انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خزيمة بن ثابت الأنصاري»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢٤: سطر ٢٤:
| سبب الشهرة=
| سبب الشهرة=
|الأعمال البارزة= مخالفته لخلافة [[أبي بكر]] - كان من خاصة [[الإمام علي (ع)]]
|الأعمال البارزة= مخالفته لخلافة [[أبي بكر]] - كان من خاصة [[الإمام علي (ع)]]
| الفعاليات الأخرى= حمل راية بني خطمة في [[فتوح مكة]]
| الفعاليات الأخرى= حمل راية بني خطمة في [[فتح مكة]]
| الأعمال =
| الأعمال =
}}
}}
سطر ٣٥: سطر ٣٥:


==هويته الذاتية==
==هويته الذاتية==
هو خُزَيمَة بن ثابت بن الفاكه بن ثَعلَبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس، كنيته أبو عمارة، وكان من قبيلة الأوس، ويسكن المدينة، وكان من صحابة النبي (ص) ومن خاصة أصحاب الإمام علي (ع).<ref>ابن الكلبي، جمهرة النسب، ص 642-643؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 133؛ ابن عبد البرّ، الاستيعاب، ج 2، ص 448؛ النووي، تهذيب الأسماء، مصر، ج 1، ص 175.</ref>
هو خُزَيمَة بن ثابت بن الفاكه بن ثَعلَبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس، كنيته أبو عمارة، وكان من [[قبيلة الأوس]]، ويسكن [[المدينة]]، وكان من [[صحابة النبي (ص)]] ومن خاصة أصحاب الإمام علي (ع).<ref>ابن الكلبي، جمهرة النسب، ص 642-643؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 133؛ ابن عبد البرّ، الاستيعاب، ج 2، ص 448؛ النووي، تهذيب الأسماء، مصر، ج 1، ص 175.</ref>


== إسلامه==
== إسلامه==
كان خزيمة من أوائل قومه في اعتناق الإسلام، ويظهر مما ذكره ابن هشام في السيرة النبوية أنّ إسلام خزيمة كان قبل سريه عمير بن عدي في السنة الثانية للهجرة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 638.</ref>
كان خزيمة من أوائل قومه في اعتناق الإسلام، ويظهر مما ذكره ابن هشام في السيرة النبوية أنّ إسلام خزيمة كان قبل سريه عمير بن عدي في [[السنة الثانية الهجرية|السنة الثانية]] للهجرة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 638.</ref>
وروي أن خزيمة وعمير بن عدي بن خرشة كانا يكسران أصنام بني خطمة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 279.</ref>
وروي أن خزيمة وعمير بن عدي بن خرشة كانا يكسران أصنام بني خطمة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 279.</ref>


