انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دعاء أبي حمزة الثمالي»

imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
==وقفة على بعض فقراته==
==وقفة على بعض فقراته==
[[ملف:دعاء أبو حمزة.jpg|300px|تصغير|كتاب شرح دعاء أبي حمزة الثمالي لعلي الأحمدي الميانجي]]
[[ملف:دعاء أبو حمزة.jpg|300px|تصغير|كتاب شرح دعاء أبي حمزة الثمالي لعلي الأحمدي الميانجي]]
مهما عظمت أي عقوبة في نظر الناس، فإن أشدها وأعظمها قساوة القلب حيث يقف الإنسان بين يدي الله عز وجل في جوف الليل،  فإن هذه الحالة من الانتكاسة الباطنية، وانقطاع موارد الإقبال في القلب، لهي من أهم صور العقوبات في عالم الغيب.
يعلمنا [[الإمام علي بن الحسين عليه السلام|الإمام السجاد]] عليه السلام أدب المناجاة وبداية خطابه مع الله تعالى في جوف الليل:
 
ولذا ففي المأثور عن [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] عليه السلام قال: «'''إنّ لله عقوبات في القلوب والأبدان: ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب'''»<ref>ابن شعبة الحرّني، تحف العقول، ص 296.</ref>
ومن هنا يعلمنا [[الإمام علي بن الحسين عليه السلام|الإمام السجاد]] عليه السلام أدب المناجاة وبداية الخطاب مع الله تعالى في جوف الليل:
*«'''اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ'''...».
*«'''اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ'''...».
*«'''مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يَا رَبِّ، وَلاَ يُوجَدُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ، وَلاَ تُسْتَطَاعُ إلاَّ بِكَ، لاَ الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذِي أَسَاءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ'''...». وهي إشارة إلى قوله تعالى: {{قرآن|وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَان}}<ref>الحجرات: 7.</ref>


وغي إشارة إلى قوله تعالى: {{قرآن|وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَان}}<ref>الحجرات: 7.</ref> يقول عليه السلام:
ثم يشير الإمام (عليه السلام) إلى مضمون هذا الحديث القدسي المتداول على الألسن: «'''كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف'''...»<ref>التستري، إحقاق الحق، ج 1، ص 431.</ref> قال:
*«'''مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يَا رَبِّ، وَلاَ يُوجَدُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ، وَلاَ تُسْتَطَاعُ إلاَّ بِكَ، لاَ الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذِي أَسَاءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ'''...».
 
وهنا الإمام (عليه السلام) يشير إلى مضمون هذا الحديث القدسي المتداول على الألسن: «'''كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف'''...»<ref>التستري، إحقاق الحق، ج 1، ص 431.</ref> قال:
*«'''بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ'''...».
*«'''بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ'''...».


مستخدم مجهول