انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عصمة الأئمة»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٠٩: سطر ١٠٩:


===العصمة واعتراف الأئمة(ع) بالذنب والاستغفار===
===العصمة واعتراف الأئمة(ع) بالذنب والاستغفار===
اعتبر معارضو العصمة أنَّ اعتراف أئمة الشيعة بالذنب والاستغفار يتعارض مع عصمتهم.<ref>القفاري، أصول مذهب الشیعة الإمامیة، ج 2، ص 794 - 796؛ الدهلوي، التحفة الإثني عشرية، ص 463.</ref> كما ورد الاستغفار والتوبة عن النبي(ص)، فحسب الروايات الواردة عن رسول الله(ص) أنَّه كان يستغفر سبعين مرة في اليوم.<ref>الکلیني، الکافي، ج 2، ص 438، 450 و505.</ref> وقد تم توجيه سبب استغفار الرسول(ص)، منها أنّه(ص) كان يواجه بعض المشركين مثل أبو جهل وأبو سفيان، وهذا يسبب كدر قلب النبي(ص)، ومن أجل رفع هذا الكدر يستغفر الرسول(ص)،{{بحاجة إلى مصدر}} حيث ورد عنه أنَّه قال: (إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَي قَلْبِي وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً).<ref>المجلسي، بحار الأنور، ج 25، ص 204.</ref> وذكر البعض في سبب استغفار الأولياء الإلهيين: الاستغفار من قبل الأولياء هو من أجل الدفع ولبقية الناس من أجل الرفع فنحن نستغفر من أجل رفع الذنوب التي ارتكبناها، وهم يستغفرون ليدفعوا عن انفسهم ارتكاب الذنب وأن لا يقدموا عليه، فنفس الاستغفار يكون عبادة لهم. فترتفع درجة العصمة عند الأولياء بسبب العبادة والطاعة؛ لذلك الاستغار والتوبة لهما دور في زيادة درجة العصمة لديهم.{{بحاجة إلى مصدر}} إضافة إلى ذلك، اعتبر بعض العلماء أنَّ السبب في استغفار الأئمة(ع) هو تعليم الرواة والناس، لا لأنهم يرتكبون الذنب،<ref>المجلسي، لوامع صاحبقرانی، ج 4، ص 185.</ref> كما قال ذلك بعض أهل السنة لتبرير استغفار النبي(ص).{{بحاجة إلى مصدر}}
اعتبر معارضو العصمة إنَّ اعتراف أئمة الشيعة ب[[الذنب]] {{و}}[[الاستغفار]] يتعارض مع عصمتهم.<ref>القفاري، أصول مذهب الشیعة الإمامیة، ج 2، ص 794 - 796؛ الدهلوي، التحفة الإثني عشرية، ص 463.</ref> كما ورد الاستغفار {{و}}[[التوبة]] عن النبي(ص)، فحسب الروايات الواردة عن رسول الله(ص) إنَّه كان يستغفر سبعين مرة في اليوم.<ref>الکلیني، الکافي، ج 2، ص 438، 450 و505.</ref> وقد تم توجيه سبب استغفار الرسول(ص)، منها إنّه(ص) كان يواجه بعض [[المشركين]] مثل [[أبو جهل]] {{و}}[[أبو سفيان]]، وهذا يسبب كدر قلب النبي(ص)، ومن أجل رفع هذا الكدر يستغفر الرسول(ص)،{{بحاجة إلى مصدر}} حيث ورد عنه أنَّه قال: (إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَي قَلْبِي وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً).<ref>المجلسي، بحار الأنور، ج 25، ص 204.</ref> وذكر البعض في سبب استغفار الأولياء الإلهيين: الاستغفار من قبل الأولياء هو من أجل الدفع ولبقية الناس من أجل الرفع فنحن نستغفر من أجل رفع الذنوب التي ارتكبناها، وهم يستغفرون ليدفعوا عن انفسهم ارتكاب الذنب وأن لا يَقدموا عليه، فنفس الاستغفار يكون عبادة لهم. فترتفع درجة العصمة عند الأولياء بسبب [[العبادة]] والطاعة؛ لذلك الاستغار والتوبة لهما دور في زيادة درجة العصمة لديهم.{{بحاجة إلى مصدر}} إضافة إلى ذلك، اعتبر بعض العلماء أنَّ السبب في استغفار الأئمة(ع) هو تعليم الرواة والناس، لا لأنهم يرتكبون الذنب،<ref>المجلسي، لوامع صاحبقرانی، ج 4، ص 185.</ref> كما قال ذلك بعض أهل السنة لتبرير استغفار النبي(ص).{{بحاجة إلى مصدر}}


ذهب البعض أنَّ استغفار الأئمة(ع) واعترافهم بالذنب من باب «حَسَنَاتُ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ»، وقالوا إنَّ الأئمة بسبب مقاماتهم العالية، فهم يتنزلون من أجل مصلحة الناس؛ ويعتبرون انفسهم مذنبين ويستغفرون.<ref> المجلسي، لوامع صاحبقرانی، ج 4، ص 185؛ الإربلي، كشف الغمة في معرفة الأئمة، ج 2، ص 253 ـ 254؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 210.</ref> وذهب العلامة المجلسي إنهم لما كانوا في مقام الترقي في الكمالات وفي معرفة الله تعالى وما يتبعها من الغرق في الذات الإلهية، فإذا نظروا إلى معرفتهم السابقة وعملهم معها في مقابل عظمة الله تعالى اعترفوا بالتقصير وتابوا وستغفروا الله تعالى.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 210.</ref>
ذهب البعض أنَّ استغفار الأئمة(ع) واعترافهم بالذنب من باب «حَسَنَاتُ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ»، وقالوا إنَّ الأئمة بسبب مقاماتهم العالية، فهم يتنزلون من أجل مصلحة الناس؛ ويعتبرون انفسهم مذنبين ويستغفرون.<ref> المجلسي، لوامع صاحبقرانی، ج 4، ص 185؛ الإربلي، كشف الغمة في معرفة الأئمة، ج 2، ص 253 ـ 254؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 210.</ref> وذهب العلامة المجلسي إنهم لما كانوا في مقام الترقي في الكمالات وفي معرفة الله تعالى وما يتبعها من الغرق في الذات الإلهية، فإذا نظروا إلى معرفتهم السابقة وعملهم معها في مقابل عظمة الله تعالى اعترفوا بالتقصير وتابوا وستغفروا الله تعالى.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 210.</ref>
مستخدم مجهول