انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد باقر البهبهاني»

imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
اشتهر البهبهاني بألقاب كأستاذ الكل والعلامة الثانية والمحقق الثالث.
اشتهر البهبهاني بألقاب كأستاذ الكل والعلامة الثانية والمحقق الثالث.
==سيرته الذاتية==
==سيرته الذاتية==
ولد محمد باقر البهبهاني سنة 1118 هـ في مدينة أصفهان الإيرانية<ref>العلياري، بهجة الآمال، ج 6، ص 572.</ref> وكان أبوه [[محمد أكمل الأصفهاني]] من تلامذة [[العلامة المجلسي]]<ref>القمي، الكني، ج 2، ص 97.</ref> وأمه بنت آقا نور الدين بن  [[ملا صالح المازندراني]]<ref>البهبهاني، فوائد الوحيد، ص 64؛ القمي، الفوائد الرضوية، ج 2، ص 408.</ref> وقال السيد الأمين إن نسب البهبهاني يصل إلى [[الشيخ المفيد]] (ت413 هـ)<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 136.</ref> الا أن البعض ناقش هذا الانتساب <ref>سميعي،؟؟؟ ص 66 - 73.</ref> خصوصا أنه لا توجد أية إشارة إلى هذا الانتساب في آثار البهبهاني وأولاده.
ولد محمد باقر البهبهاني سنة 1118 هـ في مدينة أصفهان الإيرانية<ref>العلياري، بهجة الآمال، ج 6، ص 572.</ref> وكان أبوه [[محمد أكمل الأصفهاني]] من تلامذة [[العلامة المجلسي]]<ref>القمي، الكني، ج 2، ص 97.</ref> وأمه بنت آقا نور الدين بن  [[ملا صالح المازندراني]]<ref>البهبهاني، فوائد الوحيد، ص 64؛ القمي، الفوائد الرضوية، ج 2، ص 408.</ref> وقال السيد الأمين إن نسب البهبهاني يصل إلى [[الشيخ المفيد]] (ت413 هـ)<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 136.</ref> الا أن البعض ناقش هذا الانتساب <ref>السميعي، زندگانی سردار کابلی، ص 66 - 73.</ref> خصوصا أنه لا توجد أية إشارة إلى هذا الانتساب في آثار البهبهاني وأولاده.


توفي البهبهاني في [[29 شوال]] [[سنة 1205 هـ|سنة 1205 هـ]] ودفن في [[كربلاء]] في [[حرم الإمام الحسين(ع)]] بالقرب من قبور الشهداء.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 182؛ المدرس التبريزي، ريحانة الادب، ج 1، ص 51.</ref>
توفي البهبهاني في [[29 شوال]] [[سنة 1205 هـ|سنة 1205 هـ]] ودفن في [[كربلاء]] في [[حرم الإمام الحسين(ع)]] بالقرب من قبور الشهداء.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 182؛ المدرس التبريزي، ريحانة الادب، ج 1، ص 51.</ref>
سطر ٣٩: سطر ٣٩:
ابنه الأكبر هو محمد علي البهبهاني وكان فقيها في كرمانشاه الإيرانية وابنه الآخر هو عبد الحسين البهبهاني وكان يميل إلی الاتجاهات العرفانية وتهذيب النفس وتولى بعد [[المرجعية|مرجعية]] أبيه الأمور المالية وقسم [[الإستفتاء|الإستفتاءات]].<ref>البهبهاني، مرآت الأحوال جهان نما، ج 1، ص 168.</ref>
ابنه الأكبر هو محمد علي البهبهاني وكان فقيها في كرمانشاه الإيرانية وابنه الآخر هو عبد الحسين البهبهاني وكان يميل إلی الاتجاهات العرفانية وتهذيب النفس وتولى بعد [[المرجعية|مرجعية]] أبيه الأمور المالية وقسم [[الإستفتاء|الإستفتاءات]].<ref>البهبهاني، مرآت الأحوال جهان نما، ج 1، ص 168.</ref>