==مشاركته في غزوات النبي ==
==مشاركته في غزوات النبي ==
بناء على رواية شارك خزيمة في غزوة بدر وسائر المعارك بعدها،<ref>ابن عبد البرّ، الاستيعاب، ج 2، ص 448؛ ابن الأثير، اأسد الغابة، ج 2، ص 133.</ref> وعلى رواية أخرى كان أول مشاركته في غزوات النبي في معركة أحد،<ref>الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 13، ص 191؛ ذهبي، ج 2، ص 485</ref> إلا أنّ مصادر المغازي لم يذكروا اسمه ضمن أصحاب النبي في غزوة أحد وقالوا إنّه حضر في المعارك بعد أحد.<ref>ابن الأثير، اأسد الغابة، ج 2، ص 133؛ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 2، ص 557.</ref>  
بناء على رواية كان خزيمة من المشاركين في [[غزوة بدر]] وسائر المعارك بعدها،<ref>ابن عبد البرّ، الاستيعاب، ج 2، ص 448؛ ابن الأثير، اأسد الغابة، ج 2، ص 133.</ref> وعلى رواية أخرى كان أول مشاركته في [[غزوات النبي]] في [[معركة أحد]]،<ref>الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 13، ص 191؛ ذهبي، ج 2، ص 485</ref> إلا أنّ بعض مصادر المغازي لم يذكروا اسمه ضمن أصحاب النبي في غزوة أحد وقالوا إنّه حضر في المعارك بعد أحد.<ref>ابن الأثير، اأسد الغابة، ج 2، ص 133؛ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 2، ص 557.</ref>  
وفي فتح مكة كان خزيمة يحمل راية قومه بني خطمة،<ref>ابن عبد البرّ، الاستيعاب، ج 2، ص 448.</ref>  
وفي [[فتح مكة]] كان خزيمة يحمل راية قومه بني خطمة،<ref>ابن عبد البرّ، الاستيعاب، ج 2، ص 448.</ref>  
==لقب ذي الشهادتين==
==لقب ذي الشهادتين==
يعرف خزيمة بن ثابت بذي الشهادتين،<ref>ابن الكلبي، جمهرة النسب، ص 643.</ref> لأنّه أدّى شهادة في قضية صفقة وعدّ النبي (ص) شهادته بمنزلة شهادتين، والقصة أنّ النبي اشترى من أعرابي فرسا يسمّى المرتجز<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 149؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 314.</ref> إلا أنّ الأعرابي أنكر الصفقة وطلب منه شهيدا يشهد له بذلك، فلم يشهد له أحد المسلمين، وعندما جاء خزيمة وعلم بما جرى قال لرسول الله: أنا أشهد أنك قد بايعته، فسأله رسول الله: بم تشهد؟ فأجاب: بتصديقك يا رسول الله، وبناء على رواية عن الإمام الصادق (ع) قال خزيمة للنبي (ص): أَ فَأُصَدِّقُكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ لَا أُصَدِّقُكَ عَلَى هَذَا الْأَعْرَابِيِّ؟<ref>الكليني، الكافي، ج 7، ص 401</ref> فجعل رسول الله شهادة خزيمة بمنزلة شهادة رجلين.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 378-379؛ الكليني، الكافي، ج 7، ص 401؛ المقدسي، البدء والتاريخ، ج 5، ص 24-25؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 133.</ref>
يعرف خزيمة بن ثابت بذي الشهادتين،<ref>ابن الكلبي، جمهرة النسب، ص 643.</ref> لأنّه أدّى شهادة في قضية صفقة، وعدّ [[النبي (ص)]] شهادته بمنزلة شهادتين، حيث أنّ النبي اشترى من أعرابي فرسا يسمّى المُرتَجَز<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 149؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 314.</ref> إلا أنّ الأعرابي أنكر الصفقة وطلب منه شاهدا يشهد له بذلك، فعندما جاء خزيمة وعلم بما جرى قال لرسول الله: أنا أشهد لك، فسأله رسول الله: بمَ تشهد؟ فأجاب: بتصديقك يا رسول الله، وبناء على رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] قال خزيمة للنبي (ص): '''أَ فَأُصَدِّقُكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ لَا أُصَدِّقُكَ عَلَى هَذَا الْأَعْرَابِيِّ؟'''<ref>الكليني، الكافي، ج 7، ص 401</ref> فجعل رسول الله شهادة خزيمة بمنزلة شهادة رجلين.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 378-379؛ الكليني، الكافي، ج 7، ص 401؛ المقدسي، البدء والتاريخ، ج 5، ص 24-25؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 133.</ref>
فكان الأوس يفتخرون به ويقولون: ''منّا من أُجيزت شهادتُهُ بشهادة رجُلين''.<ref>الذهبي، ////ج 2، ص 478؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 2، ص 279.</ref>
فكان الأوس يفتخرون به ويقولون: ''منّا من أُجيزت شهادتُهُ بشهادة رجُلَين''.<ref>الذهبي، ////ج 2، ص 478؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 2، ص 279.</ref>


==معارضته لخلافة أبي بكر==
==معارضته لخلافة أبي بكر==
{{اصلي|واقعة سقيفة بني ساعدة}}
{{اصلي|واقعة سقيفة بني ساعدة}}
بناء على ما رواه ابن أعثم كان خزيمة من الحاضرين في سقيفة بني ساعدة، وكان أول من تكلّم فيهم عن مكانة الأنصار، وطلب منهم أن يبايعوا ''رجل تهابه قريش وتأمنه الأنصار.''<ref>ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج 1، ص 7. </ref>
بناء على ما رواه ابن أعثم كان خزيمة من الحاضرين في [[واقعة سقيفة بني ساعدة|سقيفة بني ساعدة]]، وكان أول من تكلّم فيهم عن مكانة الأنصار، وطلب منهم أن يبايعوا ''رجل تهابه قريش وتأمنه الأنصار.''<ref>ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج 1، ص 7. </ref>


