انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة لقمان»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani
ط (پیوند میان ویکی و حذف از مبدا ویرایش)
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١٨: سطر ١٨:


==تسميتها وآياتها==
==تسميتها وآياتها==
سُميت '''بسورة لقمان'''؛ من ذكر العبد الصالح لقمان، بقوله تعالى في [[الآية]] (13): {{قرآن|وَإِذْ قَالَ '''لُقْمَانُ''' لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ...}}،<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 12، ص 302.</ref> وآياتها (34)، تتألف من (550) كلمة في (2171) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1246.</ref> وتُعتبر من [[سور المثاني]]، أي: السور التي لا تبلغ آياتها المئة، وسميت بالمثاني؛ لأنها تُثنّى، أي: تُكرّر قراءتها أكثر مما تقرأ غيرها من [[السور الطوال|الطوال]] و[[سور المئين|المئين]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref>
سُميت '''بسورة لقمان'''؛ من ذكر العبد الصالح لقمان، بقوله تعالى في [[الآية]] (13): {{قرآن|وَإِذْ قَالَ '''لُقْمَانُ''' لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ...}}،<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 12، ص 302.</ref> وآياتها (34)، تتألف من (550) كلمة في (2171) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1246.</ref> وتُعتبر من [[سور المثاني]]، أي: السور التي لا تبلغ آياتها المئة، وسميت بالمثاني؛ لأنها تُثنّى، أي: تُكرّر قراءتها أكثر مما تقرأ غيرها من [[السور الطوال|الطوال]] {{و}}[[سور المئين|المئين]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref>


==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة '''لقمان''' من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 9، ص 531؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 25، ص 122.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (57)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (21) بالتسلسل (31) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.</ref>
سورة '''لقمان''' من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 9، ص 531؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 25، ص 122.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالتسلسل (57)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (21) بالتسلسل (31) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.</ref>


==معاني مفرداتها==
==معاني مفرداتها==
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
{{مفصلة| شان النزول}}
{{مفصلة| شان النزول}}
===الآية السادسة ===
===الآية السادسة ===
{{قرآن|وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}}، نزلت [[الآية]] في [[النظر بن الحارث]] بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار بن قصي بن كلاب، كان يتّجر ويخرج إلى [[إيران|فارس]]، فيشتري أخبارهم، فيحدّث بها [[قريش|قريشاً]] ويقول لهم: إنّ [[محمد (ص)|محمداً]] يحدّثكم بحديث [[قوم عاد|عاد]] و[[قوم ثمود|ثمود]]، وأنا أُحدّثكم بحديث رستم واسفنديار، وأخبار الأكاسرة، فيستملحون حديثه ويتركون استماع [[القرآن]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 114.</ref>
{{قرآن|وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}}، نزلت [[الآية]] في [[النظر بن الحارث]] بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار بن قصي بن كلاب، كان يتّجر ويخرج إلى [[إيران|فارس]]، فيشتري أخبارهم، فيحدّث بها [[قريش|قريشاً]] ويقول لهم: إنّ [[محمد (ص)|محمداً]] يحدّثكم بحديث [[قوم عاد|عاد]] {{و}}[[قوم ثمود|ثمود]]، وأنا أُحدّثكم بحديث رستم واسفنديار، وأخبار الأكاسرة، فيستملحون حديثه ويتركون استماع [[القرآن]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 114.</ref>


===الآية السابعة والعشرين===
===الآية السابعة والعشرين===
{{قرآن|وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}}، لمّا [[الهجرة النبوية|هاجر]] [[الرسول]]{{صل}} إلى [[المدينة]]، جاءه إليه [[أحبار اليهود]]، فقالوا: يا [[محمد]] ألم يبلغنا أنك تقول: {{قرآن|وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }}،<ref>سورة الإسراء: 85.</ref> أفتعنينا أم قومك؟ قال: كلا قد عَنيتُ، قالوا: إنك تتلو: إنا قد أوتينا [[التوراة]]، وفيها تبيان كل شيء، فقال{{صل}}: هي في علم الله قليل، وقد آتاكم [[الله]] ما أن عمِلتم به أنتفعتم، فأنزل الله الآية.<ref>ابن جرير، تفسير الطبري، ج 21، ص 94.</ref>
{{قرآن|وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}}، لمّا [[الهجرة النبوية|هاجر]] [[الرسول]] {{صل}} إلى [[المدينة]]، جاءه إليه [[أحبار اليهود]]، فقالوا: يا [[محمد]] ألم يبلغنا أنك تقول: {{قرآن|وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }}،<ref>سورة الإسراء: 85.</ref> أفتعنينا أم قومك؟ قال: كلا قد عَنيتُ، قالوا: إنك تتلو: إنا قد أوتينا [[التوراة]]، وفيها تبيان كل شيء، فقال {{صل}}: هي في علم الله قليل، وقد آتاكم [[الله]] ما أن عمِلتم به انتفعتم، فأنزل الله الآية.<ref>ابن جرير، تفسير الطبري، ج 21، ص 94.</ref>