وكانت للبهبهاني بنت تزوجت من السيد علي الطباطبائي (صاب الرياض) ومن أولادهما [[السيد محمد المجاهد]] (ت 1242 هـ) الذي أصدر فتوى [[الجهاد]] ضد الروس في عهد [[فتحعلي شاه القاجاري]].<ref>بهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج ۱، ص ۱۲۸، ۱۷۹ ؛ دواني، آقامحمدباقر بن محمداكمل اصفهاني معروف به وحيد بهبهاني، ص ۲۵۶ و ۲۷۲.</ref>
وكانت للبهبهاني بنت تزوجت من السيد علي الطباطبائي (صاب الرياض) ومن أولادهما [[السيد محمد المجاهد]] (ت 1242 هـ) الذي أصدر فتوى [[الجهاد]] ضد الروس في عهد [[فتحعلي شاه القاجاري]].<ref>البهبهاني، مرآت الأحوال جهان نما، ج ص 128 و 179 ؛ الدواني، آقا محمد باقر بن محمد اكمل اصفهاني، ص 256 و 272.</ref>


==دراسته==
==دراسته==
نشأ الوحيد البهبهاني في [[أصفهان]] ودرس العلوم العقلية عند أبيه وغادر أصفهان متوجها [[العراق]] سنة 1135 هـ وذلك بعد وفاة أبيه وأثناء سيطرة محمود الأفغان على أصفهان<ref>البهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج ۱، ص 147 - 149.</ref>
نشأ الوحيد البهبهاني في [[أصفهان]] ودرس العلوم العقلية عند أبيه وغادر أصفهان متوجها [[العراق]] سنة 1135 هـ وذلك بعد وفاة أبيه وأثناء سيطرة محمود الأفغان على أصفهان<ref>البهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج ص 147 - 149.</ref>


درس الوحيد في [[النجف]] عند السيد محمد الطباطبائي البروجردي (والد زوجته) وأيضاً السيد صدر الدين القمي الهمداني.<ref>بهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج۱، ص۱۴۷ـ۱۴۹؛ دواني، آقامحمدباقر بن محمداكمل اصفهاني معروف به وحيد بهبهاني، ص۱۱۲.</ref>  
درس الوحيد في [[النجف]] عند السيد محمد الطباطبائي البروجردي (والد زوجته) وأيضاً السيد صدر الدين القمي الهمداني.<ref>البهبهاني، مرآت الأحوال جهان نما، ج 1، ص 147 و 149؛ الدواني، آقا محمد باقر بن محمد اكمل اصفهاني، ص 112.</ref>  


==اقامته في بهبهان وكربلاء==
==اقامته في بهبهان وكربلاء==
وبعد أن أكمل دراسته في العراق ذهب الوحيد البهبهاني  إلى مدينة بهبهان وأقام بها نحو 30 سنة من1140 إلى 1170 هـ.<ref>بهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج۱، ص۱۴۷ـ۱۴۹.</ref> ومن ثم اشتهر بالبهبهاني، وقيل في سبب اختياره لهذه المدينة‌ وجود الأمن والسكينة فيها خصوصا بعد اضطراب الأوضاع في أصفهان بسبب هجوم الأفاغنة، مما جعل مدينة بهبهان ملجأً لطلاب العلم، والسبب الأخر قصده للتصدي أمام [[الأخبارية|الفكر الأخباري]] الذي انتشر في هذه المدينة على يدي الشيخ [[عبد الله السماهيجي]] البحريني (ت 1135 هـ) وتلميذه [[السيد عبد الله البلادي]] (ت 1165 هـ).<ref>جزايري، لاجازة الكبيرة، ص۲۰۵ ـ ۲۰۶ ؛ بحراني، لؤلؤة البحرين، ص ۹۳ و ۹۸.</ref>
وبعد أن أكمل دراسته في العراق ذهب الوحيد البهبهاني  إلى مدينة بهبهان وأقام بها نحو 30 سنة من1140 إلى 1170 هـ.<ref>البهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج 1، ص 147 و 149.</ref> ومن ثم اشتهر بالبهبهاني، وقيل في سبب اختياره لهذه المدينة‌ وجود الأمن والسكينة فيها خصوصا بعد اضطراب الأوضاع في أصفهان بسبب هجوم الأفاغنة، مما جعل مدينة بهبهان ملجأً لطلاب العلم، والسبب الأخر قصده للتصدي أمام [[الأخبارية|الفكر الأخباري]] الذي انتشر في هذه المدينة على يدي الشيخ [[عبد الله السماهيجي]] البحريني (ت 1135 هـ) وتلميذه [[السيد عبد الله البلادي]] (ت 1165 هـ).<ref>الجزايري، الإجازة الكبيرة، ص 205 - 206 ؛ البحراني، لؤلؤة البحرين، ص 93 و 98.</ref>


