مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nazarzadeh |
imported>Fayaz طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
وبعد أن أنهى النبي (ص) [[حجة الوداع]]، وبناء على [[آية التبليغ]] أمر الناس أن يجتمعوا في منطقة [[غدير خم]]، ثم ألقى [[خطبة الغدير]]، ورفع يد الإمام علي (ع)، وقال: ''«من كنت مولاه، فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه»''، وهنّأ بعض [[الصحابة]] كـ[[عمر بن الخطاب]] الإمام علي (ع) بإمرة المؤمنين بعد [[خطبة الغدير|هذه الخطبة]]، ولقّبوه بـ[[أمير المؤمنين (لقب)|أمير المؤمنين]]، ويرى مفسرو الشيعة وبعض أهل السنة أن [[آية الإكمال]] نزلت في [[يوم الغدير|هذا اليوم]]، ويستدل الشيعة معنى [[الخلافة]] بعد النبي (ع) من عبارة "من كنت مولاه فعلي مولاه" والتي نطق به النبي (ص) [[عيد الغدير|يوم الغدير]]، وبناء عليه، ترى الشيعة أن هويتها وما يميزها عن سائر الفرق هو اعتقادها بانتصاب الإمام علي (ع) من قبل [[الله]] [[الخليفة|خليفةً]] للنبي (ص)، في قبال رأي أهل السنة الذي يقول أن خليفة النبي (ص) يأتي من خلال اختيار الناس. | وبعد أن أنهى النبي (ص) [[حجة الوداع]]، وبناء على [[آية التبليغ]] أمر الناس أن يجتمعوا في منطقة [[غدير خم]]، ثم ألقى [[خطبة الغدير]]، ورفع يد الإمام علي (ع)، وقال: ''«من كنت مولاه، فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه»''، وهنّأ بعض [[الصحابة]] كـ[[عمر بن الخطاب]] الإمام علي (ع) بإمرة المؤمنين بعد [[خطبة الغدير|هذه الخطبة]]، ولقّبوه بـ[[أمير المؤمنين (لقب)|أمير المؤمنين]]، ويرى مفسرو الشيعة وبعض أهل السنة أن [[آية الإكمال]] نزلت في [[يوم الغدير|هذا اليوم]]، ويستدل الشيعة معنى [[الخلافة]] بعد النبي (ع) من عبارة "من كنت مولاه فعلي مولاه" والتي نطق به النبي (ص) [[عيد الغدير|يوم الغدير]]، وبناء عليه، ترى الشيعة أن هويتها وما يميزها عن سائر الفرق هو اعتقادها بانتصاب الإمام علي (ع) من قبل [[الله]] [[الخليفة|خليفةً]] للنبي (ص)، في قبال رأي أهل السنة الذي يقول أن خليفة النبي (ص) يأتي من خلال اختيار الناس. | ||
و[[البيعة|بايع]] جماعة من الناس بعد [[وفاة النبي (ص)]] مع [[أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، فالنزاعات القبلية، والأحقاد والحسد تعد من الأسباب التي حالت من وصول الإمام علي (ع) إلى الحكم بعد [[النبي (ع)]] واستخلافه، فلم يبايع الإمام علي (ع) أبا بكر، كما أن هناك خلاف بشأن أصل هذه البيعة فيما بعد وزمنه بين المؤرخين، فأوردت الأخبار أن الإمام علي (ع) وفي مناظرة صريحة مع أبي بكر ندد بإغماض أبي بكر حق [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيت النبي]] في أمر [[الخلافة]] وتخلّفه عنهم في [[السقيفة]]، وبناء على ما أوردته المصادر [[التشيع|الشيعية]] ومصادر [[أهل السنة]] أن أتباع الخليفة [[الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام|هجموا على بيت الإمام علي (ع)]] لأخذ [[البيعة]]، الأمر الذي أدى إلى إصابة [[السيدة فاطمة (ع)]] وإسقاط جنينها ومن ثم [[الشهادة|استشهادها]]، فالإمام علي (ع) احتجّ في مواقف كثيرة وفي مناسبات عديدة على [[قضية السقيفة]]، وكان يذكرهم بأن الخلافة كان حقه بعد النبي (ص)، ومن أشهرها ما ورد في [[الخطبة الشقشقية]]. | و[[البيعة|بايع]] جماعة من الناس بعد [[وفاة النبي (ص)]] مع [[أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، فالنزاعات القبلية، والأحقاد والحسد تعد من الأسباب التي حالت من وصول الإمام علي (ع) إلى الحكم بعد [[النبي (ع)]] واستخلافه، فلم يبايع الإمام علي (ع) أبا بكر، كما أن هناك خلاف بشأن أصل هذه البيعة فيما بعد وزمنه بين المؤرخين، فأوردت الأخبار أن الإمام علي (ع) وفي مناظرة صريحة مع أبي بكر ندد بإغماض أبي بكر حق [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيت النبي]] في أمر [[الخلافة]] وتخلّفه عنهم في [[السقيفة]]، وبناء على ما أوردته المصادر [[التشيع|الشيعية]] ومصادر [[أهل السنة]] أن أتباع الخليفة [[الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام|هجموا على بيت الإمام علي (ع)]] لأخذ [[البيعة]]، الأمر الذي أدى إلى إصابة [[السيدة فاطمة (ع)]] وإسقاط جنينها ومن ثم [[الشهادة|استشهادها]]، فالإمام علي (ع) احتجّ في مواقف كثيرة وفي مناسبات عديدة على [[سقيفة بني ساعدة|قضية السقيفة]]، وكان يذكرهم بأن الخلافة كان حقه بعد النبي (ص)، ومن أشهرها ما ورد في [[الخطبة الشقشقية]]. | ||
وكان الإمام علي (ع) في فترة خلافة [[الخلفاء الثلاثة]] عادة بعيدا عن شؤون السياسة والحكومة، ومنشغلا بتقديم الخدمات العلمية والاجتماعية، منها [[جمع القرآن الكريم]] والذي اشتهر ب[[مصحف الإمام علي عليه السلام|مصحف الإمام علي (ع)]]، وتقديم النصيحة للخلفاء في مختلف الشؤون كـ[[القضاء (الفقه)|القضاء]]، و[[الإنفاق]] إلى الفقراء، وشراء ألف عبد وتحريرهم، والزراعة والتشجير، وحفر القنوات، وبناء [[المسجد|المساجد]]، و[[الوقف|وقف]] الأماكن والممتلكات والتي بلغت مواردها ربما إلى أربعة آلاف دينار. | وكان الإمام علي (ع) في فترة خلافة [[الخلفاء الثلاثة]] عادة بعيدا عن شؤون السياسة والحكومة، ومنشغلا بتقديم الخدمات العلمية والاجتماعية، منها [[جمع القرآن الكريم]] والذي اشتهر ب[[مصحف الإمام علي عليه السلام|مصحف الإمام علي (ع)]]، وتقديم النصيحة للخلفاء في مختلف الشؤون كـ[[القضاء (الفقه)|القضاء]]، و[[الإنفاق]] إلى الفقراء، وشراء ألف عبد وتحريرهم، والزراعة والتشجير، وحفر القنوات، وبناء [[المسجد|المساجد]]، و[[الوقف|وقف]] الأماكن والممتلكات والتي بلغت مواردها ربما إلى أربعة آلاف دينار. |