انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي موسى عليه السلام»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
==هجرته إلى مَديَن==
==هجرته إلى مَديَن==
{{مفصلة|قوم مدين}}
{{مفصلة|قوم مدين}}
كان موسى ذات يوم ماراً في طُرُق المدينة،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ص 32.</ref> في وقت خلت فيه الطرقات من الناس، وهو وقت القيلولة ظهراً أو أول الليل،<ref>السبحاني، القصص القرآنية، ج 2، 39.</ref> فوجد رجلين يقتتلان، أحدهما إسرائيلي والآخر مصري، ولما رأى الإِسرائيلي موسى استغاث به، فجاءه موسى وضرب المصري بيده القوية على صدره فقتله ميتاً في الحال،<ref>مكارم الشيرازي، القصص القرآنية، ص 197.</ref>{{ملاحظة|{{قرآن|وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍۢ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِۦ ۖ فَٱسْتَغَٰثَهُ ٱلَّذِى مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِى مِنْ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ}} سورة القصص: 15.}}
كان موسى ذات يوم ماراً في طُرُق المدينة،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ص 32.</ref> في وقت خلت فيه الطرقات من الناس، وهو وقت القيلولة ظهراً أو أول الليل،<ref>السبحاني، القصص القرآنية، ج 2، 39.</ref> فوجد رجلين يقتتلان، أحدهما إسرائيلي والآخر مصري، ولما رأى الإِسرائيلي موسى استغاث به، فجاءه موسى وضرب المصري بيده القوية على صدره فقتله ميتاً في الحال.<ref>مكارم الشيرازي، القصص القرآنية، ص 197.</ref>{{ملاحظة|{{قرآن|وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍۢ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِۦ ۖ فَٱسْتَغَٰثَهُ ٱلَّذِى مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِى مِنْ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ}} سورة القصص: 15.}}


أسف موسى لذلك؛ لأنه لم يكن يريد قتله، وإنما أراد أن يُبعد الفرعوني عن الرجل الإسرائيلي فقط،<ref>الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 225.</ref> فأصبح موسى في المدينة خائفاً يترقب الأخبار، حتى صادفته حادثة أخرى بعد عدم عودته لقصر فرعون، وإذا الذي بالإسرائيلي يستصرخه مرة ثانية، فأقبل عليه موسى قائلاً  له إنك صاحب فتن ورجل مخاصمات،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 16، ص 21.</ref> فأراد موسى أن ينصره مرة أخرى، لكنّ الإِسرائيلي ظن أنه يريد أن يقتله هذه المرة، فقال هل تريد قتلي يا موسى كما قتلت القبطي يوم أمس،{{ملاحظة|{{قرآن| يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ }} سورة القصص:  19.}} فالتقط الناس هذه الكلمة حتى جاءه رجل يخبره بأن آل فرعون يأتمرون عليه،<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 24، ص 203.</ref> فغادر موسى [[مصر]] واتجه إلى [[مدين (قوم)|مدين]]،<ref>مكارم الشيرازي، القصص القرآنية، ص 197؛ السبحاني، القصص القرآنية، ج 2، 39؛ الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 225.</ref> وهي مدينة تقع على [[بحر القلزم]] محاذية ل[[تبوك]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ص 32.</ref>
أسف موسى لذلك؛ لأنه لم يكن يريد قتله، وإنما أراد أن يُبعد الفرعوني عن الرجل الإسرائيلي فقط،<ref>الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 225.</ref> فأصبح موسى في المدينة خائفاً يترقب الأخبار، حتى صادفته حادثة أخرى بعد عدم عودته لقصر فرعون، وإذا الذي بالإسرائيلي يستصرخه مرة ثانية، فأقبل عليه موسى قائلاً  له إنك صاحب فتن ورجل مخاصمات،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 16، ص 21.</ref> فأراد موسى أن ينصره مرة أخرى، لكنّ الإِسرائيلي ظن أنه يريد أن يقتله هذه المرة، فقال هل تريد قتلي يا موسى كما قتلت القبطي يوم أمس،{{ملاحظة|{{قرآن| يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ }} سورة القصص:  19.}} فالتقط الناس هذه الكلمة حتى جاءه رجل يخبره بأن آل فرعون يأتمرون عليه،<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 24، ص 203.</ref> فغادر موسى [[مصر]] واتجه إلى [[مدين (قوم)|مدين]]،<ref>مكارم الشيرازي، القصص القرآنية، ص 197؛ السبحاني، القصص القرآنية، ج 2، 39؛ الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 225.</ref> وهي مدينة تقع على [[بحر القلزم]] محاذية ل[[تبوك]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ص 32.</ref>
مستخدم مجهول