مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسطورة الغرانيق»
ط
←المخالفون لهذه القصة
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 |
||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
* ابن حيان الأندلسي أنكر تأثّر النبي (ص) بالهوى والإلقائات الشيطانية، واستدلّ على ذلك بآيات قرآنية كالآيات 1 - 4 من [[سورة النجم]] والآية 15 من [[سورة يونس]]، كما روى عن محمد بن إسحاق صاحب السيرة النبوية أنّ هذه القصة وضعها الزنادقة، وروى عن البيهقي المحدث [[المذهب الشافعي|الشافعي]] في القرن الخامس الهجري أنها لم ترد في [[الصحاح الحديثية]] وأنّ رواتها مطعون عليهم.<ref> أبو حيان، البحر المحيط في التفسير، ج 7، ص 526.</ref> | * ابن حيان الأندلسي أنكر تأثّر النبي (ص) بالهوى والإلقائات الشيطانية، واستدلّ على ذلك بآيات قرآنية كالآيات 1 - 4 من [[سورة النجم]] والآية 15 من [[سورة يونس]]، كما روى عن محمد بن إسحاق صاحب السيرة النبوية أنّ هذه القصة وضعها الزنادقة، وروى عن البيهقي المحدث [[المذهب الشافعي|الشافعي]] في القرن الخامس الهجري أنها لم ترد في [[الصحاح الحديثية]] وأنّ رواتها مطعون عليهم.<ref> أبو حيان، البحر المحيط في التفسير، ج 7، ص 526.</ref> | ||
* [[ابو الفتوح الرازي]] [[المفسر]] و[[المحدث]] الشيعي في القرن السادس رفض هذه القصة بوجوه عديدة وذلك في كتابه [[روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن]]، فردّ على بعض المفسرين الذين فسّروا الآية {{قرآن|فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ}} بتأثر النبي (ص) من الشيطان،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 13، ص 345-349.</ref> فقال إنّ المشركين كانوا يردّدون بعض الأشعار حينما يقرأ النبي (ص) القرآن على الناس؛ وذلك ليشتبه الأمر على النبي، فمعنى الآية أنّ [[الله]] يمنع وساوسهم الشيطانية من أن تؤثر على النبي (ص)، | * [[ابو الفتوح الرازي]] [[المفسر]] و[[المحدث]] الشيعي في القرن السادس رفض هذه القصة بوجوه عديدة وذلك في كتابه [[روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن]]، فردّ على بعض المفسرين الذين فسّروا الآية {{قرآن|فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ}} بتأثر النبي (ص) من الشيطان،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 13، ص 345-349.</ref> فقال إنّ المشركين كانوا يردّدون بعض الأشعار حينما يقرأ النبي (ص) القرآن على الناس؛ وذلك ليشتبه الأمر على النبي، فمعنى الآية أنّ [[الله]] يمنع وساوسهم الشيطانية من أن تؤثر على [[النبي (ص)]]، | ||
وقال الرازي أنه يحتمل أن يكون أحد من المشركين نطق بعبارة «تِلْكَ الْغَرانيقُ الْعُلي وَإنّ شَفاعَتَهُنَّ لَتُرْتَجي» حينما كان النبي يقرأ القرآن، فزعم البعض أن تلك العبارة أيضا جرى على لسان النبي.<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 13، ص 346.</ref> | وقال الرازي أنه يحتمل أن يكون أحد من [[المشركين]] نطق بعبارة «تِلْكَ الْغَرانيقُ الْعُلي وَإنّ شَفاعَتَهُنَّ لَتُرْتَجي» حينما كان النبي يقرأ القرآن، فزعم البعض أن تلك العبارة أيضا جرى على لسان النبي.<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 13، ص 346.</ref> | ||
كما نقل عن حسن البصري أن النبي (ص) قال هذه العبارة طعنا على | كما نقل عن حسن البصري أن النبي (ص) قال هذه العبارة طعنا على المشركين، وليس بمعنى تأييدهم.<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 13، ص 347.</ref> | ||
*الفخر الرازي]]، المتكلم والمفسر السني في القرن السادس قال إنّ هذه القصة رواها المفسرون من أهل الظاهر، لكن أهل التحقيق قالوا بأن هذه الرواية باطلة | *الفخر الرازي]]، المتكلم والمفسر السني في القرن السادس قال إنّ هذه القصة رواها المفسرون من أهل الظاهر، لكن أهل التحقيق قالوا بأن هذه الرواية باطلة وموضوعة، واحتجوا على قولهم هذا [[القرآن|بالقرآن]] و[[السنة]] و[[العقل]].<ref>الفخر الرازي، تفسير كبير، 1411ق، ج 23، ص 237.</ref> | ||
فذكر فخر الرازي سبع آيات تدلّ على [[عصمة]] النبي (ص) من الخطأ في تلقي | فذكر فخر الرازي سبع آيات تدلّ على [[عصمة]] النبي (ص) من الخطأ في تلقي [[الوحي]]، كما نقل عن [[البخاري]] في [[صحيح البخاري|صحيحه]] أنّ النبي (ص) «قرأ سورة النجم... وليس فيه حديث الغرانيق».<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 23، ص 237.</ref> وقال في بطلان القصة من جهة العقل أنّ «من جوّز على الرسول (ص) تعظيم الأوثان فقد كفر؛ لأن من المعلوم بالضرورة أن أعظم سعيه كان في نفي الأوثان».<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 23، ص 237.</ref> | ||
*وقال [[آية الله معرفة]] في الرد على قصة الغرانيق أنّ سند رواياتها لا يصل إلى [[صحابة النبي]] وأقرب رواتها من النبي هم [[التابعون]] الذين لم يدركوا النبي ولم يحضروا عند نزول سورة النجم.<ref>معرفة، التمهيد، ج 1، ص 121.</ref> | *وقال [[آية الله معرفة]] في الرد على قصة الغرانيق أنّ سند رواياتها لا يصل إلى [[صحابة النبي]]، وأقرب رواتها من النبي هم [[التابعون]] الذين لم يدركوا النبي ولم يحضروا عند نزول سورة النجم.<ref>معرفة، التمهيد، ج 1، ص 121.</ref> | ||
أما بالنسبة ل[[ابن عباس]] الذي هو أحد رواة هذه القصة فهو من مواليد السنة الثالثة قبل [[الهجرة]] ولا يمكن أن يكون من الحاضرين في هذه الواقعة التي تعود إلى قبل الهجرة النبوية أيضا، فليس أحد من رواة هذه القصة أدرك زمانها.<ref>معرفة، التمهيد، ج 1، ص 121.</ref> | أما بالنسبة ل[[ابن عباس]] الذي هو أحد رواة هذه القصة فهو من مواليد السنة الثالثة قبل [[الهجرة]]، ولا يمكن أن يكون من الحاضرين في هذه الواقعة التي تعود إلى قبل [[الهجرة النبوية]] أيضا، فليس أحد من رواة هذه القصة أدرك زمانها.<ref>معرفة، التمهيد، ج 1، ص 121.</ref> | ||
==عواقبها== | ==عواقبها== |