===الآية الرابعة والثلاثون===
===الآية الرابعة والثلاثون===
{{قرآن|إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}}، جاء رجل يُقال له (الورّاث) من بني مازن بن حفصة بن قيس، إلى [[النبي (ص)]] فقال: يا [[محمد]] متى [[قيام الساعة|تقوم الساعة]]؟ وقد أجدبت بلادنا فمتى تخصب؟ وقد تركتُ امرأتي حُبلى، فمتى تلد؟ وقد علمتُ ما كتبتُ اليوم فماذا أكتبُ غداً؟ وقد علمتُ بأيّ أرض ولدت فبأيّ أرض [[الموت|أموت]]؟ فنزلت هذه الآية.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 16، ص 246.</ref>
{{قرآن|إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}}، جاء رجل يُقال له (الورّاث) من بني مازن بن حفصة بن قيس، إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} فقال: يا [[محمد]] متى [[قيام الساعة|تقوم الساعة]]؟ وقد أجدبت بلادنا فمتى تخصب؟ وقد تركتُ امرأتي حُبلى، فمتى تلد؟ وقد علمتُ ما كتبتُ اليوم فماذا أكتبُ غداً؟ وقد علمتُ بأيّ أرض ولدت فبأيّ أرض [[الموت|أموت]]؟ فنزلت هذه الآية.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 16، ص 246.</ref>


==فضيلتها وخواصها==
==فضيلتها وخواصها==
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:


* عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ سورة '''لقمان''' كان له [[لقمان الحكيم|لقمان]] رفيقاً [[يوم القيامة]]، وأُعطيَ من [[الحسنات]] عشراً عشراً بعدد من [[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر|عمل بالمعروف ونهى عن المنكر]]».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 1220. </ref>  
* عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: «من قرأ سورة '''لقمان''' كان له [[لقمان الحكيم|لقمان]] رفيقاً [[يوم القيامة]]، وأُعطيَ من [[الحسنات]] عشراً عشراً بعدد من [[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر|عمل بالمعروف ونهى عن المنكر]]».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 1220. </ref>  


* عن [[الإمام الباقر]]{{ع}} قال: «من قرأ سورة '''لقمان''' في ليلةٍ، وكّل [[الله]] به في ليلته ثلاثين [[الملائكة|ملكاً]] يحفظونه من [[إبليس]] وجنوده حتى يُصبح، فإن قرأها بالنهار حفظوه من إبليس وجنوده حتى يُمسي ».<ref> الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 21.</ref>   
* عن [[الإمام الباقر]] {{ع}} قال: «من قرأ سورة '''لقمان''' في ليلةٍ، وكّل [[الله]] به في ليلته ثلاثين [[الملائكة|ملكاً]] يحفظونه من [[إبليس]] وجنوده حتى يُصبح، فإن قرأها بالنهار حفظوه من إبليس وجنوده حتى يُمسي».<ref> الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 21.</ref>   


* عن [[رسول الله]]{{صل}}: «من كتبها وسقاها من كان في جوفه غاشية زالت عنه، ومن كان ينزف دماً -امرأةً كانت أو رجلاً -، وعلّقها على موضع الدم، انقطع عنه بإذن [[الله تعالى]]».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 7، ص 276.</ref>
* عن [[رسول الله]] {{صل}}: «من كتبها وسقاها من كان في جوفه غاشية زالت عنه، ومن كان ينزف دماً -امرأةً كانت أو رجلاً -، وعلّقها على موضع الدم، انقطع عنه بإذن [[الله تعالى]]».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 7، ص 276.</ref>


<br/>
<br/>
مستخدم مجهول