انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيدية»

أُزيل ٨١ بايت ،  ١٨ ديسمبر ٢٠١٥
imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٧١: سطر ٧١:


==الثورات الزيدية==
==الثورات الزيدية==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" >


توالت الثورات الزيدية بكثرة خاصة في بدايات العصر [[بني العباس|العباسي]] حتى اقترنت مفردة الثورة بالزيدية، حتى قيل- كما ذهب الى ذلك بعض الباحثين- لكل ثائر ٍ زيدي وان لم يكن منهم.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۷.</ref> قال ابن الجوزي:
توالت الثورات الزيدية بكثرة خاصة في بدايات العصر [[بني العباس|العباسي]] حتى اقترنت مفردة الثورة بالزيدية، حتى قيل- كما ذهب إلى ذلك بعض الباحثين- لكل ثائر ٍ زيدي وإن لم يكن منهم.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۷.</ref> قال ابن الجوزي:


ثم خرج- بعد ثورة زيد بن علي- يحيى بن زيد بالجوزجان على الوليد بن يزيد بن عبد الملك؛ وخرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ب[[المدينة]]؛ و خرج بعده أخوه إبراهيم بن عبد الله إلى [[البصرة]]؛ وخرج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن فبايعه الناس‏، وعسكر بفخ على ستة أميال من [[المكة المكرمة|مكة]] واستشهد في [[صاحب فخ|واقعة فخ]]؛ وخرج يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فقتل؛ وخرج محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي بتاهرت فغلب عليها؛ وخرج ب[[الكوفة]] أيام [[المأمون]] محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ثم مات بعد أربعة أشهر. فخرج من بعده محمد بن محمد بن زيد بن زيد بن علي فأخذ وأظهر موته.
ثم خرج- بعد ثورة زيد بن علي- يحيى بن زيد بالجوزجان على الوليد بن يزيد بن عبد الملك؛ وخرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ب[[المدينة]]؛ و خرج بعده أخوه إبراهيم بن عبد الله إلى [[البصرة]]؛ وخرج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن فبايعه الناس‏، وعسكر بفخ على ستة أميال من [[المكة المكرمة|مكة]] واستشهد في [[صاحب فخ|واقعة فخ]]؛ وخرج يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فقتل؛ وخرج محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي بتاهرت فغلب عليها؛ وخرج ب[[الكوفة]] أيام [[المأمون]] محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ثم مات بعد أربعة أشهر. فخرج من بعده محمد بن محمد بن زيد بن زيد بن علي فأخذ وأظهر موته.
سطر ٨٣: سطر ٨٢:
وخرج الكوكبي واسمه الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل فهزمه موسى بن بغا، وخرج بالكوفة أيام المستعين يحيى بن عمر بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي فحارب فقتل. وخرج الحسين بن محمد بن حمزة فأخذ وحبس. وخرج ابن الأفطس بالمدينة، وخرج بالمدينة إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله، فخلفه أخوه محمد فطلب فهرب ومات.
وخرج الكوكبي واسمه الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل فهزمه موسى بن بغا، وخرج بالكوفة أيام المستعين يحيى بن عمر بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي فحارب فقتل. وخرج الحسين بن محمد بن حمزة فأخذ وحبس. وخرج ابن الأفطس بالمدينة، وخرج بالمدينة إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله، فخلفه أخوه محمد فطلب فهرب ومات.


وخرج ابن لموسى بن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فمضى إلى فارس فمات بها.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۷ ولاحظ:. ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الامم والملوك ج۷، ص۲۱۲.</ref> ومن أبرز تلك الثورات:
وخرج ابن لموسى بن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فمضى إلى فارس فمات بها.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۷ ولاحظ:. ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الامم والملوك ج۷، ص۲۱۲.</ref>
 
ومن أبرز تلك الثورات:


