مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «استشهاد الإمام علي عليه السلام»
←مؤامرة ابن ملجم على اغتيال أمير المؤمنين عليه السلام
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ٦٥: | سطر ٦٥: | ||
وبعد وقعة النهروان والقضاء على رؤوس الخوارج خمدت شوكتهم فعندئذ غيّر الباقون من الخوارج ومن على نزعتهم مجرى المناوئة وعزموا على الفتك والاغتيال. | وبعد وقعة النهروان والقضاء على رؤوس الخوارج خمدت شوكتهم فعندئذ غيّر الباقون من الخوارج ومن على نزعتهم مجرى المناوئة وعزموا على الفتك والاغتيال. | ||
==مؤامرة ابن ملجم على اغتيال أمير المؤمنين عليه السلام== | ==مؤامرة ابن ملجم على اغتيال أمير المؤمنين {{عليه السلام}}== | ||
قال ابن سعد :<ref> الطبقات: | قال ابن سعد :<ref> الطبقات: ج3، ص35.</ref> | ||
:: قالوا: انتدب ثلاثة نفر من [[الخوارج]] [ | :: قالوا: انتدب ثلاثة نفر من [[الخوارج]] [وهم] [[عبد الرحمن بن ملجم المرادي]]- وهو من حمير وعداده في مراد وهو حليف بني جبلة من كندة- والبرك بن عبد اللّه التميمي وعمرو بن بكير التميمي فاجتمعوا [[مكة المكرمة|بمكّة]] وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلنّ هؤلاء الثلاثة: [[علي بن أبي طالب|عليّ بن أبي طالب]] و[[معاوية بن أبي سفيان]] و[[عمرو بن العاص]] ويريحنّ العباد منهم فقال عبد الرحمن بن ملجم: أنا لكم بعليّ بن أبي طالب. وقال البرك: أنا لكم بمعاوية. وقال عمرو بن بكير: أنا أكفيكم عمرو بن العاص. | ||
فتعاهدوا على ذلك | فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا وتواثقوا "على أن" لا ينكص رجل منهم عن صاحبه الذي سمّي "له" ويتوجّه إليه حتّى يقتله أو يموت دونه. | ||
فتواعدوا بينهم ليلة سبع عشرة من [[شهر رمضان]] ثمّ توجّه كلّ رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه. | فتواعدوا بينهم ليلة سبع عشرة من [[شهر رمضان]] ثمّ توجّه كلّ رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه. | ||
فقدم عبد الرحمن بن ملجم [[الكوفة]] فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد | فقدم عبد الرحمن بن ملجم [[الكوفة]] فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه. فزار يوماً نفراً من تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها: [[قطام بنت شجنة]] بن عدي بن عامر بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب- وكان عليّ قتل أباها وأخاها يوم النهروان، فأعجبته فخطبها فقالت: لا أتزوّجك حتّى تسمّي لي. فقال: لا تسأليني شيئاً إلاّ أعطيتك. | ||
فقالت: ثلاثة آلاف | فقالت: ثلاثة آلاف وقتل عليّ بن أبي طالب. فقال: واللّه ما جاء بي إلى هذا المصر إلاّ قتل عليّ بن أبي طالب وقد آتيناك ما سألت. | ||
ولقي عبد الرحمن بن ملجم [[شبيب بن بجرة الأشجعي]] فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه، فأجابه إلى ذلك. وبات عبد الرحمن بن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها أن يقتل علياً في صبيحتها، يناجي [[الأشعث بن قيس الكندي]] في مسجده، حتى كاد أن يطلع الفجر فقال له الأشعث: فضحك الصبح فقم، فقام عبد الرحمن بن ملجم وشبيب بن بجرة، فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي. | ولقي عبد الرحمن بن ملجم [[شبيب بن بجرة الأشجعي]] فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه، فأجابه إلى ذلك. وبات عبد الرحمن بن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها أن يقتل علياً في صبيحتها، يناجي [[الأشعث بن قيس الكندي]] في مسجده، حتى كاد أن يطلع الفجر فقال له الأشعث: فضحك الصبح فقم، فقام عبد الرحمن بن ملجم وشبيب بن بجرة، فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي. |