وقد ذكر اسم خزيمة ضمن السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين بعد وفاة النبي (ص).<ref>الصدوق،///// ص 53؛ الطوسي، اختيار معرفة‌ الرجال، ج 1، ص 38، 45.</ref>
وقد ذكر اسم خزيمة ضمن السابقين الذين رجعوا إلى [[أمير المؤمنين (ع)]] بعد [[وفاة النبي (ص)]].<ref>الصدوق،///// ص 53؛ الطوسي، اختيار معرفة‌ الرجال، ج 1، ص 38، 45.</ref>
وبحسب ما رواه الصدوق أنكر اثنا عشر رجلا من المهاجرين والأنصار خلافة أبي بكر منهم خزيمة بن ثابت حيث قال لأبي بكر:
وبحسب ما رواه [[الصدوق]] أنكر اثنا عشر رجلا من [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] خلافة أبي بكر، منهم خزيمة بن ثابت حيث قال لأبي بكر:
::أ لست تعلم أنّ رسول اللّه قبل شهادتي وحدي، ولم يُرد معي غيري؟ قال: بلى، قال: فأشهد بالله أنّي سمعت رسول اللّه يقول: أهل بيتي يفرقون بين الحقّ والباطل، وهم الأئمة الذين يقتدى بهم.<ref>الصدوق، كتاب الخصال، ج 2، ص 461-464.</ref>
::أ لست تعلم أنّ رسول اللّه قبِل شهادتي وحدي، ولم يُرد معي غيري؟ قال: بلى، قال: فأشهد بالله أنّي سمعت رسول اللّه يقول: [[أهل بيت|أهل بيتي]] يفرقون بين الحقّ والباطل، وهم [[الأئمة]] الذين يقتدى بهم.<ref>الصدوق، كتاب الخصال، ج 2، ص 461-464.</ref>
ولا يوجد خبر عن دور خزيمة في أحداث فترة خلافة عمر وعثمان
ولا يوجد خبر عن دور خزيمة في أحداث فترة خلافة [[عمر]] و[[عثمان]].
==وقوفه إلى جانب الإمام علي بعد خلافته ==
==وقوفه إلى جانب الإمام علي بعد خلافته ==
عندما أقبل الناس إلى علي بن أبي طالب (ع) لمبايعته بالخلافة تحدث خزيمة وقال له:
عندما أقبل الناس إلى [[علي بن أبي طالب (ع)]] لمبايعته ب[[الخلافة]] تحدث خزيمة وقال:
::يا أمير المؤمنين ما أصبنا لأمرنا هذا غيرك، ولا كان المنقلب إلا إليك، ولئن صدقنا أنفسنا فيك، فلأنت أقدم الناس إيمانا، وأعلم الناس بالله، وأولى المؤمنين برسول الله، لك ما لهم، وليس لهم مالك.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 179////؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 31.</ref>
::يا أمير المؤمنين ما أصبنا لأمرنا هذا غيرك، ولا كان المنقلب إلا إليك، ولئن صدقنا أنفسنا فيك، فلأنت أقدم الناس إيمانا، وأعلم الناس بالله، وأولى المؤمنين برسول الله، لك ما لهم، وليس لهم مالك.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 179////؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 31.</ref>
وبعدما بويع علي (ع) بالخلافة أنشد خزيمة:<ref> ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 196؛ الإيجي الشافعي، فضائل الثقلين، ج 1، ص 331.</ref>
وبعدما [[بيعة|بويع]] علي (ع) بالخلافة أنشد خزيمة:<ref> ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 196؛ الإيجي الشافعي، فضائل الثقلين، ج 1، ص 331.</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|إِذَا نَحْنُ بَايَعْنَا عَلِيّاً فَحَسْبُنَا|أَبُو حَسَنٍ مِمَّا نَخَافُ مِنَ الْفِتَنِ‌}}
{{بيت|إِذَا نَحْنُ بَايَعْنَا عَلِيّاً فَحَسْبُنَا|أَبُو حَسَنٍ مِمَّا نَخَافُ مِنَ الْفِتَنِ‌}}
سطر ٦٩: سطر ٦٩:


