]] مُتَوَافِرُونَ، فَإِذَا أَعْيَا الْوَاحِدُ مِنْهُمْ عَنْ مَسْأَلَةٍ أَشَارُوا إِلَيَّ بِأَجْمَعِهِمْ، وَبَعَثُوا إِلَيَّ بِالْمَسَائِلِ فَأَجَبْتُ عَنْهَا.<ref>الطبرسي، إعلام الورى، ص328.</ref> |
| * ومنها ما روي عن أَبُي ذَكْوَانَ قَالَ: سَمِعْتُ [[إبراهيم بن العباس|إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْعَبَّاسِ]] يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ الرِّضَا عليه السلام سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا عَلِمَهُ، وَلَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْهُ بِمَا كَانَ فِي الزَّمَانِ إِلَى وَقْتِهِ وَعَصْرِهِ، وَكَانَ الْمَأْمُونُ يَمْتَحِنُهُ فِي كُلِّ ثَلَاثَةٍ بِالسُّؤَالِ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَيُجِيبُ فِيهِ وَكَانَ كَلَامُهُ وَجَوَابُهُ وَتَمْثِيلُهُ بِ[[آيات|آيَاتٍ]] مِنَ [[القرآن|الْقُرْآنِ]] وَكَانَ يَخْتِمُهُ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ، وَيَقُولُ: لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَخْتِمَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ لَخَتَمْتُ، وَلَكِنْ مَا مَرَرْتُ بِآيَةٍ قَطُّ إِلَّا فَكَّرْتُ فِيهَا وَفِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ وَفِي أَيِّ وَقْتٍ فَلِذَلِكَ صِرْتُ أَخْتِمُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.<ref>الصدوق، الأمالي، ص 660.</ref> | | * ومنها ما روي عن أَبُي ذَكْوَانَ قَالَ: سَمِعْتُ [[إبراهيم بن العباس|إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْعَبَّاسِ]] يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ الرِّضَا عليه السلام سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا عَلِمَهُ، وَلَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْهُ بِمَا كَانَ فِي الزَّمَانِ إِلَى وَقْتِهِ وَعَصْرِهِ، وَكَانَ الْمَأْمُونُ يَمْتَحِنُهُ فِي كُلِّ ثَلَاثَةٍ بِالسُّؤَالِ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَيُجِيبُ فِيهِ وَكَانَ كَلَامُهُ وَجَوَابُهُ وَتَمْثِيلُهُ بِ[[آيات|آيَاتٍ]] مِنَ [[القرآن|الْقُرْآنِ]] وَكَانَ يَخْتِمُهُ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ، وَيَقُولُ: لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَخْتِمَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ لَخَتَمْتُ، وَلَكِنْ مَا مَرَرْتُ بِآيَةٍ قَطُّ إِلَّا فَكَّرْتُ فِيهَا وَفِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ وَفِي أَيِّ وَقْتٍ فَلِذَلِكَ صِرْتُ أَخْتِمُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.<ref>الصدوق، الأمالي، ص 660.</ref> |
| : '''معرفته بكل اللّغات'''
| | |
| | === معرفته بكل اللّغات === |
| تميَّز الإمام الرضا (ع)، بمقدرته على مخاطبة كل قوم بلغته، وهذا قد تظافرت به [[الروايات]] الواردة عن مَن كان يتواصل معه: | | تميَّز الإمام الرضا (ع)، بمقدرته على مخاطبة كل قوم بلغته، وهذا قد تظافرت به [[الروايات]] الواردة عن مَن كان يتواصل معه: |
| * يقول [[اسماعيل السندي]]: سمعت بالهند أنّ [[لله]] في العرب حجّة، فخرجت في طلبه، فدللت على الرضا (ع) فقصدته، وأنا لا أحسن العربية، فسلّمت عليه بالسنديّة، فردّ عليَّ بلغتي، فجعلت اُكلمه بالسندية، وهو يردّ عليَّ بها، وقلت له: إنّي سمعت أنّ لله حجّة في العرب، فخرجت في طلبه، فقال: أنا هو، ثمّ قال لي: سلْ عمّا أردته، فسألته عن مسائل فأجابني، عنها بلغتي.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 49، ص50.</ref> | | * يقول [[اسماعيل السندي]]: سمعت بالهند أنّ [[لله]] في العرب حجّة، فخرجت في طلبه، فدللت على الرضا (ع) فقصدته، وأنا لا أحسن العربية، فسلّمت عليه بالسنديّة، فردّ عليَّ بلغتي، فجعلت اُكلمه بالسندية، وهو يردّ عليَّ بها، وقلت له: إنّي سمعت أنّ لله حجّة في العرب، فخرجت في طلبه، فقال: أنا هو، ثمّ قال لي: سلْ عمّا أردته، فسألته عن مسائل فأجابني، عنها بلغتي.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 49، ص50.</ref> |