انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الزخرف»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani
ط (پیوند میان ویکی و حذف از مبدا ویرایش)
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١٣: سطر ١٣:
|الحروف=3609
|الحروف=3609
}}
}}
'''سورة الزخرف'''، هي [[السورة]] الثالثة والأربعون ضمن الجزء الخامس والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من [[الآية]] (35) فيها، وتتحدث عن أهمية [[القرآن الكريم]]، وعن [[نبي الإسلام]]{{صل}}، كما تذكر أدلة [[التوحيد]]، ونِعَم [[الله]] على البشر، ومحاربة [[الشرك]] والتقاليد والأقاويل الباطلة، كالتشاؤم من البنات، كما تتحدث أيضاً عن قصة [[الأنبياء]] الماضين وأممهم، وتُبيّن مسألة [[المعاد]] وجزاء [[المؤمنين]] ومصير [[الكافرين]].
'''سورة الزخرف'''، هي [[السورة]] الثالثة والأربعون ضمن الجزء الخامس والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من [[الآية]] (35) فيها، وتتحدث عن أهمية [[القرآن الكريم]]، وعن [[نبي الإسلام]] {{صل}}، كما تذكر أدلة [[التوحيد]]، ونِعَم [[الله]] على البشر، ومحاربة [[الشرك]] والتقاليد والأقاويل الباطلة، كالتشاؤم من البنات، كما تتحدث أيضاً عن قصة [[الأنبياء]] الماضين وأممهم، وتُبيّن مسألة [[المعاد]] وجزاء [[المؤمنين]] ومصير [[الكافرين]].


ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (4): {{قرآن|وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}}، وقوله تعالى في الآية (74): {{قرآن|إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}}. ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي (ص)]]: من قرأ سورة الزخرف كان ممن يُقال له [[يوم القيامة]]: يا عبادي لا خوفٌ عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، فادخلوا [[الجنة]] بغير حساب.
ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (4): {{قرآن|وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}}، وقوله تعالى في الآية (74): {{قرآن|إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}}. ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: من قرأ سورة الزخرف كان ممن يُقال له [[يوم القيامة]]: يا عبادي لا خوفٌ عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، فادخلوا [[الجنة]] بغير حساب.


==تسميتها وآياتها==
==تسميتها وآياتها==
سُميت هذه [[السورة]] بــ ('''الزخرف''')؛ لورود هذه الكلمة في الآية (35) من قوله تعالى: {{قرآن|وَ'''زُخْرُفًا''' وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}}، حيث تم تشبيه الدنيا ومتاعها بالزخرف اللامع الذي لا يبقى ولا يدوم، ولذا يعطيه الله للأبرار والأشرار، ولكنه يبقى في الدنيا فحسب، ولو كان يعدل عند الله شيئاً ما أعطى منه [[المشركين|للمشركين]] ذرة واحدة.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 14، ص 239</ref> وآياتها (89)، تتألف من (838) كلمة في (3609) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1250.</ref> وتُعتبر من [[سور الحواميم]]، أي: السور التي تبدأ بــ('''حم''').<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref>
سُميت هذه [[السورة]] بــ ('''الزخرف''')؛ لورود هذه الكلمة في الآية (35) من قوله تعالى: {{قرآن|وَ'''زُخْرُفًا''' وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}}، حيث تم تشبيه الدنيا ومتاعها بالزخرف اللامع الذي لا يبقى ولا يدوم، ولذا يعطيه الله للأبرار والأشرار، ولكنه يبقى في الدنيا فحسب، ولو كان يعدل عند الله شيئاً ما أعطى منه [[المشركين|للمشركين]] ذرة واحدة.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 14، ص 239</ref> وآياتها (89)، تتألف من (838) كلمة في (3609) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1250.</ref> وتُعتبر من [[سور الحواميم]]، أي: السور التي تبدأ بــ('''حم''').<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref>


==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة الزخرف من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 10، ص 402؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 27، ص 164.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (63)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الخامس والعشرين بالتسلسل (43) من [[سور القرآن]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.</ref>
سورة الزخرف من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 10، ص 402؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 27، ص 164.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالتسلسل (63)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الخامس والعشرين بالتسلسل (43) من [[سور القرآن]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.</ref>


==معاني مفرداتها==
==معاني مفرداتها==
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
يتلخّص محتوى [[السورة]] في عدّة أقسام:  
يتلخّص محتوى [[السورة]] في عدّة أقسام:  