بذل الوحيد البهبهاني جهده للمواجهة العلمية للطريقة الأخبارية، وبعد إقامة طويلة في بهبهان هاجر مع بعض أقربائه و بعض أهالي بهبهان إلى [[كربلاء]] وسكن بها وبقي هناك حتى نهاية عمره.<ref>بهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج ۱، ص ۱۴۸ ـ ۱۴۹.</ref>
بذل الوحيد البهبهاني جهده للمواجهة العلمية للطريقة الأخبارية، وبعد إقامة طويلة في بهبهان هاجر مع بعض أقربائه و بعض أهالي بهبهان إلى [[كربلاء]] وسكن بها وبقي هناك حتى نهاية عمره.<ref>البهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج ص 148 - 149.</ref>


وقد وصفه علماء عصره ومن أتى بعده بصفات و ألقاب منها العلامة الثاني و المحقق الثالث كما اشتهر بأ''ستاذ الكلّ في الكلّ''.<ref>مازندراني، ج ۶، ص ۱۷۷ ؛ تنكابني، قصص العلماء، ص ۱۹۸ ؛ بهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج ۱، ص ۱۴۶ـ۱۴۷</ref>
وقد وصفه علماء عصره ومن أتى بعده بصفات و ألقاب منها العلامة الثاني و المحقق الثالث كما اشتهر بأ''ستاذ الكلّ في الكلّ''.<ref>المازندراني، منتهی المقال، ج ص 177 ؛ التنكابني، قصص العلماء، ص 198 ؛ البهبهاني، مرآت الاحوال جهان نما، ج ص 146 - 147.</ref>
==تصديه للأخبارية==
==تصديه للأخبارية==
تصدى البهبهاني [[المسلك الأخباري|للمسلك الأخباري]]  منذ إقامته الطويلة في بهبهان، وقد تحولت مدينة بهبهان بسبب مهاجرة العديد من علماء [[البحرين]] إلى مركز لنشاطات الأخباريين، فأخذ البهبهاني بالتدريس وإقامة [[صلاة الجماعة|الجماعة]] والتصدي للأمور الدينية في هذه المدينة، كما قام بتأليف آثار لأجل تبيين آراء الأخباريين و نقدها، فمثلا ألّف كتاب «الاجتهاد والأخبار» سنة 1155 هـ في الدفاع عن المسلك [[الاجتهاد|الاجتهادي]] والنقد الشديد لمباني المسلك الأخباري.
تصدى البهبهاني [[المسلك الأخباري|للمسلك الأخباري]]  منذ إقامته الطويلة في بهبهان، وقد تحولت مدينة بهبهان بسبب مهاجرة العديد من علماء [[البحرين]] إلى مركز لنشاطات الأخباريين، فأخذ البهبهاني بالتدريس وإقامة [[صلاة الجماعة|الجماعة]] والتصدي للأمور الدينية في هذه المدينة، كما قام بتأليف آثار لأجل تبيين آراء الأخباريين و نقدها، فمثلا ألّف كتاب «الاجتهاد والأخبار» سنة 1155 هـ في الدفاع عن المسلك [[الاجتهاد|الاجتهادي]] والنقد الشديد لمباني المسلك الأخباري.


