مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب السبت»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham (+تصنيف:أعلام في القرآن، +تصنيف:مجموعات في القرآن باستخدام المصناف الفوري) |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''أصحاب السبت'''، هم طائفة من [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]]، كانوا يسكنون على شاطئ البحر، في منطقة أيلة، وتعرف اليوم بإيلات في [[فلسطين]] المحتلة، نهاهم [[الله]] عن اصطياد السمك في يوم السبت، فتجاوزوا حدود الله واصطادوا في ذلك اليوم، وذكرت [[الروايات]] أنَّهم كانوا في عصر [[النبي داود]]، وذكر [[العلامة الطباطبائي]] في [[تفسير الميزان|الميزان]]، | '''أصحاب السبت'''، هم طائفة من [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]]، كانوا يسكنون على شاطئ البحر، في منطقة أيلة، وتعرف اليوم بإيلات في [[فلسطين]] المحتلة، نهاهم [[الله]] عن اصطياد السمك في يوم السبت، فتجاوزوا حدود الله واصطادوا في ذلك اليوم، وذكرت [[الروايات]] أنَّهم كانوا في عصر [[النبي داود]]، وذكر [[العلامة الطباطبائي]] في [[تفسير الميزان|الميزان]]، أنه لم ينج منهم إلا الذين [[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر|أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر]]، وأما الباقون فقد أخذهم العذاب. | ||
== المفهوم== | == المفهوم== | ||
أصحاب السبت هم طائفة من [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]]، عصوا [[الله]] حيث | أصحاب السبت هم طائفة من [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]]، عصوا [[الله]] حيث اشتغلوا بالصيد يوم السبت مع أنه كان [[الحرام|حراما]] عليهم في ذلك اليوم، فأخذهم الله بعذابه،<ref>الروحي، "أصحاب سبت"، ص 232.</ref> وكانوا يعيشون في عصر [[النبي داود]]، وكان عددهم حوالي 70 ألف أو 12 ألف نفر،<ref>الروحي، "أصحاب سبت"، ص 232.</ref> وورد ذكرهم في [[القرآن]] بشكل صريح مرة واحدة في [[الآية]] 47 من [[سورة النساء]]، وكذلك تبيّنت قصتهم ومصيرهم في الآيات الأخرى أيضا.<ref>الروحي، "أصحاب سبت"، ص 232.</ref> | ||
وكان السبت المسمّى في العبرية ب"شبات"،<ref>الروحي، "أصحاب سبت"، ص 232.</ref> يطلق على يوم السبت في [[اليهود]]، وهو بالعربية يعني القطع أو قطع العمل، وبالعبرية يعني الراحة؛ لأنه يعتبر في الثقافة اليهودية يوم الراحة والاستراحة، [[الواجب|فيجب]] على الجميع ترك العمل في هذا اليوم، وقد كان حفظ حرمة يوم السبت، وترك العمل فيه مِن الوصايا العشر [[النبي|للنبي موسى]].<ref>القرشي، قاموس قرآن، ج 3، ص 207.</ref> | وكان السبت المسمّى في العبرية ب"شبات"،<ref>الروحي، "أصحاب سبت"، ص 232.</ref> يطلق على يوم السبت في [[اليهود]]، وهو بالعربية يعني القطع أو قطع العمل، وبالعبرية يعني الراحة؛ لأنه يعتبر في الثقافة اليهودية يوم الراحة والاستراحة، [[الواجب|فيجب]] على الجميع ترك العمل في هذا اليوم، وقد كان حفظ حرمة يوم السبت، وترك العمل فيه مِن الوصايا العشر [[النبي موسى (ع)|للنبي موسى (ع)]].<ref>القرشي، قاموس قرآن، ج 3، ص 207.</ref> | ||
== قصة أصحاب السبت== | == قصة أصحاب السبت== | ||
بحسب [[الآيات]] [[القرآن|القرآنية]]، اعتدى أصحاب السبت حدود [[الله]]، واصطادوا السمك في يوم السبت مع | بحسب [[الآيات]] [[القرآن|القرآنية]]، اعتدى أصحاب السبت حدود [[الله]]، واصطادوا السمك في يوم السبت مع أن العمل في ذلك اليوم كان [[الحرام|حراما]] عليهم،<ref>البقرة: 65؛ المجلسي، حياة القلوب، ج 2، ص 947.</ref> فعاقبهم الله بمسخهم؛ ليروا عقوبة عملهم، ويتعظ المتقون.<ref>البقرة: 66؛ المجلسي، حياة القلوب، ج 2، ص 948.</ref> | ||
ووفقا [[الرواية|للرواية]] التي نُقلت عن [[الإمام السجاد]]{{عليه السلام}} فإن أصحاب السبت كانوا فريقا يسكنون على شاطئ البحر، وابتلاهم الله بالنهي عن صيد الأسماك يوم السبت، فكانت الكثير من الأسماك تخرج يوم السبت ظاهرة على سطح الماء، فأخذ أصحاب السبت بالاحتيال، فأقاموا الحواجز والحفر والحياض؛ لتدخل فيها الأسماك، ولمّا حلّ اليوم التالي اصطادوها، وبهذه الطريقة حصلوا على أموال كثيرة، ونِعَم وفيرة، وبناء على هذه الرواية كان عددهم كلهم 80 ألف نفر واعتدى 70 ألفا منهم، فلم يكترثوا لنهي الله{{عز وجل}}.<ref>المجلسي، حياة القلوب، ج 2، ص 948.</ref> | ووفقا [[الرواية|للرواية]] التي نُقلت عن [[الإمام السجاد]]{{عليه السلام}} فإن أصحاب السبت كانوا فريقا يسكنون على شاطئ البحر، وابتلاهم الله بالنهي عن صيد الأسماك يوم السبت، فكانت الكثير من الأسماك تخرج يوم السبت ظاهرة على سطح الماء، فأخذ أصحاب السبت بالاحتيال، فأقاموا الحواجز والحفر والحياض؛ لتدخل فيها الأسماك، ولمّا حلّ اليوم التالي اصطادوها، وبهذه الطريقة حصلوا على أموال كثيرة، ونِعَم وفيرة، وبناء على هذه الرواية كان عددهم كلهم 80 ألف نفر واعتدى 70 ألفا منهم، فلم يكترثوا لنهي الله{{عز وجل}}.<ref>المجلسي، حياة القلوب، ج 2، ص 948.</ref> | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
;المسخ حقيقيّ أو تمثيلي؟ | ;المسخ حقيقيّ أو تمثيلي؟ | ||
وقد اعتقد بعض [[علم التفسير|المفسرين]] [[الشيعة]] ك[[مجاهد بن جبر]] (ت: [[سنة 104 للهجرة|104 ه]]ـ)، | وقد اعتقد بعض [[علم التفسير|المفسرين]] [[الشيعة]] ك[[مجاهد بن جبر]] (ت: [[سنة 104 للهجرة|104 ه]]ـ)، وبعض المفسرين [[أهل السنة|السنة]] ك<nowiki/>[[محمد عبده]] بأن المسخ لم يكن حقيقيا ولم يتحقق المسخ الجسماني، وما ذكره [[القرآن]] في الآية 65 من [[سورة البقرة]] ليس إلا تمثيلا، ولا يدلّ إلا على مسخ القلوب.<ref>مغنية، التفسير الكاشف، ج 1، ص 121. </ref> | ||
== موطنهم وعصرهم== | == موطنهم وعصرهم== |