:'''الأول''': يتحدث عن أهمية [[القرآن الكريم]]، ونبوة [[نبي الإسلام]]{{صل}}، ومواجهة [[المشركين]] لهذا الكتاب السماوي.
:'''الأول''': يتحدث عن أهمية [[القرآن الكريم]]، ونبوة [[نبي الإسلام]] {{صل}}، ومواجهة [[المشركين]] لهذا الكتاب السماوي.
: '''الثاني''': يذكر قسماً من أدلة [[التوحيد]] في الآفاق، ونِعَم [[الله]] المختلفة على البشر.
: '''الثاني''': يذكر قسماً من أدلة [[التوحيد]] في الآفاق، ونِعَم [[الله]] المختلفة على البشر.
: '''الثالث''': يذكر محاربة [[الشرك]]، ونفي ما يُنسب إلى [[الله عزوجل]] من الأقاويل الباطلة، ومحاربة التقاليد العمياء، والخرافات والأساطير، كالتشاؤم من البنات، أو الإعتقاد بأن [[الملائكة]] بنات الله عزوجل.
: '''الثالث''': يذكر محاربة [[الشرك]]، ونفي ما يُنسب إلى الله {{عزوجل}} من الأقاويل الباطلة، ومحاربة التقاليد العمياء، والخرافات والأساطير، كالتشاؤم من البنات، أو الاعتقاد بأن [[الملائكة]] بنات الله {{عزوجل}}.
: '''الرابع''': ينقل جانباً من قصص [[الأنبياء]] الماضين وأممهم، وتاريخهم لتجسيد هذه الحقائق، ويؤكد على حياة [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] و[[النبي موسى|موسى]] و[[النبي عيسى|عيسى]]{{هم}}.
: '''الرابع''': ينقل جانباً من قصص [[الأنبياء]] الماضين وأممهم، وتاريخهم لتجسيد هذه الحقائق، ويؤكد على حياة [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] {{و}}[[النبي موسى|موسى]] {{و}}[[النبي عيسى|عيسى]] {{هم}}.
: '''الخامس''': بيان مسألة [[المعاد]]، وجزاء [[المؤمنين]]، ومصير [[الكافرين]] المشؤوم، ويحذّر المجرمين ويهدّدهم بتهديدات وتحذيرات وإنذارات قوية.
: '''الخامس''': بيان مسألة [[المعاد]]، وجزاء [[المؤمنين]]، ومصير [[الكافرين]] المشؤوم، ويحذّر المجرمين ويهدّدهم بتهديدات وتحذيرات وإنذارات قوية.
: '''السادس''': يتناول القيم الباطلة الحاكمة على أفكار الأشخاص الماديّين، فيُهاجم [[القرآن الكريم]] هذا النمط من التفكير الساذج والجاهل ويحاربه.
: '''السادس''': يتناول القيم الباطلة الحاكمة على أفكار الأشخاص الماديّين، فيُهاجم [[القرآن الكريم]] هذا النمط من التفكير الساذج والجاهل ويحاربه.
سطر ٥٣: سطر ٥٣:
==آياتها المشهورة==
==آياتها المشهورة==
===أم الكتاب===
===أم الكتاب===
قوله تعالى: {{قرآن|'''وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ'''}}،<ref>سورة الزخرف: 4.</ref> ذكر المفسرون: إنه سُمّيَ أم الكتاب؛ لأنّ سائر الكتب تنسِخ منه، وقيل: لأنّ أصل كل شيءٍ أمه، و[[القرآن]] مُثَبَّت عند [[الله]] في اللوح المحفوظ، كما قال تعالى: {{قرآن|بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}}،<ref>سورة البروج: 21-22. </ref><ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 98؛ الألوسي، روح المعاني، ج 25، ص 89.</ref>
قوله تعالى: {{قرآن|'''وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ'''}}،<ref>سورة الزخرف: 4.</ref> ذكر المفسرون: إنه سُمّيَ أم الكتاب؛ لأنّ سائر الكتب تنسِخ منه، وقيل: لأنّ أصل كل شيءٍ أمه، {{و}}[[القرآن]] مُثَبَّت عند [[الله]] في اللوح المحفوظ، كما قال تعالى: {{قرآن|بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}}،<ref>سورة البروج: 21-22. </ref><ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 98؛ الألوسي، روح المعاني، ج 25، ص 89.</ref>


===الخلود في جهنم===
===الخلود في جهنم===
سطر ٦١: سطر ٦١:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:


* عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ '''سورة الزخرف''' كان ممن يُقال له [[يوم القيامة]]: يا عبادي لا خوفٌ عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، فادخلوا [[الجنة]] بغير حساب».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1467.  </ref>  
* عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: «من قرأ '''سورة الزخرف''' كان ممن يُقال له [[يوم القيامة]]: يا عبادي لا خوفٌ عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، فادخلوا [[الجنة]] بغير حساب».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1467.  </ref>  
* عن [[الإمام الباقر]]{{ع}}: «من أدمَن قراءة '''حم الزخرف''' آمنه [[الله]] في [[قبر|قبره]] من هوامِّ الأرض، ومن [[ضمة القبر]]».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 295.</ref>
* عن [[الإمام الباقر]] {{ع}}: «من أدمَن قراءة '''حم الزخرف''' آمنه [[الله]] في [[قبر|قبره]] من هوامِّ الأرض، ومن [[ضمة القبر]]».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 295.</ref>


وردت خواص كثيرة، منها:
وردت خواص كثيرة، منها:


* عن [[رسول الله]]{{صل}}: «من كتبها وشربها لم يحتج إلى دواءٍ يصيبه لمرضٍ، وإذا رُشَّ بمائها مصروعٌ أفاق من صرعته، واحترق شيطانه بإذن [[الله تعالى]]».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 8، ص 320.</ref>   
* عن [[رسول الله]] {{صل}}: «من كتبها وشربها لم يحتج إلى دواءٍ يصيبه لمرضٍ، وإذا رُشَّ بمائها مصروعٌ أفاق من صرعته، واحترق شيطانه بإذن [[الله]] تعالى».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 8، ص 320.</ref>   


<br/>
<br/>
مستخدم مجهول