وبعد أن هاجر إلى [[كربلاء]] التي خضعت آنذاك لسيطرة الأخباريين العلمية حضر لعدة أيام في درس [[الشيخ يوسف البحراني]] (ت1186 هـ) وكان البحراني أكبر فقهاء عصره والممثّل الأخير للطريقة الأخبارية، فبعد أيام أعلن البهبهاني أنه يريد أن يجلس على كرسي درس البحراني ويدرّس بدلا عنه و طلب من البحراني أن يوصي تلاميذه بالحضور في درسه. فوافقه البحراني؛ لأنه كان يعد أخباريا معتدلا واختار على حد قوله الطريقة الوسطى وكان يخالف تقسيم علماء الشيعة بالأخباريين والأصوليين،  وبناء على هذا القرار سلّم مجلس درسه الذي كان أكبر الحلقات العلمية آنذاك إلى البهبهاني، فأخذ بتبيين نظرية الاجتهاد ونقد آراء الأخباريين وكان نتيجة ذلك أنه رغّب حوالي ثلثي تلاميذ البحراني عن الطريقة الأخبارية.<ref>مامقاني، نقيح المقال، ج ۲، ص ۲۸۵</ref>
وبعد أن هاجر إلى [[كربلاء]] التي خضعت آنذاك لسيطرة الأخباريين العلمية<ref>المازندراني، منتهی المقال، ج 6، ص 187.</ref> حضر لعدة أيام في درس [[الشيخ يوسف البحراني]] (ت1186 هـ) وكان البحراني أكبر فقهاء عصره والممثّل الأخير للطريقة الأخبارية، فبعد أيام أعلن البهبهاني أنه يريد أن يجلس على كرسي درس البحراني ويدرّس بدلا عنه و طلب من البحراني أن يوصي تلاميذه بالحضور في درسه. فوافقه البحراني؛ لأنه كان يعد أخباريا معتدلا واختار على حد قوله الطريقة الوسطى<ref>البحراني، الحدائق، ج 1، ص 15.</ref> وكان يخالف تقسيم علماء الشيعة بالأخباريين والأصوليين،  وبناء على هذا القرار سلّم مجلس درسه الذي كان أكبر الحلقات العلمية آنذاك إلى البهبهاني، فأخذ بتبيين نظرية الاجتهاد ونقد آراء الأخباريين وكان نتيجة ذلك أنه رغّب حوالي ثلثي تلاميذ البحراني عن الطريقة الأخبارية.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج ص 285.</ref>


أقام البهبهاني أكثر من ثلاثين سنة في كربلاء ونجح أخيرا أن يتغلّب على التيار الأخباري ويؤسس التيار الاجتهادي مكانه.<ref>آقابزرگ طهراني، الذريعه، ج ۱۶، ص ۳۳۰ ـ ۳۳۱</ref>
أقام البهبهاني أكثر من ثلاثين سنة في كربلاء ونجح أخيرا أن يتغلّب على التيار الأخباري ويؤسس التيار الاجتهادي مكانه.<ref>آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، ج 16، ص 330 - 331.</ref>


==تلامذته==
==تلامذته==
سطر ١٢٠: سطر ١٢٠:
*الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث، بيروت، 1403 هـ.
*الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث، بيروت، 1403 هـ.
*الدواني، آقا محمد باقر بن محمد اكمل اصفهاني معروف به وحيد بهبهاني، طهران، 1362 هـ ش.
*الدواني، آقا محمد باقر بن محمد اكمل اصفهاني معروف به وحيد بهبهاني، طهران، 1362 هـ ش.
*السميعي، كيوان، زندگانی سردار کابلی مشتمل بر حوادث افغانستان در قرن نوزدهم میلادی، طهران، 1363 هـ ش.
*العلياري، بهجة الامال في شرح زبدة المقال، طهران، طبعة جعفر الحائري، 1366 هـ ش.
*العلياري، بهجة الامال في شرح زبدة المقال، طهران، طبعة جعفر الحائري، 1366 هـ ش.
*القمي، الشيخ عباس، الفوائد الرضوية، طهران، د. ت.
*القمي، الشيخ عباس، الفوائد الرضوية، طهران، د. ت.
مستخدم مجهول