انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي نوح عليه السلام»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٧٩: سطر ٧٩:
==سفينة نوح==
==سفينة نوح==
{{مفصلة|سفينة نوح}}
{{مفصلة|سفينة نوح}}
بُعث نوح وهو ابن أربعمائة سنة وكان يدعو قومه لعبادة [[الله]] تعالى ليلاً ونهاراً فلم يزدهم ذلك إلا عناداً وكفراً، فقد كانوا يضربوه حتى يُغشى عليه، فإذا أفاقَ قال: اللهم إهدِ قومي فإنهم لا يعلمون، ولما استمروا على ذلك أوحى الله له أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فعندها أقبل (ع) على [[الدعاء]] فقال: {{قرآن|رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ}}، فأعقم الله أصلاب الرجال وأرحام النساء، وأصابهم الجهد والبلاء، ثم قال لهم نوح: {{قرآن|اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً}} فلم يؤمنوا {{قرآن|وقالوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ}}‏،<ref>الجزائري، النور المبين، ص 71.</ref>  
بُعث نوح وهو ابن أربعمائة سنة وكان يدعو قومه [[العبادة|لعبادة]] [[الله]] تعالى ليلاً ونهاراً فلم يزدهم ذلك إلا عناداً وكفراً، فقد كانوا يضربوه حتى يُغشى عليه، فإذا أفاقَ قال: اللهم إهدِ قومي فإنهم لا يعلمون، ولما استمروا على ذلك أوحى الله له أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فعندها أقبل (ع) على [[الدعاء]] فقال: {{قرآن|رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ}}، فأعقم الله أصلاب الرجال وأرحام النساء، وأصابهم الجهد والبلاء، ثم قال لهم نوح: {{قرآن|اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً}} فلم يؤمنوا {{قرآن|وقالوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ}}‏،<ref>الجزائري، النور المبين، ص 71.</ref>  


ثم قال نوحٌ{{ع}}: {{قرآن|أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ}}،<ref>القمر: 10.</ref> فأوحى الله إليه {{قرآن|أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ‏}}،<ref>المؤمنون: 27.</ref> واستمر في صنع [[سفينة نوح|السفينة]] مائتي سنة،<ref>القطب الراوندي، قصص الأنبياء (ع)، ص 87.</ref> وفي رواية أخرى ثلاثين سنة، فجعل قومه يضحكون ويسخرون منه ويقولون: قعد ملاحاً في أرض فلاة،<ref>القطب الراوندي، قصص الأنبياء (ع)، ص 82.</ref> ولقد ذكرت الروايات وكتب التاريخ عدة أوصاف لسفينة نوح{{ع}}، ومنها: إنَّ طولها في الأرض ألفاً ومائتي ذراع، وعرضها ثمانمائة ذراع، وطولها في السماء ثمانون ذراعاً،<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 283.</ref> وجاء وصفها في التوراة كالآتي: طولها ثلاثمائة ذراع، وعرضها خمسين ذراعاً، وسمكها ثلاثين ذراعاً، وكانت من خشب الششاد مقيّرة بالقار.<ref>الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، ص 62.</ref>  
ثم قال نوحٌ{{ع}}: {{قرآن|أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ}}،<ref>القمر: 10.</ref> فأوحى الله إليه {{قرآن|أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ‏}}،<ref>المؤمنون: 27.</ref> واستمر في صنع [[سفينة نوح|السفينة]] مائتي سنة،<ref>القطب الراوندي، قصص الأنبياء (ع)، ص 87.</ref> وفي رواية أخرى ثلاثين سنة، فجعل قومه يضحكون ويسخرون منه ويقولون: قعد ملاحاً في أرض فلاة،<ref>القطب الراوندي، قصص الأنبياء (ع)، ص 82.</ref> ولقد ذكرت الروايات وكتب التاريخ عدة أوصاف لسفينة نوح{{ع}}، ومنها: إنَّ طولها في الأرض ألفاً ومائتي ذراع، وعرضها ثمانمائة ذراع، وطولها في السماء ثمانون ذراعاً،<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 283.</ref> وجاء وصفها في [[التوراة]] كالآتي: طولها ثلاثمائة ذراع، وعرضها خمسين ذراعاً، وسمكها ثلاثين ذراعاً، وكانت من خشب الششاد مقيّرة بالقار.<ref>الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، ص 62.</ref>  
===حديث السفينة===
===حديث السفينة===
{{مفصلة|حديث السفينة}}
{{مفصلة|حديث السفينة}}
لقد وردت أحاديث عن النبي{{صل}} جعل فيها سفينة نوح مشبهاً به كقوله [[الإمام علي(ع)|للإمام علي]]{{ع}}: يَا عَلِيُّ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ‏ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ،<ref>الصدوق، الخصال، ج 2، ص 573.</ref> وما رواه [[العامة]] و[[الخاصة]] من قوله{{صل}}: مثل أهل بيتي فيكم مثل [[سفينة نوح]] من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك،<ref>الفاكهي، أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ج ‏3، ص 134؛ الطوسي، الأمالي، ص 513.</ref>‏ وكقوله (ص): [[الائمة الاثنى عشر|الْأَئِمَّةُ]] بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ [[الامام الحسين (ع)|الْحُسَيْنِ]]{{ع}} تَاسِعُهُمْ [[القائم (ع)|قَائِمُهُمْ]] أَلَا إِنَّ مَثَلَهُمْ فِيكُمْ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ‏ عَنْهَا هَلَكَ‏ وَمَثَلُ [[باب حطة|بَابِ حِطَّةٍ]] فِي [[بنو إسرائيل|بَنِي إِسْرَائِيلَ]].<ref>الخزاز، كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر، ص 38 - 39.</ref>
لقد وردت [[أحاديث]] عن [[النبي(ص)|النبي]]{{صل}} جعل فيها سفينة نوح مشبهاً به كقوله [[الإمام علي(ع)|للإمام علي]]{{ع}}: يَا عَلِيُّ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ‏ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ،<ref>الصدوق، الخصال، ج 2، ص 573.</ref> وما رواه [[العامة]] و[[الخاصة]] من قوله{{صل}}: مثل أهل بيتي فيكم مثل [[سفينة نوح]] من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك،<ref>الفاكهي، أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ج ‏3، ص 134؛ الطوسي، الأمالي، ص 513.</ref>‏ وكقوله (ص): [[الائمة الاثنى عشر|الْأَئِمَّةُ]] بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ [[الامام الحسين (ع)|الْحُسَيْنِ]]{{ع}} تَاسِعُهُمْ [[القائم (ع)|قَائِمُهُمْ]] أَلَا إِنَّ مَثَلَهُمْ فِيكُمْ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ‏ عَنْهَا هَلَكَ‏ وَمَثَلُ [[باب حطة|بَابِ حِطَّةٍ]] فِي [[بنو إسرائيل|بَنِي إِسْرَائِيلَ]].<ref>الخزاز، كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر، ص 38 - 39.</ref>


==الطوفان==
==الطوفان==
مستخدم مجهول