انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أئمة أهل البيت»

imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ١٣٧: سطر ١٣٧:


==أئمة الشيعة عند أهل السنة==
==أئمة الشيعة عند أهل السنة==
أهل السنة لا يعترفون بإمامة الأئمة الاثني عشر، ولا يعتبرونهم خلفاء النبي(ص) مباشرة،<ref>به عنوان نمونه نگاه كنيد به:‌ قاضي عبدالجبار، شرح الاصول الخمسة، ۱۴۲۲ق، ص۵۱۴؛ تفتازاني، شرح المقاصد، ۱۴۰۹ق، ج۵، ص۲۶۳و۲۹۰.</ref> لكن يحبون أئمة أهل البيت،<ref>به عنوان نمونه نگاه كنيد به: بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۹۷۷م، ص۳۵۳و۳۵۴.</ref> حيث أنه بحسب رواية وردت في مصادرهم إنّ '''القُربى''' الذين وجبت مودتهم بحسب آية المودة هم علي بن أبي طالب وفاطمة وابنيهما{{هم}}.<ref>حاكم حسكاني، شواهد التنزيل، ۱۴۱۱ق، ج۲، ص۱۸۹-۱۹۶؛ زمخشري، الكشاف،‌ ۱۴۰۷ق، ج۴، ص۲۱۹و۲۲۰.</ref> وقد ذهب الفخر الرازي المفسر والمتكلم السني في القرن السادس إلى وجوب محبة علي بن ابي طالب وفاطمة وابنيهما بالاستناد إلي آية المودة والسيرة النبوية.<ref>فخر رازي، التفسير الكبير، ۱۴۲۰ق، ج۲۷، ص۵۹۵.</ref>
[[أهل السنة]] لا يعترفون ب[[إمامة الأئمة الاثني عشر]]، ولا يعتبرونهم خلفاء [[النبي(ص)]] مباشرة،<ref>به عنوان نمونه نگاه كنيد به:‌ قاضي عبدالجبار، شرح الاصول الخمسة، ۱۴۲۲ق، ص۵۱۴؛ تفتازاني، شرح المقاصد، ۱۴۰۹ق، ج۵، ص۲۶۳و۲۹۰.</ref> لكنهم يحبون أئمة أهل البيت،<ref>به عنوان نمونه نگاه كنيد به: بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۹۷۷م، ص۳۵۳و۳۵۴.</ref> حيث أنه وردت في مصادرهم إنّ '''القُربى''' الذين وجبت مودتهم بحسب [[آية المودة]] هم [[علي بن أبي طالب]] و[[فاطمة]] و[[الحسنان|ابنيهما]]{{هم}}.<ref>حاكم حسكاني، شواهد التنزيل، ۱۴۱۱ق، ج۲، ص۱۸۹-۱۹۶؛ زمخشري، الكشاف،‌ ۱۴۰۷ق، ج۴، ص۲۱۹و۲۲۰.</ref> وقد ذهب الفخر الرازي [[المفسر]] و[[المتكلم]] السني في القرن السادس إلى وجوب محبة علي بن ابي طالب وفاطمة وابنيهما، بالاستناد إلي آية المودة و[[السيرة النبوية]].<ref>فخر رازي، التفسير الكبير، ۱۴۲۰ق، ج۲۷، ص۵۹۵.</ref>
وكان بعض علماء السنة يزورون مراقد أئمة الشيعة، ويتوسلون بهم، منهم أبو علي الخلّال من علماء القرن الثالث،  حيث قال: ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر، فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحبّ.<ref> بغدادي، تاريخ بغداد، ۱۴۱۷ق، ج۱، ص۱۳۳.</ref>
وروي أن محمد بن خزيمة الفقيه والمحدث والمفسر السني في القرن الثالث والرابع زار قبر الإمام الرضا بطوس، وظهر منه عند مرقده تعظيم وتواضع وتضرع، مما أثار حيرة أصحابه،<ref>ابن حجر عسقلاني، تهذيب التهذيب، ۱۳۲۶ق، ج۷، ص۳۸۸.</ref>
وقال ابن حبّان المحدث السني في القرنين الثالث والرابع: وما حلّت بي شدّة في وقت مقامي بطوس، فزرت قبر عليّ بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه، ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي، وزالت عنى تلك الشدّة، وهذا شيء جرّبته مرارًا، فوَجدته كذلك. أماتنا الله على محبّة المصطفى وأهل بيته.<ref>ابن حبان، الثقات، ۱۳۹۳ق، ج۸، ص۴۵۷.</ref>