===في معركة الجمل===
===في معركة الجمل===
شارك خزيمة في معركة الجمل (سنة 36 هـ)، فكان قائدا على ألف جندي وكانت الراية بيده.<ref>مسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 359. </ref>
شارك خزيمة في [[معركة الجمل]] (سنة [[36 هـ]])، فكان قائدا على ألف جندي وكانت الراية بيده.<ref>مسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 359. </ref>
وعندما شكى الإمام علي (ع) من قادة أصحاب الجمل: الزبير وطلحة وعائشة ويعلي بن منية قام خزيمة قام خزيمة ووصفهم بنكث العهد والمكر بأمير المؤمنين، ثم أنشد شعرا في ذلك.<ref>ابن أعثم الكوفي، ج 2، ص 263-264.</ref>  
وعندما شكى الإمام علي (ع) من قادة [[أصحاب الجمل]]: [[الزبير]] و[[طلحة]] و[[عائشة]] و[[يعلي بن منية]] قام خزيمة ووصفهم بنكث العهد والمكر بأمير المؤمنين، ثم أنشد شعرا في ذلك.<ref>ابن أعثم الكوفي، ج 2، ص 263-264.</ref>  
وبحسب رواية حضر خزيمة معركة الجمل إلا أنه لم يقاتل.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 43، ص 471.</ref>
وبحسب رواية حضر خزيمة معركة الجمل إلا أنه لم يقاتل.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 43، ص 471.</ref>


===شهادته في معركة صفين===
===شهادته في معركة صفين===
في معركة صفين كان خزيمة في معسكر الإمام علي (ع)، ويقاتل جيش معاوية، وبعد أن استشهد عمار دخل خزيمة فسطاطه واغتسل وخاض المعركة حتى استشهد.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 262- 263؛ الطوسي،/////// ص 52-53؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 16، ص 370.</ref>
في [[معركة صفين]] كان خزيمة في معسكر [[الإمام علي (ع)]]، ويقاتل جيش [[معاوية]]، وبعد أن استشهد [[عمار بن ياسر]] دخل خزيمة فسطاطه واغتسل وخاض المعركة حتى استشهد.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 262- 263؛ الطوسي،/////// ص 52-53؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 16، ص 370.</ref>
وبناء على رواية كان خزيمة لا يقاتل في صفين وعندما قتل عمار قال خزيمة سمعت رسول الله (ص) يقول عن عمار: تقتله الفئة الباغية، فالآن تبيّن لي ضلالة جيش الشام، فأخذ يقاتل حتى قتل<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 259؛ ابن عبد  البرّ، الاستيعاب، ج 2، ص 448؛ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ص 279.</ref>  
وبناء على رواية كان خزيمة لا يقاتل في صفين، وعندما قُتل عمار قال خزيمة سمعت [[رسول الله (ص)]] يقول عن عمار: ''تقتله الفئة الباغية''، فالآن تبيّن لي ضلالة جيش الشام، فأخذ يقاتل حتى قتل.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 259؛ ابن عبد  البرّ، الاستيعاب، ج 2، ص 448؛ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ص 279.</ref>  


وأشار الإمام علي (ع) في إحدى خطبه إلى خزيمة ذي الشهادتين وبعض أصحابه وعدّهم إخوانه<ref>نهج البلاغة، خطبة 182، ص 192</ref> دفن خزيمة بصفين لكن قبره مجهول<ref>الهروي، الإشارات، ص 62.</ref>
وأشاد [[الإمام علي (ع)]] في إحدى خطبه بمكانة خزيمة ذي الشهادتين وبعض أصحابه، وعدّهم إخوانه.<ref>نهج البلاغة، خطبة 182، ص 192</ref> دفن خزيمة بصفين، لكن قبره مجهول.<ref>الهروي، الإشارات، ص 62.</ref>
{{صندوق اقتباس
{{صندوق اقتباس
| align = LEFT
| align = LEFT
سطر ٨٣: سطر ٨٣:
| bgcolor =  
| bgcolor =  
| qalign =  
| qalign =  
| عنوان = قال علي (ع) في إحدى خطبه
| عنوان = قال علي (ع) في إحدى خطبه:
| اقتباس = أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ.
| اقتباس = أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ [[عمار|عَمَّارٌ]] وَأَيْنَ [[ابن تيهان|ابْنُ التَّيِّهَانِ]] وَأَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ.
| المصدر =  
| المصدر =  
}}
}}
 