===ثورة يحيى بن زيد===
===ثورة يحيى بن زيد===


خرج [[يحيى بن زيد]] من [[الكوفة]] بعد مقتل أبيه مع شيعته الى [[المدائن]] ومنها الى [[الري]] ثم الى [[سرخس]] وأخذ في [[خراسان]] بالتبليغ والدعوة لنفسه.<ref>للتعرف بشكل أكبر على ثورة  يحيى بن زيد واستشهاده راجع: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، صص ۷۶ - ۸۲ الشامي، فضيلة عبدالامير، تاريخ الفرقة الزيدية بين القرنين الثاني والثالث، ص  ۹۷ - ۱۰۶.</ref> وكتب يوسف بن عمر عامل الكوفة إلى أمير بلخ من قبل [[بني أمية|الأمويين]] نصر بن سيار يخبره بأمر يحيى، فأُخِذ وحُمِلَ إلى نصر بن سيار، فقيّده وحبسه وكتب بخبره إلى يوسف بن عمر. وبعد هلاك [[هشام بن عبد الملك]] أطلق فذهب الى [[نيشابور]]، وقامت الحرب بين يحيى بن زيد وبين نصر بن سيار، وأرسل نصر ليحيى جيشاً كبيراً، وكان يحيى في سبعين رجل، فهزمهم يحيى وقتل قائد الجيش عمر بن زرارة، وأرسل نصر جيشاً آخر في طلب يحيى، فأدركوه بالجوزجان، ووقع القتال بينهم وبين يحيى، وأصاب يحيى سهم في جَبهته فقتل. وذهب البعض الى القول بأن الإمام الصادق (ع) ارسل كتابا الى يحيى يمنعه من الثورة.<ref>لاحظ: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص۷۸.</ref> وأظهر أهل خراسان النياحة على يحيى بن زيد سبعة أيام في سائر أعمالها.<ref>لاحظ:. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۹.</ref>
خرج [[يحيى بن زيد]] من [[الكوفة]] بعد مقتل أبيه مع شيعته إلى [[المدائن]] ومنها الى [[الري]] ثم الى [[سرخس]] وأخذ في [[خراسان]] بالتبليغ والدعوة لنفسه.<ref>للتعرف بشكل أكبر على ثورة  يحيى بن زيد واستشهاده راجع: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، صص ۷۶ - ۸۲ الشامي، فضيلة عبدالامير، تاريخ الفرقة الزيدية بين القرنين الثاني والثالث، ص  ۹۷ - ۱۰۶.</ref> وكتب يوسف بن عمر عامل الكوفة إلى أمير بلخ من قبل [[بني أمية|الأمويين]] نصر بن سيار يخبره بأمر يحيى، فأُخِذ وحُمِلَ إلى نصر بن سيار، فقيّده وحبسه وكتب بخبره إلى يوسف بن عمر. وبعد هلاك [[هشام بن عبد الملك]] أطلق فذهب الى [[نيشابور]]، وقامت الحرب بين يحيى بن زيد وبين نصر بن سيار، وأرسل نصر ليحيى جيشاً كبيراً، وكان يحيى في سبعين رجل، فهزمهم يحيى وقتل قائد الجيش عمر بن زرارة، وأرسل نصر جيشاً آخر في طلب يحيى، فأدركوه بالجوزجان، ووقع القتال بينهم وبين يحيى، وأصاب يحيى سهم في جَبهته فقتل. وذهب البعض الى القول بأن الإمام الصادق (ع) ارسل كتابا الى يحيى يمنعه من الثورة.<ref>لاحظ: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص۷۸.</ref> وأظهر أهل خراسان النياحة على يحيى بن زيد سبعة أيام في سائر أعمالها.<ref>لاحظ:. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۹.</ref>


===ثورة عبد الله بن الحسن وأولاده===
===ثورة عبد الله بن الحسن وأولاده===
سطر ١٢٢: سطر ١٢٣:


وكان [[أبو السرايا]] قد جاء الى قبر [[الإمام الحسين عليه السلام|الامام الحسين]] (ع) ليجمع من يرى من الرساليين، حيث ان قبر الامام الحسين (ع) ظلّ منطلقا للثورات، ومركزا يلجأ اليه الثوار. فدخل محمد بن إبراهيم وخطب الناس، ودعاهم الى البيعة الى [[الرضا من آل محمد]] والدعاء الى كتاب الله وسنة نبيه (ص) فبايعه جميع الناس. وبعث أبو السرايا إلى المدائن فاستجابوا، وبعث إلى أهل مكة حسين بن حسن الأفطس‏ ومحمد بن سليمان الى [[الحجاز]] وإبراهيم بن جعفر الى [[اليمن]] وسار بنفسه الى [[البصرة]] فاستولى عليها. لكن ثورة أبي السرايا هزمت سنة 200 هـ ق/815 م.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، صص۷۵-۷۴.</ref>
وكان [[أبو السرايا]] قد جاء الى قبر [[الإمام الحسين عليه السلام|الامام الحسين]] (ع) ليجمع من يرى من الرساليين، حيث ان قبر الامام الحسين (ع) ظلّ منطلقا للثورات، ومركزا يلجأ اليه الثوار. فدخل محمد بن إبراهيم وخطب الناس، ودعاهم الى البيعة الى [[الرضا من آل محمد]] والدعاء الى كتاب الله وسنة نبيه (ص) فبايعه جميع الناس. وبعث أبو السرايا إلى المدائن فاستجابوا، وبعث إلى أهل مكة حسين بن حسن الأفطس‏ ومحمد بن سليمان الى [[الحجاز]] وإبراهيم بن جعفر الى [[اليمن]] وسار بنفسه الى [[البصرة]] فاستولى عليها. لكن ثورة أبي السرايا هزمت سنة 200 هـ ق/815 م.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، صص۷۵-۷۴.</ref>
</div>


==الحكومات الزيدية==
==الحكومات الزيدية==
مستخدم مجهول