انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرايات السود»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١٠: سطر ١٠:


==محتوى الروايات==
==محتوى الروايات==
ورد في بعض الأحاديث التي ذكرت في المصادر [[الشيعة|الشيعية]] أن الرايات السود هي من [[علامات الظهور]]، فمثلا  
ورد في بعض الأحاديث التي ذكرت في المصادر [[الشيعة|الشيعية]] أن الرايات السود هي من [[علامات الظهور]]، فمثلا ورد في حديث عن [[الإمام علي (ع)]] أن اختلاف أهل [[الشام]] وظهور الرايات سود في [[خراسان الكبيرة|خراسان]] و[[الصيحة السماوية|الفزعة]] في [[شهر رمضان]] هي من [[علائم الظهور|علائم الفرج]]،<ref>[http://lib.eshia.ir/15220/1/251/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%DB%8C%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF النعماني، الغيبة، ص 251.]</ref>
ورد في حديث عن [[الإمام علي (ع)]] أن اختلاف أهل [[الشام]] وظهور رايات سود في [[خراسان الكبيرة|خراسان]] و[[الصيحة السماوية|الفزعة]] في [[شهر رمضان]] هي من [[علائم الظهور|علائم الفرج]]،<ref>[http://lib.eshia.ir/15220/1/251/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%DB%8C%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF النعماني، الغيبة، ص 251.]</ref>
لكن روايات أخرى اعتبرت ظهور الرايات السود اشارة إلى زوال [[دولة الأمويين]] وقيام [[أبي مسلم الخراساني]]، ومنها ما ورد عن [[الإمام الباقر (ع)]] في كتاب [[الغيبة للنعماني]].<ref>النعماني، الغيبة، ص 256-257، ح13.</ref> كما ورد في بعض الروايات التصريح بأن أبا مسلم الخراساني هو صاحب الرايات السود.<ref> الطبري، دلائل الامامة، ص 294، ح 248؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 528.</ref>
لكن روايات أخرى اعتبرت ظهور الرايات السود اشارة إلى زوال [[دولة الأمويين]] وقيام [[أبي مسلم الخراساني]]، ومنها ما ورد عن [[الإمام الباقر (ع)]] في كتاب [[الغيبة للنعماني]].<ref>النعماني، الغيبة، ص 256-257، ح13.</ref> كما ورد في بعض الروايات التصريح بأن أبا مسلم الخراساني هو صاحب الرايات السود.<ref> الطبري، دلائل الامامة، ص 294، ح 248؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج 1، ص 528.</ref>


سطر ٢٢: سطر ٢١:
*ظهور [[المهدي الموعود]] في [[مكة]] بعد قيام الرايات السود.<ref>ابن‌حمّاد، الفتن، ج 1، ص 322، ح 921.</ref>
*ظهور [[المهدي الموعود]] في [[مكة]] بعد قيام الرايات السود.<ref>ابن‌حمّاد، الفتن، ج 1، ص 322، ح 921.</ref>


==هل الرايات السود من علائم ظهور المهدي(ع)؟==
==هل الرايات السود من علائم ظهور المهدي (ع)؟==
ذهب بعض العلماء والباحثين [[الشيعة]] إلى أن المراد من الرايات السود هو قيام أبي مسلم الخراساني ضد [[الدولة الأموية]] والتي أدّت إلى تأسيس [[الدولة العباسية]]،<ref>المحمدي الري شهري وآخرون، دانشنامه امام مهدي، ج 6، ص 64، 65؛ الصدر، تاريخ الغيبة الكبرى، ص 453.</ref> حيث أن الروايات الشيعية الخالصة (يعني الروايات التي جميع رواتها من الشيعة) لم تذكر الرايات السود كعلامة لـ[[ظهور المهدي (ع)]]، والمصادر الشيعية التي اعتبرت الرايات السود من [[علائم الظهور]] استندت إلى روايات [[أهل السنة]].<ref> المحمدي الري شهري وآخرون، دانشنامه امام مهدي، ج 6، ص 63.</ref>
ذهب بعض علماء وباحثي [[الشيعة]] إلى أن المراد من الرايات السود هو قيام أبي مسلم الخراساني ضد [[الدولة الأموية]] والذي أدّى إلى تأسيس [[الدولة العباسية]]،<ref>المحمدي الري شهري وآخرون، دانشنامه امام مهدي، ج 6، ص 64، 65؛ الصدر، تاريخ الغيبة الكبرى، ص 453.</ref> حيث أن الروايات الشيعية الخالصة (بمعنى أنّ جميع رواتها من الشيعة) لم تذكر الرايات السود كعلامة لـ[[ظهور المهدي (ع)]]، والمصادر الشيعية التي اعتبرت الرايات السود من [[علائم الظهور]] استندت إلى روايات [[أهل السنة]].<ref> المحمدي الري شهري وآخرون، دانشنامه امام مهدي، ج 6، ص 63.</ref>
وقال [[السيد محمد الصدر]] إنه وردت روايات مختلفة في الدولة العباسية، وكثير منها موضوعة، كما أن أحدى الطرق لإضفاء الشرعية على العباسيين هي هذه الروايات الموضوعة.<ref>الصدر، تاريخ الغيبة الكبرى، 1412ق،ص 453.</ref>
وقال [[السيد محمد الصدر]] إنه وردت روايات مختلفة في الدولة العباسية، وكثير منها موضوعة، كما أنّ إحدى الطرق التي اتبعها العباسيين لإضفاء الشرعية على حكمهم هي هذه الروايات الموضوعة.<ref>الصدر، تاريخ الغيبة الكبرى، 1412ق،ص 453.</ref>


وبالرغم من هذا فهناك من يعتقد بأن الرايات السود هي من علائم ظهور [[الإمام المهدي (ع)]] وتشير إلى القيام الذي يحدث قبل الظهور.<ref>سليميان، فرهنگ نامه مهدويت، ص 137؛ الكوراني، عصر الظهور، ص 242و243.</ref>  
وبالرغم من هذا فهناك من يعتقد بأنّ الرايات السود هي من علائم ظهور [[الإمام المهدي (ع)]] وتشير إلى القيام الذي يحدث قبل الظهور.<ref>سليميان، فرهنگ نامه مهدويت، ص 137؛ الكوراني، عصر الظهور، ص 242و243.</ref>  
فاعتبر مؤلف كتاب [[عصر الظهور (كتاب)|عصر الظهور]] أن صاحب الرايات السود هو [[السيد الخراساني]]، وقائد جيشه هو  [[شعيب بن صالح]]، والذي يقاتل [[السفياني]] ويهزمه،<ref>الكوراني، عصرالظهور، ص 242.</ref> ثم يبايع الإمام المهدي (ع).<ref> الكوراني، عصرالظهور، ص 137.</ref>
فاعتبر مؤلف كتاب [[عصر الظهور (كتاب)|عصر الظهور]] أن صاحب الرايات السود هو [[السيد الخراساني]]، وقائد جيشه هو  [[شعيب بن صالح]]، والذي يقاتل [[السفياني]] ويهزمه،<ref>الكوراني، عصرالظهور، ص 242.</ref> ثم يبايع الإمام المهدي (ع).<ref> الكوراني، عصرالظهور، ص 137.</ref>
وقال بعض الباحثين إن ما ورد في هذا الكتاب هو مأخودة من روايات وردت في كتاب الفتن لابن حماد، ولا اعتبار لهذا الكتاب لدى [[الشيعة]]، حيث أن رواياتها لم تصدر من [[المعصوم]].<ref>المحمدي الري شهري وآخرون، دانشنامه امام مهدي، ج 7، ص 448.</ref>
وقال بعض الباحثين إن ما ورد في هذا الكتاب هو مأخوذ من روايات وردت في كتاب الفتن لابن حمّاد، ولا اعتبار لهذا الكتاب عند [[الشيعة]]، حيث أن رواياته لم تصدر عن [[المعصوم]].<ref>المحمدي الري شهري وآخرون، دانشنامه امام مهدي، ج 7، ص 448.</ref>


==داعش وعلاقتها برايات سود==
==داعش وعلاقتها بالرايات السود==
يعتقد بعض المؤيدين لتنظيم [[الداعش]] أن المراد من الروايات التي تتحدث عن الرايات السود هو حركة داعش التي رفعت رايات سود.<ref>[http://historylib.com/articles/1504 جعفريان، «موج جديد استفاده از گفتمان مهدوي در برآمدن داعش»]، موقع المكتبة المتخصصة في تاريخ الإسلام وإيران.</ref>  
يعتقد بعض المؤيدين لتنظيم [[داعش]] أن المراد من الروايات التي تتحدث عن الرايات السود هو حركة داعش التي رفعت رايات سود.<ref>[http://historylib.com/articles/1504 جعفريان، «موج جديد استفاده از گفتمان مهدوي در برآمدن داعش»]، موقع المكتبة المتخصصة في تاريخ الإسلام وإيران.</ref>  
واعتبر [[رسول جعفريان]] الباحث في التاريخ أن الروايات التي تتحدث عن الرايات السود هي مزوّرة وموضوعة، كما أن بعض علماء [[أهل السنة]] أيضا ذهبوا إلى عدم صحة هذا الروايات، وقالوا بأن هذه الروايات ولو كانت صحيحة إلا أنها لا يصحّ تطبيقها على الداعش.<ref>[http://historylib.com/articles/1504 جعفريان، «موج جديد استفاده از گفتمان مهدوي در برآمدن داعش»]، موقع المكتبة المتخصصة في تاريخ الإسلام وإيران.</ref>
واعتبر [[رسول جعفريان]] الباحث في التاريخ أن الروايات التي تتحدث عن الرايات السود هي مزوّرة وموضوعة، كما أن بعض علماء [[أهل السنة]] أيضا ذهبوا إلى عدم صحة هذه الروايات، وقالوا بأن هذه الروايات لو سلّمنا بصحتها إلا أنّها لا يصحّ تطبيقها على الداعش.<ref>[http://historylib.com/articles/1504 جعفريان، «موج جديد استفاده از گفتمان مهدوي در برآمدن داعش»]، موقع المكتبة المتخصصة في تاريخ الإسلام وإيران.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
مستخدم مجهول