مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «استشهاد الإمام علي عليه السلام»
←اشتراك بني أمية في قتل الإمام {{عليه السلام}}
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ١٢٤: | سطر ١٢٤: | ||
'''أولاً''': اتفقت الروايات على أنّ ابن ملجم من بني مراد، وكان عداده في كندة، أي تسجيل نفوسه ومسؤوليته الحقوقية والجنائية في كندة ورئيسها الأشعث بن قيس! | '''أولاً''': اتفقت الروايات على أنّ ابن ملجم من بني مراد، وكان عداده في كندة، أي تسجيل نفوسه ومسؤوليته الحقوقية والجنائية في كندة ورئيسها الأشعث بن قيس! | ||
وأنّ ابن ملجم دخل الكوفة قبل شهر من اغتياله لأمير المؤمنين {{عليه السلام}} ونزل ضيفاً عند الأشعث! واتفقت الروايات على أنّ الأشعث كان رجل [[معاوية]] الأول في [[العراق]]، وأنّه عمل بكل قدرته لإنجاح مؤامرة ابن ملجم في قتل أمير المؤمنين {{عليه السلام}} وأشرك عدداً من رجاله فيها! فهل يعقل أن لا يكون معاوية وراءها أو في مجراها ؟! قال أبي الفرج الأصفهاني : "وللأشعث بن قيس في انحرافه عن أمير المؤمنين أخبار يطول شرحها...". انتهى <ref>الأصفهاني, مقاتل | وأنّ ابن ملجم دخل الكوفة قبل شهر من اغتياله لأمير المؤمنين {{عليه السلام}} ونزل ضيفاً عند الأشعث! واتفقت الروايات على أنّ الأشعث كان رجل [[معاوية]] الأول في [[العراق]]، وأنّه عمل بكل قدرته لإنجاح مؤامرة ابن ملجم في قتل أمير المؤمنين {{عليه السلام}} وأشرك عدداً من رجاله فيها! فهل يعقل أن لا يكون معاوية وراءها أو في مجراها ؟! قال أبي الفرج الأصفهاني : "وللأشعث بن قيس في انحرافه عن أمير المؤمنين أخبار يطول شرحها...". انتهى <ref>الأصفهاني, مقاتل الطالبيين، ص 20.</ref>. | ||
وقال البلاذري:<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص496.</ref> وبعث الأشعث ابنه قيس بن الأشعث صبيحة ضرب علي فقال: أيْ بنيَّ انظر كيف أصبح الرجل وكيف تره؟ فذهب فنظر إليه ثم رجع فقال: رأيت عينيه داخلتين في رأسه، فقال الأشعث: عينيْ دميغ ورب الكعبة. انتهى.<ref>ومثله في الطبقات لابن | وقال البلاذري:<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص496.</ref> وبعث الأشعث ابنه قيس بن الأشعث صبيحة ضرب علي فقال: أيْ بنيَّ انظر كيف أصبح الرجل وكيف تره؟ فذهب فنظر إليه ثم رجع فقال: رأيت عينيه داخلتين في رأسه، فقال الأشعث: عينيْ دميغ ورب الكعبة. انتهى.<ref>ومثله في الطبقات لابن سعد، ج 3، ص 144.</ref> | ||
ولم يهنأ الأشعث بقتل أمير المؤمنين {{عليه السلام}}، فقد هلك بعده بأيّام يسيرة<ref>العسقلاني، تهذيب | ولم يهنأ الأشعث بقتل أمير المؤمنين {{عليه السلام}}، فقد هلك بعده بأيّام يسيرة<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 1، ص 313.</ref><ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 9، ص 144.</ref> تاركاً فرخيه جعدة ومحمد بن الأشعث، ليواصلا تآمر أبيهما على [[أهل البيت|العترة النبوية]]، ويشتركا في قتل الإمامين [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] و[[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{عليهما السلام}}. | ||
'''ثانياً''':إن [[أبو الأسود الدؤلي|أبا الأسود الدؤلي]] صاحب [[أمير المؤمنين]] ألقى تبعة مقتل الإمام علي [[بني أمية]]، وذلك في مقطوعته التي رثى بها الإمام والتي جاء فيها: | '''ثانياً''':إن [[أبو الأسود الدؤلي|أبا الأسود الدؤلي]] صاحب [[أمير المؤمنين]] ألقى تبعة مقتل الإمام علي [[بني أمية]]، وذلك في مقطوعته التي رثى بها الإمام والتي جاء فيها: | ||
سطر ١٣٧: | سطر ١٣٧: | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
ومعنى هذه الأبيات أنّ [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] هو الذي فجع [[المسلم|المسلمين]] بقتل الإمام الذي هو خير الناس، فهو مسؤول عن إراقة دمه، ومن الطبيعي أنّ أبا الأسود لم ينسب هذه الجريمة لمعاوية إلا بعد التأكد منها، فقد كان الرجل متحرجا أشد التحرج فيما يقول.<ref>القرشي، حياة الإمام الحسين عليه | ومعنى هذه الأبيات أنّ [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] هو الذي فجع [[المسلم|المسلمين]] بقتل الإمام الذي هو خير الناس، فهو مسؤول عن إراقة دمه، ومن الطبيعي أنّ أبا الأسود لم ينسب هذه الجريمة لمعاوية إلا بعد التأكد منها، فقد كان الرجل متحرجا أشد التحرج فيما يقول.<ref>القرشي، حياة الإمام الحسين عليه السلام، ج 2، ص 103 ـ 109.</ref> | ||
'''ثالثاً''': افتخار بعض الأمويين عندما أدخلوا السبايا في مجلس [[يزيد بن معاوية]] لعنه الله بقوله:<ref>الطبرسي، | '''ثالثاً''': افتخار بعض الأمويين عندما أدخلوا السبايا في مجلس [[يزيد بن معاوية]] لعنه الله بقوله:<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 28.</ref> | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|نحن قتلنا عليا وبني علي| بسيوف هنـدية ورماح}} | {{بيت|نحن قتلنا عليا وبني علي| بسيوف هنـدية ورماح}} |