مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النواب الأربعة»
←معالجة الارتياب والشكوك المثارة حول الإمام المهدي
imported>Abo baker |
imported>Abo baker |
||
سطر ٧٩: | سطر ٧٩: | ||
==='''معالجة الارتياب والشكوك المثارة حول الإمام المهدي''' === | ==='''معالجة الارتياب والشكوك المثارة حول الإمام المهدي''' === | ||
من الأمور المهمة التي | من الأمور المهمة التي تكفّل بها [[النواب الأربعة]] رفع الشك وإزالة الريبة من النّفوس والرد على ما يثار من شبهات حول قضية [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] {{عج}} وقد تجلّت بوضوح في حياة النائبين الأوّل والثاني ، وما بعدهما حتى نهاية [[الغيبة الصغرى]]. حيث كانت تثار تساؤلات متعددة في هذا المجال. | ||
ومنها الجدل الذي أشار إليه الشيخ الطوسي | ومنها الجدل الذي أشار إليه [[الشيخ الطوسي]] ، والذي أُثير حول وجود [[الإمام المهدي]] {{عج}} ، حيث قال : « تشاجر [[ابن أبي غانم القزويني]] وجماعة من [[الشيعة]] في الخلف ، فذكر ابن أبي غانم أن [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|أبا محمد]] {{ع}} مضى ولا خلف له ، ثم إنهم كتبوا في ذلك كتابا وأنفذوه إلى الناحية وأعلموه بما تشاجروا فيه فورد جواب كتابهم بخطه عليه وعلى آبائه السلام : « عافانا الله وإياكم من الضلالة والفتن ووهب لنا ولكم روح اليقين وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب إنّه أنهي إليّ ارتياب جماعة منكم في الدين وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمورهم ... ظننتم أن الله تعالى أبطل دينه وقطع السبب بينه وبين خلقه كلا ما كان ذلك ولا يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله سبحانه وهم كارهون وأن الماضي {{عليه السلام}} مضى سعيداً فقيداً على منهاج آبائه {{عليهم السلام}} حذو النعل بالنعل وفينا وصيته وعلمه ومن هو خلفه ومن هو يسد مسدّه لا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم....» مع الاشارة الى ضرورة الغيبة ولزوم استتار الإمام {{عج}} عن أعين الظالمين.<ref>الطوسي، الغيبة، صص۱۷۳- ۱۷۴.</ref> | ||
وحينما ادّعى [[جعفر بن علي الهادي|جعفر]] خلافة | وحينما ادّعى [[جعفر بن علي الهادي|جعفر]] خلافة أخيه [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|العسكري]] {{عليه السلام}} وأنّه الإمام من بعده خرج التوقيع بتفنيد ذلك مع ذكر ما يدل على بطلان مدعاه.<ref>الطوسي، صص ۱۷۴- ۱۷۶.</ref> | ||
ومن تلك التوقعيات ما جاء في الإرشاد عن [[محمد بن إبراهيم بن مهزيار]]: | ومن تلك التوقعيات ما جاء في الإرشاد عن [[محمد بن إبراهيم بن مهزيار]]: « شكّكت عند مضي [[الإمام العسكري|أبي محمد الحسن بن علي]] {{عليهما السلام}} ، واجتمع عند أبي مال جليل فحمله وركبت السفينة معه مشيعا له ، فوعك وعكا شديدا فقال: يا بني ردني فهو الموت وقال لي : اتق الله في هذا المال ، وأوصى إلي ومات بعد ثلاثة أيام فقلت في نفسي : لم يكن أبي يوصي بشئ غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى [[العراق]] وأكتري دارًا على الشط ولا أخبر أحدا بشيء ، فإن وضح لي شيء كوضوحه في أيام [[الإمام العسكري|أبي محمد]] {{ع}} أنفذته ، وإلاّ أنفقه في ملذاتي وشهواتي، فقدمت [[العراق]] واكتريت دارا على الشط، وبقيت أياما فإذا أنا برقعة مع رسول فيها : يا محمد معك كذا وكذا، حتى قصّ علي جميع ما معي ، وذكر في جملته شيئا لم أحط به علما فسلمته إلى الرسول وبقيت أياما لا أرفع لي رأسا فاغتممت فخرج إلي : قد أقمناك مقام أبيك فاحمد الله ».<ref>الكليني، ج ۱، ص۵۱۸.</ref> | ||
وهناك توقيعات | وهناك توقيعات أخرى أزاح فيها [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] {{عج}} الريبة عن وجوده ، مع الإجابة عن بعض المسائل [[الفقه|الفقهية]].<ref>الكليني، ج ۱، ص۱۷۶.</ref> | ||
==='''تنظيم شبكة الوكلاء'''=== | ==='''تنظيم شبكة الوكلاء'''=== |