ورد في بعض المصادر أنّ خزيمة ذا الشهادتين توفي في عهد [[الخليفة‌ الثالث]]، والذي اشترك في معركة صفين كان رجل آخر اسمه خزيمة بن ثابت،<ref>طبري، ج 4، ص 447؛ ابن عساكر، تاريخ مدينه دمشق، 1415ق، ج 16، ص 371-372.</ref>
ورد في بعض المصادر أنّ خزيمة بن ثابت توفي في عهد الخليفة‌ الثالث، والذي اشترك في معركة صفين كان رجلا آخر اسمه خزيمة بن ثابت،<ref>طبري، ج 4، ص 447؛ ابن عساكر، تاريخ مدينه دمشق، 1415ق، ج 16، ص 371-372.</ref>
لكن ذهب التستري إلى أن مقتل خزيمة ذي الشهادتين في صفين متواتر في روايات الخاصة والعامة، وليس إنكار حضوره ومقتله في صفين إلا محاولة لإنكار مناصرة [[البدريون|البدريين]] للإمام علي (ع).<ref>تستري،//// ج4، ص 172</ref> واعتبر [[ابن أبي الحديد]] هذا الإنكار ''من غريب ما وقعت عليه من العصبية القبيحة.''<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 10، ص 109.</ref>
لكن ذهب التستري إلى أن مقتل خزيمة ذي الشهادتين في صفين متواتر في روايات الخاصة والعامة، وليس إنكار حضوره ومقتله في صفين إلا محاولة لإنكار مناصرة البدريين للإمام علي (ع).<ref>تستري،//// ج4، ص 172</ref> واعتبر ابن أبي الحديد هذا الإنكار ''من غريب ما وقعت عليه من العصبية القبيحة''<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 10، ص 109.</ref>
كما أنّ أكثر المؤرخين قالوا بأنّ ذا الشهادتين هو خزيمة بن ثابت، وبحسب كتب الأنساب لم يكن بين [[الصحابة]] رجل آخر اسمه خزيمة بن ثابت،  
كما أنّ أكثر المؤرخين قالوا بأنّ ذا الشهادتين هو خزيمة بن ثابت، وبحسب كتب الأنساب لم يكن بين الصحابة رجل آخر اسمه خزيمة بن ثابت،  
.<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 10، ص 109؛ ابن حجر عسقلاني، الإصابة، 1412ق، ج 2، ص 280؛ امين، أعيان الشيعه، ج 6، ص 317-318.</ref>
.<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 10، ص 109؛ ابن حجر عسقلاني، الإصابة، 1412ق، ج 2، ص 280؛ امين، أعيان الشيعه، ج 6، ص 317-318.</ref>


==روايته للحديث==
==روايته للحديث==
خزيمة بن ثابت من رواة الحديث عن رسول الله، حيث ورد عنه 38 حديثا عن رسول الله في المصادر الحديثية.<ref>نووي، تهذيب الاسماء، مصر، ج 1، ص 176.</ref> وممن روى عنه ابنه عمارة و[[جابر بن عبدالله انصاري]] وعمارة بن عثمان بن حنيف وعمرو بن ميمون<ref>ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 2، ص 556.</ref>
خزيمة بن ثابت من رواة [[الحديث]] عن [[رسول الله (ص)]]، حيث ورد عنه 38 حديثا عن رسول الله في المصادر الحديثية.<ref>نووي، تهذيب الاسماء، مصر، ج 1، ص 176.</ref> وممن روى عنه ابنه عمارة و[[جابر بن عبدالله انصاري]] وعمارة بن عثمان بن حنيف وعمرو بن ميمون<ref>ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 2، ص 556.</ref>


==إنشاد الشعر للإمام علي(ع) ==
==إنشاد الشعر للإمام علي(ع) ==
ينسب إلى خزيمة أشعار، وعدّه البعض من شعراء الشيعة، حيث كان حاضرا في واقعة السقيفة ومعركة الجمل وصفين وأنشد الشعر في مدح الإمام علي (ع) والدفاع عنه.<ref>نصربن مزاحم، وقعه صفين، ص 398؛ ابن شهرآشوب، ج 2، ص 211، 320، 345، 362، 375-376؛ ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 1، ص 145-146، ج 13، ص 231.</ref>
ينسب إلى خزيمة أشعار، وعدّه البعض من شعراء [[الشيعة]]، حيث كان حاضرا في [[واقعة السقيفة]] و[[معركة الجمل]] و[[معركة صفين|صفين]] وأنشد الشعر في مدح الإمام علي (ع) والدفاع عنه.<ref>نصربن مزاحم، وقعه صفين، ص 398؛ ابن شهرآشوب، ج 2، ص 211، 320، 345، 362، 375-376؛ ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 1، ص 145-146، ج 13، ص 231.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول