انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد باقر البهبهاني»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٥٢: سطر ٥٢:


==تصديه للأخبارية==
==تصديه للأخبارية==
تصدى البهبهاني [[المسلك الأخباري|للمسلك الأخباري]]  منذ إقامته الطويلة في بهبهان، وقد تحولت مدينة بهبهان بسبب مهاجرة العديد من علماء [[البحرين]] إلى مركز لنشاطات الأخباريين، فأخذ البهبهاني بالتدريس وإقامة [[صلاة الجماعة|الجماعة]] والتصدي للأمور الدينية في هذه المدينة، كما قام بتأليف آثار لأجل تبيين آراء الأخباريين و نقدها، فمثلا ألّف كتاب «الاجتهاد والأخبار» سنة 1155 هـ في الدفاع عن المسلك [[الاجتهاد|الاجتهادي]] والنقد الشديد لمباني المسلك الأخباري.
تصدى البهبهاني [[المسلك الأخباري|للمسلك الأخباري]]  منذ إقامته الطويلة في بهبهان، وقد تحولت مدينة بهبهان بسبب مهاجرة العديد من علماء [[البحرين]] إلى مركز لنشاطات الأخباريين، فأخذ البهبهاني بالتدريس وإقامة [[صلاة الجماعة|الجماعة]] والتصدي للأمور الدينية في هذه المدينة، كما قام بتأليف آثار لأجل تبيين آراء الأخباريين و نقدها، فمثلا ألّف كتاب «الاجتهاد والأخبار» سنة 1155هـ في الدفاع عن المسلك [[الاجتهاد|الاجتهادي]] والنقد الشديد لمباني المسلك الأخباري.


وبعد أن هاجر إلى [[كربلاء]] التي خضعت آنذاك لسيطرة الأخباريين العلمية<ref>المازندراني، منتهى المقال، ج 6، ص 187.</ref> حضر لعدة أيام في درس [[الشيخ يوسف البحراني]] (ت1186 هـ) وكان البحراني أكبر فقهاء عصره والممثّل الأخير للطريقة الأخبارية، فبعد أيام أعلن البهبهاني أنه يريد أن يجلس على كرسي درس البحراني ويدرّس بدلا عنه و طلب من البحراني أن يوصي تلاميذه بالحضور في درسه. فوافقه البحراني؛ لأنه كان يعد أخباريا معتدلا واختار على حد قوله الطريقة الوسطى<ref>البحراني، الحدائق، ج 1، ص 15.</ref> وكان يخالف تقسيم علماء الشيعة بالأخباريين والأصوليين،  وبناء على هذا القرار سلّم مجلس درسه الذي كان أكبر الحلقات العلمية آنذاك إلى البهبهاني، فأخذ بتبيين نظرية الاجتهاد ونقد آراء الأخباريين وكان نتيجة ذلك أنه رغّب حوالي ثلثي تلاميذ البحراني عن الطريقة الأخبارية.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 2، ص 285.</ref>
وبعد أن هاجر إلى [[كربلاء]] التي خضعت آنذاك لسيطرة الأخباريين العلمية<ref>المازندراني، منتهى المقال، ج6، ص187.</ref> حضر لعدة أيام في درس [[الشيخ يوسف البحراني]] (ت1186هـ) وكان البحراني أكبر فقهاء عصره والممثّل الأخير للطريقة الأخبارية، فبعد أيام أعلن البهبهاني أنه يريد أن يجلس على كرسي درس البحراني ويدرّس بدلا عنه و طلب من البحراني أن يوصي تلاميذه بالحضور في درسه. فوافقه البحراني؛ لأنه كان يعد أخباريا معتدلا واختار على حد قوله الطريقة الوسطى<ref>البحراني، الحدائق، ج1، ص15.</ref> وكان يخالف تقسيم علماء الشيعة بالأخباريين والأصوليين،  وبناء على هذا القرار سلّم مجلس درسه الذي كان أكبر الحلقات العلمية آنذاك إلى البهبهاني، فأخذ بتبيين نظرية الاجتهاد ونقد آراء الأخباريين وكان نتيجة ذلك أنه رغّب حوالي ثلثي تلاميذ البحراني عن الطريقة الأخبارية.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص285.</ref>


أقام البهبهاني أكثر من ثلاثين سنة في كربلاء ونجح أخيرا أن يتغلّب على التيار الأخباري ويؤسس التيار الاجتهادي مكانه.<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، ج 16، ص 330 - 331.</ref>
أقام البهبهاني أكثر من ثلاثين سنة في كربلاء ونجح أخيرا أن يتغلّب على التيار الأخباري ويؤسس التيار الاجتهادي مكانه.<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، ج16، ص330 - 331.</ref>


==تلامذته==
==تلامذته==
مستخدم مجهول