ويقول جعفر السبحاني الفقيه والمتكلم الشيعي في القرن الخامس عشر إن علماء أهل السنة اعترفوا بمرجعية أئمة أهل البيت الدينية والعلمية،<ref>سبحاني، سيماي عقايد شيعه، ۱۳۸۶ش، ص۲۳۴.</ref>
وكان بعض علماء السنة [[الزيارة|يزورون]] مراقد أئمة الشيعة، و[[التوسل|يتوسلون]] بهم، منهم أبو علي الخلّال من علماء القرن الثالث،  حيث قال: ما همّني أمر فقصدت قبر [[موسى بن جعفر]]، ف[[توسل|توسلت به]] إلا سهّل الله تعالى لي ما أحبّ.<ref> بغدادي، تاريخ بغداد، ۱۴۱۷ق، ج۱، ص۱۳۳.</ref>
فروي عن أبي حنيفة رئيس المذهب الحنفي: ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمد.<ref>ذهبي، سير اعلام النبلاء، ۱۴۰۵ق، ج۶، ص۲۵۷.</ref>
وروي أن محمد بن خزيمة [[الفقه الإسلامي|الفقيه]] والمحدث والمفسر السني في القرن الثالث والرابع زار قبر [[الإمام الرضا(ع)]] بطوس، وظهر منه عند مرقده تعظيم وتواضع وتضرع، مما أثار حيرة أصحابه،<ref>ابن حجر عسقلاني، تهذيب التهذيب، ۱۳۲۶ق، ج۷، ص۳۸۸.</ref>
وروي مثل هذه العبارة عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري من فقهاء ومحدثي أهل السنة في القرنين الأول والثاني عن الإمام السجاد(ع).<ref>ابوزرعه دمشقي،‌ تاريخ ابي‌زرعة الدمشقي، مجمع اللغة العربية، ص۵۳۶.</ref>
وقال ابن حبّان المحدث السني في القرنين الثالث والرابع: وما حلّت بي شدّة في وقت مقامي بطوس، فزرت قبر عليّ بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه، ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي، وزالت عنى تلك الشدّة، وهذا شيء جرّبته مرارًا، فوَجدته كذلك. أماتنا الله على محبّة [[المصطفى (ص)|المصطفى]] و[[أهل بيت|أهل بيته]].<ref>ابن حبان، الثقات، ۱۳۹۳ق، ج۸، ص۴۵۷.</ref>
كما قال عبد الله بن عطاء المكي، من محدثي أهل السنة ومن أصحاب الإمام الباقر(ع): ما رأيت العلماء عند أحد أصغر عِلماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحَكَم بن عُتَيبة، (من كبار فقهاء الكوفة) عنده كأنه متعلّم.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ۱۴۱۵ق، ج۵۴، ص۲۷۸.</ref>
 
ويقول [[جعفر السبحاني]] الفقيه والمتكلم الشيعي في القرن الخامس عشر إن علماء أهل السنة اعترفوا بمرجعية أئمة أهل البيت الدينية والعلمية،<ref>سبحاني، سيماي عقايد شيعه، ۱۳۸۶ش، ص۲۳۴.</ref>
فروي عن [[أبي حنيفة]] رئيس المذهب الحنفي: ما رأيت أحداً أفقه من [[جعفر بن محمد (ع)|جعفر بن محمد]].<ref>ذهبي، سير اعلام النبلاء، ۱۴۰۵ق، ج۶، ص۲۵۷.</ref>
وروي مثل هذه العبارة عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري من فقهاء ومحدثي أهل السنة في القرنين الأول والثاني في [[الإمام السجاد(ع)]].<ref>ابوزرعه دمشقي،‌ تاريخ ابي‌زرعة الدمشقي، مجمع اللغة العربية، ص۵۳۶.</ref>
كما قال عبد الله بن عطاء المكي، من محدثي أهل السنة ومن أصحاب [[الإمام الباقر(ع)]]: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر عِلماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحَكَم بن عُتَيبة، (من كبار فقهاء [[الكوفة]]) عنده كأنه متعلّم.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ۱۴۱۵ق، ج۵۴، ص۲۷۸.</ref>


==تقاويم تؤرخ للأئمة==
==تقاويم تؤرخ للأئمة==
مستخدم مجهول