مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «استشهاد الإمام علي عليه السلام»
←المارقين و واقعة التحكيم
imported>Ya zainab |
imported>Ya zainab |
||
سطر ٣٢: | سطر ٣٢: | ||
==المارقين و واقعة التحكيم== | ==المارقين و واقعة التحكيم== | ||
{{مفصلة|واقعة التحكيم}} | {{مفصلة|واقعة التحكيم}} | ||
و عند محاربة القاسطين | و عند محاربة القاسطين لأمير المومنين عليه السلام زيدت في مناوئي عليّ فرقة ثالثة و هم [[المارقون]] الخوارج. | ||
و هؤلاء أكثرهم كانوا من عبّاد أهل [[الكوفة]] و [[البصرة]] و من قرّاء القرآن و لكن لم يكونوا | و هؤلاء أكثرهم كانوا من عبّاد أهل [[الكوفة]] و [[البصرة]] و من قرّاء [[القرآن]] و لكن لم يكونوا على بصيرة في علم القرآن و كان غاية جهدهم الإكثار من تلاوة القرآن و المداومة على الأذكار و الأوراد و كانوا مع عليّ عليه السلام مجدّين في قتال أعدائه و لكن عند ما رفع [[معاوية]] و جنده المصاحف على الرماح-مكرا و خديعة-في صباح [[ليلة الهرير]] و دعوا عليّا و عسكره إلى تحكيم القرآن و الرضا و التسليم لحكم القرآن و أبى عليهم عليّ عليه السلام لعلمه بأنّ القوم لا يريدون حكم القرآن بحسب الواقع و إنمّا لجؤوا إلى ذلك لينجوا من المهلكة. | ||
فعند ذلك أصرّ هؤلاء الحمقى على عليّ كي يقبل هذه | فعند ذلك أصرّ هؤلاء الحمقى على عليّ كي يقبل هذه الدعوى و يصالح معاوية على تحكيم القرآن و هدّدوا عليّا على رفضه ذلك بالقتل أو تسليمه إلى معاوية أو الانفراج عنه كي يقتله أهل الشام. | ||
و من أجل إصرار هؤلاء الجهّال على نزعتهم حدث اختلاف شديد و تضارب في الرأي في جند الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حتّى كادوا أن يتقاتلوا. | و من أجل إصرار هؤلاء الجهّال على نزعتهم حدث اختلاف شديد و تضارب في الرأي في جند الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حتّى كادوا أن يتقاتلوا. | ||
فاضطرّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام إلى قبول الصلح و تحكيم القرآن تحت شروط و قيود تبطل خديعة معاوية و مكره، فكتبوا كتاب الصلح و أمضاه رؤساء الفريقين و وقّعوا عليه، فعند ذلك انتبه المغفّلون من القرّاء بأنّهم خدعوا فيما أصرّوا عليه أوّلا | فاضطرّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام إلى قبول الصلح و تحكيم القرآن تحت شروط و قيود تبطل خديعة معاوية و مكره، فكتبوا كتاب الصلح و أمضاه رؤساء الفريقين و وقّعوا عليه، فعند ذلك انتبه المغفّلون من القرّاء بأنّهم خدعوا فيما أصرّوا عليه أوّلا فجاؤوا إلى عليّ و ألحّوا عليه أن يعود إلى محاربة معاوية فأبى عليهم عليّ عليه السلام و قال لهم: ويلكم إنّ اللّه أمر بالوفاء بالعهد مع [[الشرك|المشركين]] فكيف ينقض عهده مع هؤلاء و هم [[المسلم|مسلمون]]؟ ! و قال لهم جهارا: إنّه لا يرجع عن عهده مع الناكثين إلاّ أن يخونوا هم العهد أو تنتهي مدّة المعاهدة من غير وفاق على حكم القرآن. | ||
فحينئذ كفّره الخوارج و كفّروا كلّ من رضي بتحكيم القرآن و لم يتب منه و فارقه بعضهم في نفس المعركة. | فحينئذ كفّره الخوارج و كفّروا كلّ من رضي بتحكيم القرآن و لم يتب منه و فارقه بعضهم في نفس المعركة. |